مواقف تربوية من بلاد الواق واق

سنحت لي الفرصة أن أعمل في معهد لتدريس اللغة العربية في اليابان
بلاد الشمس المشرقة كما يسميها البعض أو بلاد الواق واق كما أطلق عليها الصينيون قديما والواق واق تعني بااللغة الصينية (بلاد الصغار )أما معلموا الجغرافيا فقد اكتفوا بوصفها لنا (ببلاد البراكين والزلازل ) مما أدخل الرعب في قلبي عندما دخلتها لاول مرة 00 أما اسمها الحالي عند اليابانيين فهو ( نهوان ) وتنطق خفيفة وسهلة (نِهون) بكسر النون وشد الهاء في الاستعمال العادي ، وفي حالة الزعل أو الحرب تنطق ( نبون ) بكسر النون وشد الباء ، ويعني هذا الاسم ( المكان الذي تشرق منه الشمس ) .
كان من ضمن البرامج الخاصة بي مع طلابي مشاركة من يرغب منهم اللقاء في مطعم لتناول العشاء أو في مقهى لحتساء بعض المشروبات .. وكنت دائما اعتقد بأن اللغة طريق لتعلم الثقافة والدين 00فنابليون عندما دخل إلى مصر بالعساكر 00 جلب معه المطابع والكتب وبعض المفكرين وظهر ذلك جليا في تعلم الثقافة الفرنسية ودينها بالطبع ..نعود لطلابي - فهم راس المال من البدهي أن طلابي لايوجد فيهم من هو مسلم بل لايوجد من هو كتابي أي نصراني أو يهودي بل كان الجميع على الديانة الرئيسية لليابان وهي ( الشنتوية ) وهي تقوم على قوانين الطبيعة وعبادة الاسلاف ، وتنسب هذه الديانة إلى مايعرف بآلهة الشمس الذي لفت انتبهي من هذه اللقاءات مع الطلاب في جو بعيد عن المعهد ولغة الاستاذ والطالب قول بعض الطلاب وبعض الطالبات 00 ان بعض السعويين يملكون طريقة عجيبة في استمالة الاخرين لما يقولون 00 ويملكون من المشاعر والاحسيس الشي الكثير 00 وهذه الاستمالة لها هدف محدد إما خيرا وإما شرا 00
نكمل في المرة القادمة