- 1 -
كان لــ حسن بن سرحان (( شيخ بني هلال )) بنت بعد ان انعدم المطر و شح عن ديار بني هلال
كانت تذهب كل ليلة تدعي ربها ان يعيد المطر لهم
و في احد الليالي قالت زوجة حسن بن سرحان
يا حسن بنتك تحب لها ليالي وهي تذهب ولا تعود الا وقت الفجر
سكت حسن و عندما اتى الليل تظاهر بالنوم و اخذ يراقب البنت الى ان خرجت وذهب يتبعها
الى ان وصلت الى قمة جبل قريب منهم و اخذ يراقبها و يستمع لها
لم يرى احد اقترب منها و اقترب منها واذا هي جالسة تدعوا ربها ان ينزل المطر
و اخذت تقول .. كريم .. كريم يا برق ..
واخذ ينظر و يبحث عن البرق ولكن لم يشاهده
وفي الصباح وتجمعوا بني هلال في مجلسه
وقال حسن من شاهد ليلة البالرحه برق فسكتوا ولم يرد احد
الى ان ردة ابنته انها شاهدت البارحه برق في الشمال و انه بعيد
قال :: ماذا تظنين مسافته
قالت بعيد
قال من يستطيع ان يذهب اليه
قالت جهز الى السفر غدا و انا اخبرك بعد مسيرة يوم
وبعد مسيرة يوم سئلها من يستطيع السفر وهل عرفتيهم
قالت : نعم (( مرعي و يحيى ويونس و ابا زيد ))
اخبر شيخ بني هلال الاربعه وامرهم ان يجهزوا للسفر والبحث عن الربيع
وعندما اقتربوا من تونس شاهدوا الربيع والارض الخضراء
وهم في الطريق سئلوا احد الاشخاص عن هذه المنطقه و من اميرها
قال : لهم ان الزناتي هوا اميرها و عنده ابنته ترمل (( الرمل هو الخط في الرمل وهو نوع من الكهانة ))
و تخبره و تعلمه باللي يحدث في البلاد
عندما سمع ابو زيد كلام هذا الشخص طلب من اصحابه
ان يضعوا على رؤسكم شجر و فوق الاشدة تراب اجلسوا عليه فوق النطع و ضعوا ارجلكم في القلص
املوه ماء وبعضكم خلف وبعضكم امام حتى نعمي الصفيراء
وقد جاء الزناتي احد الحرس وقال له انهم شاهدوا اثر لجرة ابل في ديارهم لا يعرفون صاحبها
طلب الزناتي من ابنته الصفيراء ان ترمل و تخبره
قالت هؤلاء عيال النساء
فوق الهجين في الماء متبللين و على الارض قاعدين و تحت الشجر متضللين مقبلين ومدبرين
قال الزناتي تلحقهم الخيل ؟
قالت الصفيراء نعم هم قريبين
ركبوا الخيل و لحقوهم و عندما قبضوا عليهم و اتوا بهم الى الزناتي شاهد ابا زيد الصفيراء
و حدثت بينهم هذه المحاورة
ابو زيد ::
ان كنتي الصفيراء صادقة
....................... فأنتي اعرفينا يا ذا الخطار
قالت الصفيراء ::
فيكم مرعي و يحي و يونس
................... واما انت ابا زيد يا المكار
ابو زيد ::
بحتي بسدي بيح الله سدك
................... و يجعل عيونك في يديك اندار
قالت الصفيراء ::
وحياة ابويه ما ابيح بسدك
.................... لو قطعوني بالسيوف ابتار
وحدثت محاورة اخرى بين الصفيراء و والدها الزناتي
قال الزناتي ::
هذا ابو زيد الذي يذكرونه
................. شاشت به الدنيا علينا وسار
رجلاه فحج من ركوبه لسرجها
................. ويداه من ضرب السيوف كبار
قالت الصفيراء :: لا هذا عبد وكان ابو زيد اسمر البشرة
لا تذبحون العبد في جوف داركم
................. و يروح ذبح العبد عليكم عار
رجلاه فحج من ركوب الرحاء
................. ويداه من ضرب العجين كبار
وقاموا بحبس مرعي و يحي و يونس اما ابا زيد قال الزناتي : هذا عبد اتركوه خادم لنا
وبعد مدة حاول واحد من الثلاثة المحبوسين الهرب و قاموا بذبحه
وابو زيد اصبح يجلس مع العبيد و الزناتي ما زال الشك يراوده انه ابا زيد
الى الرشده احدهم الى طريقه يتأكد فيها من انه ابا زيد وهي ان
ان يعملوا عرضة للخيل و ان يضعوا العبد عندها وان كان ابا زيد فأنه لا يستطيع ان يمسك نفسه
عرفت الصفيراء بالخطه وحيلة ابوها فــ ذهبت الى ابا زيد واخبرته بحيلة والده
عرضت الخيل امام ابا زيد و ملك نفسه
بعدها تأكد الزناتي من انه عبد وقام بأهدائه الى احد المقربين منه
واستطاع ابا زيد الهرب و عاد الى دياره في نجد
واخبرهم في ما حدث له واصحابه الثلاثة
قال ابا زيد ::
لقيت لي عن داركم دار معيشة
................... بر ٍ يسقي في الفياض بنيل
و من له مع الاجناب عار ٍ يجيبه
.................. تراه في غب الخميس نحيل
بعد ما سمعوا الابيات اخذوا يتفقدون نسائهم مع الاجناب و يردونها اليهم
وكان من ضمنها الجازي اخت شيخ بني هلال كان متزوجها الشريف شكر
وكاموا بعمل حيلة واستطاعوا اخذها معهم و بعدها جهزوا للهجره الى تونس
يتبع
المفضلات