للأسف الشديد يتصور بعض (عمد الأحياء) أن وظيفته تنحصر في مجرد
وضع ختمه على ورقةمطلوبة من إحدى الجهات الحكومية لأحد سكان
الحي ، هذا إن كان يعرفه أما إذا لم يعرفه فعليه أن يحضر شخصا من
سكان الحي معروف لدى (العمدة) عندها فقط يصادق على تصديق
هذا الشخص (المعرف) ولايكلف العمدة نفسه عناء الذهاب مع هذا
المواطن لمعرفة إن كان فعلا من سكان الحي أم لا؟
وليت الأمر يقتصر علىهذا الشئ فقط السؤال أين تجد العمدة إن بحثت عنه؟؟
إن لم تجده لدى مركز الشرطة، تذهب إلى بيته يخرج لك أحد أبنائه ليخبرك
أنه غير موجود أو في المزرعة أو عند أغنامه أو نائم ولايحب أن (ينغص )
أحد عليه نومته .
وإن تكرم عليك بالخروج فيقابلك عند الباب (ويرمقك) بنظرات من أخمص رأسك
إلى أسفل قدميك تحس معها (بالخجل الشديد) وتشعركأنك أتيت تطلب منه
(مساعدةمالية) أوغيرها وليس مجرد تصديق لجهة حكومية ما.
ولاشك أن هذا الأمر إن دل على شئ فإنما يدل على الجهل الشديد من
(بعض العمد) بدوره ومسؤوليته كعمدة لحي من الأحياء ،فدوره لاينحصر بالتصديق
فقط وإنما يأخذ أبعادا كثيرة أهمها مايلي :
1)البعد الإنساني:من خلال معرفته بالفقراء والمساكين والأيتام والأرامل من أهل
الحي وإيصال مساعدات الجمعيات الخيرية والمحسنين إليهم وخاصة (المتعففين )
منهم.
2)البعد الأمني:من خلال ملاحظة أي خلل أمني يحدث في الحي وإبلاغ الجهات
المختصة الأمنية المختصة بذلك فورا ليتم الضرب بيد من حديد على كل من يريد
العبث بأمن هذه البلاد المباركة واستقرارها.
3) البعد الاجتماعي:من خلال معرفة أهل الحي ومخالطتهم ومشاركتهم
أفراحهم وأتراحهم فيحدث هناك نوع من الألفة والمحبة بين أفراد الحي وعمدتهم.
وهذا البعد الأخير قد يصعب تحقيقه من بعض العمد والسبب أن البعض منهم (موكل )
إليه أكثر من حي.
ولا أدري ما السبب في ذلك هل هي قلة في أعدادهم ؟
أم أن هناك أشياء أخرى لانعلمها؟
والله الهادي إلى سواء السبيل
المفضلات