إن المستقرأ لواقع بعض الأطروحات الفكرية التي تطفو فوق السطح هنا وهناك بين الفينة والأخرى
يجدها كالعادة سطحية التناول شاطحة النهج "مهزوزة " الصورة
التي وإن ولدت بعد عسر مخاض فستبقى " خداج ، خداج ، خداج "
لأنها مازالت بعد عجينة " متكركبة على بعضها " لم تختمر جيدا و لم ينضج بعد على خبزها
وحتى تاريخه لا يعلم " أزاي " انفتلت تلك الأطروحات وانبعثت من سردابها المظلم " المنيل بستين نيلة"
مليئة بغبار مصحوب برؤية ضبابية بلهاء
لتخرج على عجل من شرنقة العقل الباطن لحيز الوجود بسرعة نعامة خرقاء
انتابها الفزع من ضربة بحجر سدده نحوها صبي " بواردي " بسلاح ليس له دوي !!
يعرف لدى الخبراء بأنه فتاك من عيار " نبيلة مشدودة على الآخر "
بسرعة جنونية بلغت ثمانين مطاطا بقوة قاذفة قدرت بنحو خمسة أرطال
لتهرب النعامة " من صفير الصافري " نظرا لشدة الألم فارة بجلدها سالكة طريقا على غير ذا هدى
وستظل بيضتها الحولية "محولة " النظر والنظرية
ولن تقوى على فرد أجنحة عضلاتها الهزيلة في ممارسة " التهويش "
بل ستغرز رأسها في الرمل دأبا على ديدنها الموروث ظنا منها ألا أحد يراها أو يبصر لها أثرا !!
لذلك فمن " العبط " أن يغتبط بعض " المدرعمين " بما كتبوا من مواضيع
صدرت بعض عناوين أسطرها الأولى بتهمة خطيرة تتراوح بين الزندقة والنفاق والتشكيك في المعتقد
قد عرضت "بشحمها ولحمها " عبر نوافذ متاحة كمادة مقروءة تشف بجلاء عن ضحالة فهمهم ومستوى فكرههم
إن من يتعمد مثل هذه التوجهات المحتدة في التعاطي كأسلوب تقريري متبع سيظل " أجهل من حمار أهله "
بل إن " أبا صبر " على جلالة قدرة أفضل حالا على كل حال ممن نصب نفسه حكيم زمانه
ولله در من قال :
قال حمــار الحكيــم يومــا...
لو أنـصــف الدهـر كـنــــت أركـــبْ
لأنني جــاهـــلٌ بسيــــــــطٌ ...
وصـــــــاحبي جـــاهـــلٌ مركـــبْ!!.
المفضلات