بالامس كنت جالسا مع صديق لي وكان يسولف ويتكلم عن زميله ويقول عن زميله انه طيب زيادة عن اللزوم وانه يسامح بسرعة ومايشيل بقلبه على احد وانه ينضحك عليه بسرعة حتى نعته بوصف وقال عنه مسكين

فجأة انا سرحت لما سمعت الكلمه هذه و اندهشت من عقول بعض الناااااس
يااخوان لقد وصل بعضنا لدرجة من الجهل والتخلف حتى ولو كان يحمل اعلى الشهادات
ماذا حدث بنا لنصل ان نغير بعض الكلمات والمعاني لماذا نضع الكلمات الصحيحة في المكان الغير ملائم لها .
. . . . . . . . . . . .
لماذا الانسان الطيب الذي يسامح ويعفو بسرعة والذي يحمل من المشاعر والاحاسيس الطيبه ماقد يصدق مايقال له لانه ينظر للناس بعين نفسه العين التي لاتحمل الحقد والغل العين التي تسامع وننعته بالمسكين ؟
والانسان الحقود والحاسد والذي يكذب كل مايقال له لانه يرى الناس بطبعه والذي لايعفو يننعته بالذكي والفطين والذي لايضُحك عليه ؟
هل لهذه الدرجة وصلنا
حتى معاني الكلمات نفسرها على اهوائنا
بالعكس يااخوان والله وبالله وتالله
ان الانسان الذي يسامح ويعفوا والذي لايحمل الحقد بقلبه هو الانسان الذكي . . . . هو الانسان الفطين . . . هو الانسان الحكيم لانه عرف ان الحقد والحسد لايولدان الا الكره والشحناء والبغضاء . . . لانه عرف ان الحقد مرض من امراض القلوب لذلك اختار الطريق الصحيح طريق الطيبة طريق العفو لانه انسان خلق على الفطرة وبقي عليها وهو انسان محظوظ لانه يملك هذا القلب
. . . . . . . . . . . . . . . . .
اما الانسان الذي يحمل الكره والحقد هو الانسان المسكين نعم هو المسكين الذي يجب ان نشفق عليه لانه حمل قلبه مالايستطيع من الهم والغم والحسد الدي يأكل الحسنات واختار طريق عدم التسامح نعم هو المسكين

لاادري لماذا وصلنا الا هذه المرحلة حتى الكلمات اصبحنا لانفهم معناها
هل العيب فينا ام في الزمان
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبُ سوانا

وبالختام اتمنى ان تشاركوني الرأي لاني لااستغني عن ارائكم المفيدة ودمتم سالمين