مونديال الوزارات!





وزارة العمل مثل منتخب اليابان: خطط ودراسات وحسابات بالمسطرة والقلم، وفي نهاية الأمر لا تظهر قوته إلا على الفرق الضعيفة وسرعان ما يعود إلى حجمه الطبيعي حين يصطدم بالفرق الكبيرة!.

وزارة المالية مثل منتخب ألمانيا: واقعيته زائدة عن الحد وماكنته لا تقيم وزنا للظروف ولا تعبأ بالآخرين، وينصب تركيزه على أن يكون أداء الدقيقة الأولى مماثلا لأداء الدقيقة الأخيرة!.

إدارة المرور مثل منتخب كوريا الجنوبية: حركة كثيرة ونتائج متناقضة، يفوز على أكبر رأس في أوروبا وينهزم من أضعف فريق خليجي، هجومه سريع ومباغت ولكن دفاعه شوارع!.

وزارة الثقافة والإعلام مثل منتخب الولايات المتحدة: يلعب بارتياح لأن مجرد تواجده في المونديال أمر جيد، خصوصا أن جماهيره مشغولة عنه بمتابعة مباريات البيسبول وكرة السلة!.

هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثل منتخب إيطاليا: دفاع صلب وأداء لا يخلو من الخشونة مع حرص شديد على إبقاء حالة التعادل السلبي كي يختطف الكأس بالركلات الترجيحية!.

الخطوط السعودية مثل منتخب جنوب أفريقيا: يلعب معتمدا على الأرض والجمهور، ويعرف أن كل شخص يعيش في المدينة لا يملك خيارا آخر سوى تشجيعه!.

وزارة التربية والتعليم مثل منتخب البرازيل: أهم فريق في المونديال وكل الناس تنتظر منه الأداء المبهر والإبداع الذي يطفئ نار الانتظار ولكنه يعتمد دائما على الحلول الفردية!.

الأحوال المدنية مثل منتخب نيجيريا: خطته لا تتغير حتى لو تغير المدرب، تزاحم في الهجوم وتزاحم في الدفاع وتزاحم في دكة الاحتياط!.

شركة أرامكو مثل منتخب الأرجنتين: لا أحد يشك بقوته وتميزه ولكن لاعبا واحد فقط هو الذي يظهر في الصورة، من أيام مارادونا حتى أيام ميسي!.

وزارة الخدمة المدنية مثل منتخب الدنمارك: انحياز قديم للتنظيم الدفاعي وزحف تكتيكي مخيف باتجاه الخصم وصلابة في الأداء، وفي نهاية الأمر لا توجد نتائج مهمة!.

شركة الكهرباء مثل منتخب أستراليا: أبدان قوية وأذهان معتادة على رياضة الرجبي ويعاني دائما من اختلافه مع الآخرين في مسألة تحديد الصيف من الشتاء!.

مجلس الشورى مثل منتخب الجزائر: يعرف أن آمال الجماهير العربية معلقة به ولكن الفرص التي أمامه محدودة!.

هيئة الاتصالات مثل منتخب سلوفينيا: فريق غامض تأهل فقط كي يعكر مزاج (العربان)!.
((( يعجبني مقالات هذا الكاتب أسلوب مميز في الطرح وهو الكاتب عبده خال من أفضل الكتاب في عكاظ ))

تقبلوا خالص تقديري