الحروب تستوجب إمتلاك قوة الردع وقوة الهجوم ..العرب لا يمتلكون هذه ولا تلك ...
خلال حروب العرب " المُسلمون " مع أبناء عمومتهم إسرائيل " اليهود " فشل العرب
في المُحصلة حيث لم ينتصروا إلا في حرب واحده إن صح التعبير والباقي لا تعدوا
إرهاصات مخاض تثبيت الكراسي ولات حين تضخم ...

من هذا المُنطلق ومن واقع الحال فإننا لا نجد شكاً في أن العرب لا يملكون أي من مقومات
التفوق إلا بالتعداد البشري أما ما يملكوه من مواقع إستراتيجيه أو حتى مصادر هائلة للطاقة
فهي لا تعدو كونها موارد إضافية لإسرائيل من تحت الطاولة ولا نُغفل دورها في تثبيت الكراسي
للساسة العرب طبعاً ...

بقي أن نلتفت لتلك الأتون المُشتعله والتي وقودها الشعب الفلسطيني الأعزل والذي كان
ومازال مثار إستخدام سيء للساسة العرب حيث تتكون الحملات ليس لنصرتهم بل لتغليب
حزب منهم على الآخر ... الدول العربية من جانب وإيران من جانب آخر ..
الغريب أنه بعد كل توغل إسرائيلي نجد العالم العربي والإسلامي يهب لإعادة البناء سواء إن
كان في فلسطين وإن وسعنا الدائرة لتشمل لبنان ...

بعد هذا ...

لماذا لا نتصالح مع إبناء العم وننهي تلك الخصومه القابعه على رؤوس أهالي الشُهداء يدفعون
ثمنها صباح مساء وكل حزب بما يطنطنون به فرحين من خطابات تهييج البُسطاء والسُذج ...
ماذا لو علمنا أن اليهود يمتلكون نسبة ليست باليسيرة من الإقتصادات العربية " الشركات , المصانع , المُؤسسات " وإن بأسماء عربيه .. وماذا لو علمنا أن عجلة التطبيع سائرة على قدم وساق في الخفاء والعلن بين إسرائيل والكثير من الدول العربيه حد أن بعضها قدم قرابين
الفسح لكنيس أو قنصل أو سفير أو حتى حسناء شقراء ....

على الأقل لو حدث هذا ...

سلمنا إهراق دماء البراءة ... وسلمنا تنكل إعادة البناء بعد التوغلات الإسرائيليه المُتكرره في طقوس هوان مستعر ... أبناءنا اولى بكل تلك الأموال ... والعقل العربي أولى بالشفافية وأهل
فلسطين يستطيعون قيادة سفينتهم بسلام وإبداع مُنقطعي النظير " هم ليسوا بحاجة لمطامع
إٌقليميه " وبالتأكيد سينجحون ..

عن نفسي سأكون شفاف و ساتصالح مع أبناء عمي ...


تحياتي وإمتناني ....