دن اليراع ودن لي سجنجلي ...ردية نادرة بين الرياحي والخالدي

قصيدة موجهه من الشاعر/ ابـراهـيـم بـن سـعـد الـعـريـفـي الـخـالـدي( رحـمـه الـلّٰـه)الى الشاعر/ فـيـصـل بـن مـنـصـور الـريـاحـي الـبـقـمـي(رحـمـه الـلّٰـه) :-

دن الــيــراع ودن لـــي ســجـــنــجــلــي
وادن الــمـحـابـــر وادعــو الـكــتـاب لــي
بـكـتـب واعــبـر عــن ضـمـيـري مـاحـوىٰ
مــن خــافـي خـافــق فــوادي بــه مـلــي
اكـتـب هـداك الله وانـا أملـي بـالـحـروف
والـــبـســمـلــه فـي مــبـــتــداك الاولـــي
اضـبــط تـأويــل الــمـعـانـي بــالـكــتـاب
بــســبـكٍ وحــبـكٍ بـالــمـداد مـفــصــلــي
وإلــى كــمــل عــبــه بـــظــرف وارســلــه
مـع فــاهـم فــي طــرقــتـه مـايــجـهـلــي
يــركـب عـلـى الـلي صـافـي مـاطــورهـا
مـيـرادهــا مـن بـون صــنـعة جــرمــلــي
مـلـفــاك شــيـخــان الــبـقـــوم بــدارهــم
لـعـلـها مـن مــاء الــسـحــايــب تـمـتـلـي
اهـل الكـرم واهـل الشجـاعـة والــسخـىٰ
جـــويـــرهــم بـــأَعـــز دار ومــــنـــزلـــي
مـن غـير قـاصر بـالـبـقـوم انـص الأديب
لــولا لــزومـك كــان تــنـصـى مـن يــلـي
إلى الـوفـي بـن الـكـريـم ابـن الـشـجـاع
الـشهـم بـن مـنصـور واسـمـه فـيـصـلـي
مـن ربـعــةٍ حــمــت حــمــاهــا بـالــقــنــا
بــوقــت الـسلام وبـالــزمــان الـجــاهـلي
عـريــنـهــم قـــفــرٍ حـــمــتــه أُســـودهــم
ســلــمٍ لــهــم فــلاتـــهـــم مــاتـــدهــلــي
ذبــاحــــة الــحــايــل بـــحــزات الــكـــرم
ولــطـامــة الـعـايـل الـى جــا مــبـــتـلــي
يافيـصل أشكي الحال من صافي الـبها
حــيـثـك مـحل الروح مـن حـسـبة هـلــي
أشـكـي عـلـيـك الـلي خـذا قـلـبـي وراح
مـدري بـجـنـسـه مـن جـهــيــنـة او بـلـي
عـــنــود ريــــمٍ يــــوم فـــزت جـــيـــدهـــا
مــتــمـايــلٍ مــــن واردٍ مـــعـــثـــكـــلـــي
عــنــدل هــنــوف كــنــهــا لـــدن الــقــنـا
لــطــف حــشـاهـا عـــودهـا مــتـحـمـلـي
كــتــفٍ وردف وبــطــنــهـــا لــــوح كــمـا
مـسلــوب عــاج وجــسـمـهـا مــتـعــزلــي
لـكــن زهــــر الــــورد بــيــن أوجـــانــهـا
وغــر الــثـنـايـا بــيــنـهـن الــسـلــسـلــي
سـلـسل رحـيــق مــن حـلـى لــذ الــجـنـا
مـن مـج مـذيـوب الــنـحـل شهــد حــلــي
مــابــيــن در الـــدر يـــجـــري بـــيــنــهــا
مـن مــبـسـم عـــذب حـلــي واشــعــلــي
كــن ريــقـهــا بــيــن الــشـفــايـا والــبـرد
شهــدٍ مصـفـى من اخـشـبـة الـمـنـحلـي
ريحـة عــبـيـر الـمـسـك ريــحــة فـاهــهــا
أو ريــح روض والنــفــل بـــه مــطــفــلـي
وصـف الـجــبــيـن هـلال أربــع أو ثــلاث
والـخـد مــصـقــول الــسـجـلــه مــاولــي
عـقـاب نـصــب في مـراهـيــش الـخـيـال
يــنــوض بــرقـه بـالـظـلام و يــشــعــلــي
ونـهــود جــلاس كــــمــا تـــفـــاح شـــام
والـخــشـم سـلـة خـنـجـر صـنـعــة ولــي
الــعـيــن والـحـاجــب كـمـا صـاد ونـــون
عـين أشـقـر فـي مـاكـر لــه مــعــتــلـــي
رعـــبــوبــــةٍ مــحــبـــوبـــةٍ مـــوهـــوبــــةٍ
مـلــح وجــمــال وحــبـهـا مــايــنــجــلــي
وقـفـت أبـقـضي حاجـتي وأشري كـتاب
إلى الـحـلي امـن الـملا يـشـري حــلــي
نـهـض احـجــاجـه ثـم رمـع بـامـخــظــب
دمــث مــحـلــيـه الــذهــب وهـــو حــلــي
تـاقــت مــعـالـيـق الــضـمـايــر والــفــواد
وقـلـبـي غــدابــه مــتـرف ســلــم عــلــي
وادنـو لها الــبـقــس الـحـمـر تـوه جـديـد
وركْــبـت عـلـيه الــعـيـطـموس الـعـنـدلـي
قــفـو وانـا فـي مـاقــفـي مـثـل الـخـيـال
وجـمـدت كـنـي صــورة فـي هــيـكــلــي
صـاب الـحـشا مـن عـقــب ثلاب الـتهـاب
ونــار بـمعـلـوق الــضـمـايـر تـسـطــلــي
عـفـت الـطعـام وعـافــت الـعـيـن الــمـنام
واشـرب قـراح وكـن شـربي حـنـضـلــي
زهـمــت ابـن مـنـصــور مــوفــور الــثــنـا
لــه عــادة عــنـد الـصـعــايـب يــاصـلــي
حـــجــا ومـــزبـــان ومــلــجـا مــن لــجــا
وجاهـه يـحـل الــمـعـجـزة والـمـشـكـلــي
وذكــرت لـه جــمـلـة جــمـيـع أُوصُــوفـهـا
ورسـومـهـا وسهــومـهـا الـلي تــقــتـلــي
اكــود يــحـضـى فــك أســر الـلـي غـــدا
مــن فــقــد قــلــبــه بــايــه ويــهــوبــلــي
مـن غـيـر أمـرٍ يـالـوفـي سـاس الــوفــى
أبـذل جـمـيـع الجـهـد واصحـىٰ تهـملــي
انــشـد وبــشـر عــن جــمـيـع أخــبـارهـا
تـرى الــنـشــد عــقـلان لـلي يــسـئــلــي
واسـلــم حــبـاك الـلّٰـه مـــن ســو الــبــلا
ولــــرضـى الإلـــه مـكـــبــر ومــهــلــلــي
هــذا وصـلـى الـلّٰـه عـلـى خــيــر الــمــلا
مـاهــل واهــمـل فــوق صــم الـجــنـدلـي

الشاعر/ ابـراهـيـم بـن سـعـد الـعـريـفـي الـخـالـدي (رحمه الله)

الرد من الشاعر/ فيصل بن منصور الرياحي البقمي ( رحمه الله )على قصيدة الشاعر/ ابراهيم بن سعد العريفي الخالدي(رحمه الله) :-

أهـلاً وســهــلاً عـــد حـــب الـــخــردلــي
أو عــد مــن شــرق وغــرب واشـــمـلــي
بــرسـالــة جــت مـن صـديــق لـي قـديـم
أبـــطـىٰ مـالـــد وبــالــنـهــايــــة لـــدلــي
ياحـي مـنـدوبــه عـلـى الــبـنـز الـجـديــد
نـطـحــتـه الــتـرحـيـب يــوم انـه اقـبـلــي
وقــف أمـام الــبـيـت مـستـعـجـل سـريـع
قـبل الـوقـوف اسـمع اصـياح الـفرملــي
قـال انـت فـيـصـل قـلـت نـعـم وش تـريـد
قــلـتـه تـفـضـل ويــش بـك مـستـعـجـلــي
قـال الـسـمـوحــة قـلــت والـلـه مـاتـسـيـر
إلا بــــعــــد دلـــــــة وبـــــراد وطــــلــــي
وإلــى تـــقـهـــويـــنــا ودارن الـــعــلــــوم
ثــم قـلـتـلـك فــيــمــا تــريـــد وقــلــتـلــي
اصـبـر الــيـن اكـتـب لـك الـرد الـسـريـع
كانـك علـى الـمـمـشى نـويـت مـصـمـلـي
هــيـاك لـلــمـعــرض نــبــيـع الــبـنــز بــه
أنـــا قــصــاوي والــطــريــق مــطــولـــي
ابــيــك تــركــب فــوق مــمــدودة جــنــاح
بـيـن الـسـمـاء والارض فـي دبــرة ولــي
سـبــاقــة الـصــوت بــثــلاث مــحـركــات
نـــوع الـتـراي سـتــار مـركــبـهـا عـلــي
إلــى خــذت راس الــمــدرج بــالــمـطـار
ثـم اجـزلــت مــثل الـعـقـاب الـمـجـزلــي
عــشر دقـايـق مـع عــشـر يـمديـك جـيـت
ديـــرة بــنـي خــالــد اكـعــام الــعـيـلــي
تـقلع اجـباري شرق من حـضـن الحـزوم
وتـنـزل اجـبـاري في طـوارف مــزعـلــي
سـلـم عـلـى الـطـيـار وارطــن كــلـمـتـيـن
قـلــه يــامــسـتــر ثــانـكـيــو ومـجــمـلــي
واقـلـط علـى ابـراهيـم صاحبنا الـعـديـم
رجـل الــشـهــامــة والــمـقـام الاكـمـلــي
مــن لابـــة تــاريــخـهــم يــشـهـــد لــهــم
يـــوم الــقــبـلــيــة وصــفــقــات الـــدلــي
بـلــغ سـلامـي لــه بـحـشـمـة واحــتــرام
ثــم حــب راس الـمـكـرم الــمـتـغــزلـــي
شافـت عـيـونـه او مـاشـافــت الله عـلـيـم
قــلـبـه خــضــر وابـــدا الــكـلام وردلــي
يـقــول راح الــسـوق يــشـري لــه كـتـاب
وشـاف الــعـنـود ام الـعــيـون الـنـجـلــي
وحـطــت عـلـى قـلـبـه عــساهـا لـلـذهـاب
وركـبـت عـلـى بــقـس قــزازه مـقــفـلــي*
وراحت على الـبـقس الجديد احدث مديل
ويـقـول مــدري مـن جـهــيـنـه او بـــلـــي
يــشـكــي عــلـيّـه بـعــد عــد اوصــافــهـا
ويـقـول مـاقـبـل عــذر والـعـلـم اصملـــي
ان كــان والـلّٰـه يـاصــديـقـي لــك مــرام
أُو دك بـــشــوف ام الـثــمــان الـذبــلــي
حـنـا تــرانـــا فـي لـــزومـك حــاضـريـن
أقــولــهـا واحــمـي كــلامــي وافــعـلــي
بـــالــمـال والاّ الــجــاه والاّ بــالــرجــال
لــو نـعـبـر الــبـحـر الـطـمـيـم الاهـولـــي
لــكـن لـي شـرطــيـن ماعــنـهــن تـحـيــد
ومــن بــعــدهـا يـاصـاحــبـي لاتـزمـلــي
الاول اخــبــرنــي مــن ايـــات الــــبــدود
ومـن اي بــقـعـة بـالــوسـيـعـة تــدهـلــي
هل هي من اهل نجد والا اهل الحـجاز؟
حـــدد جــهــتـهـا فــي الـــبـلاد وردلـــي
والــشـرط الاخـــر كــان ربــي جــابــهــا
وامـسـيـت في حـجر الغـزال الاكـحـلـي
تـحـمــد وتــشـكـر ربـك الـلــي جــابــهــا
وان كـان ما جاتـك يـعـوضـك بافـضلـي
بـــغــيــداً خــدلــجـــة هــنــوف بـــارعـــه
من وصـف عين الحـور وامـلح واجـملـي
تـفخـر بمـوفور الـنسب واغـلى الـحسـب
أُبــوانـهــا صــلــب الــطـــراز الاولــــــي
وكــثــر الــتـمـنـي مـا يــفــود صـاحــبـه
والـعــافــيــه والـخـيــر اطـيــب مـنـزلــي
والـطــيـب الـلي مـثـل شــرواك اقــتـنـيـه
أمــد لـــه حــبــل الـــوفــا ويــمــد لـــــي
اهـديـتـلي مـن شعـرك الـعـذب الـرقـيــق
نـــظــم كــمــا در الــبــكــار الـحــفــلــي
يــاهــونـهـا عــنـد الــقـلـوب الــواعــيــات
ويـاصـعــبـهـا عـنـد الــقـــلــوب الـهـبـلي
اعــطـيـتـك الــرد الــمـفـيـد ابـمـا تــريــد
جــواهـــر نــظــمــتـهــا فــي مــعـمـلـــي
واسـلـم ودم يـاراعـي الــعـقـل الـسـلـيـم
دامــت لــك افــراح الـــزمـان ودمـت لـي
وتـمــت وصـلـى الله عـلى طـٰـه الــرسـول
شــفـيـعــنـا يــــوم الــنــهــار المـقــبـلـــي

الشاعر/ فـيـصـل بـن مـنـصـور الـريـاحـي الـبـقـمـي (رحمه الله)
*المرجع/ ديوان العريفي