24126 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَخِي عَمْرَةَ، وَلَا أَدْرِي هَذَا أَوْ غَيْرَهُ، عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ: اشْتَكَتْ عَائِشَةُ فَطَالَ شَكْوَاهَا، فَقَدِمَ إِنْسَانٌ الْمَدِينَةَ يَتَطَبَّبُ، فَذَهَبَ بَنُو أَخِيهَا يَسْأَلُونَهُ، عَنْ وَجَعِهَا، فَقَالَ: وَاللهِ إِنَّكُمْ تَنْعَتُونَ نَعْتَ امْرَأَةٍ مَطْبُوبَةٍ، قَالَ: هَذِهِ امْرَأَةٌ مَسْحُورَةٌ سَحَرَتْهَا جَارِيَةٌ لَهَا (1) ، قَالَتْ: نَعَمْ أَرَدْتُ أَنْ تَمُوتِي فَأُعْتَقَ، قَالَ: وَكَانَتْ مُدَبَّرَةً، قَالَتْ: " بِيعُوهَا فِي أَشَدِّ الْعَرَبِ مَلَكَةً، وَاجْعَلُوا ثَمَنَهَا فِي مِثْلِهَا " (2)
__________
(1) في هامش (هـ) : فأرسلت إليها، فجاءت بها. نسخة.
(2) هذا الأثر صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين على شكٍّ في اسم أحد رواته، فقد اختلف فيه على سفيان بن عيينة.
فرواه أحمد -كما في هذه الرواية- عنه، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، فقال: عن ابن أخي عمرة، ولا أدري هذا أو غيره- عن عمرة، به.
ورواه عبد الرزاق (18750) عن سفيان بن عيينه، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الرجال: وهو محمد بن عبد الرحمن بن حارثة ابن عمرة، عن عمرة، به. وهو الصواب.
ورواه كذلك عبد الوهَّاب الثقفي -كما عند البيهقي في "السنن" 8/137- عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن ابن عمرة محمد بن عبد الرحمن بن حارثة: وهو أبو الرجال، عن عمرة، عن عائشة، به.
وأخرجه مالك في "الموطأ" (2782) (رواية أبي مصعب الزهري) ومن طريقه الشافعي في "مسنده" 2/67 (ترتيب السندي) ، وعبد الرزاق (18749) ، وابن حزم في "المحلى" 11/395، والبغوي في "شرح السنة" (3261) عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن، عن أمه عمرة، عن عائشة، به.
وقد صحح إسناده الحافظ في "التلخيص" 4/41.
قال السعدي: قولها: يتطبب، من الطب.
أو له: مطبوبه، أي: مسحورة.
قولها: قالت نعم، أي: قالت الجارية لعائشة نعم قد سحرتك.
قولها: فأعتق، على بناء الفاعل من العتق، أو بناء المفعول من الإعتاق.
قولها: قالت: أي: عائشة.
قولها: بيعوها، فيه جواز بيع المدبّر.
قولها: في أشد العرب مَلَكة، أي: أسوؤهم معاملة بالمماليك، أي: ليكون جزاء السيئة بمثلها.
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي
المفضلات