ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أول بداية نهاية للمسلمين

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    2 - 8 - 2005
    المشاركات
    352
    معدل تقييم المستوى
    689

    افتراضي أول بداية نهاية للمسلمين

    رثاء الأندلس
    هو صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي. من أهل (رندة) قرب الجزيرة الخضراء وإليها نسبته. من حفاظ الحديث والفقهاء. كان بارعا في منظوم الكلام ومنثوره, مجيدا في المديح والغزل والوصف والزهد ولكن شهرته ترجع إلى قصيدة نظمها بعد ضياع عدد من المدن الأندلسية. وفي قصيدته التي نظمها يستنصر أهل العدوة الإفريقية من بني مرين لما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين غرناطة يتنازل للإسبان عن عدد من القلاع والمدن إرضاء لهم وأملا في أن يبقى له حكمه المقلقل في غرناطة وتعرف قصيدته بمرثية الأندلس وفيها يقول





    ابو البقاء الرندي

    لِكُـلِّ شَـيءٍ إِذَا مَا تَـمَّ نُقصَـانُ
    فَلاَ يُغَـرَّ بِطِيـبِ العَيـشِ إِنسَـانُ
    هِيَ الأُمُـورُ كَمَـا شَاهَدتُهـا دُوَلٌ
    مَـنْ سَـرَّهُ زَمَـن سَاءَتـهُ أَزمَـانُ
    وَهَذِهِ الـدَّارُ لاَ تُبقِـي عَلَـى أَحَـدٍ
    وَلاَ يَـدُومُ عَلَى حَـالٍ لَهَـا شَـانُ
    يُمَزِّقُ الدَّهرُ حَتـماً كُـلَّ سَابِغَـةٍ
    إِذَا نَبَـت مَشـرَفِيَّـات وَخرصَـانُ
    وَيَنتَضِي كُلَّ سَيـفٍ لِلفَنَـاءِ وَلَـو
    كَانَ ابنَ ذِي يَزَن وَالغِمـدِ غمـدَانُ
    أَينَ المُلوكُ ذَوِي التِيجَـانِ مِنْ يَمَـنٍ
    وَأَيـنَ مِنهُـم أَكَـالِيـلٌ وَتيجَـانُ
    وَأَينَ مَـا شَـادَهُ شَـدَّادُ فِـي إِرَمٍ
    وَأينَ مَا سَاسَه فِي الفُـرسِ سَاسَـانُ
    وَأَينَ مَا حَـازَهُ قَـارُونُ مِِنْ ذَهَـبٍ
    وَأَيـنَ عَـادٌ وَشَـدَّادٌ وَقَحطَـانُ
    أَتَى عَلَى الكُـلِّ أَمـرٌ لاَ مَـرَدَّ لَـهُ
    حَتَّى قَضوا فَكَأَنَّ القَـومَ مَا كَانُـوا
    وَصَارَ مَا كَانَ مِنْ مُلكٍ وَمِن مَـلِكٍ
    كَمَا حَكَى عَنْ خَيالِ الطَيفِ وَسِنانُ
    دَارَ الـزَّمَـانُ عَلَـى دَارا وَقَاتِلِـهِ
    وَأَمَّ كِـسـرَى فَمَـا آوَاهُ إِيـوانُ
    كَأَنَّمَا الصَعبُ لَمْ يَسهُـل لَهُ سَبَـبٌ
    يَـوماً وَلاَ مَـلَكَ الدَّنيَـا سُلَيمَـانُ
    فَجـائِـعُ الدَّهـرِ أَنـواعٌ مُنَوَّعَـةٌ
    وَلِلـزَمـانِ مَـسـرّاتٌ وَأَحـزَانُ
    وَلِلـحَـوادِثِ سَلـوانٌ يُهـوِّنُهَـا
    وَما لِمَـا حَـلَّ بِالإِسـلامِ سَلـوانُ
    دَهَى الجَزيـرَةِ أَمـرٌ لاَ عَـزَاءَ لَـهُ
    هَوَى لَـهُ أُحُـدٌ وَانْهَـدَّ ثَهـلانُ
    أَصَابَهَا العَينُ فِي الإِسلامِ فَارتَـزَأتْ
    حَتَّى خَلَـت مِنـهُ أَقطَـارٌ وَبُلـدَانُ
    فَاسـأَل بَلَنسِيـةً مَا شَـأنُ مرسِيَـةٍ
    وَأَيـنَ شَاطِبـة أَم أَيـنَ جَـيّـانُ
    وَأَيـنَ قُرطُبَـةُ دَارُ العُلُـومِ فَكَـم
    مِنْ عالِـمٍ قَدْ سَمَا فِيهَـا لَهُ شَـانُ
    وَأَينَ حِمصُ وَمَا تَحويِـهِ مِنْ نُـزَهٍ
    وَنَهرُهَا العَـذبُ فَيَّـاضٌ وَمَـلآنُ
    قَوَاعِدُ كُـنَّ أَركَـانَ البِـلادِ فَمَـا
    عَسَى البَقَـاءُ إِذَا لَمْ تَبـقَ أَركَـانُ
    تَبكِي الحَنيفِيَّةُ البَيضَـاءُ مِنْ أَسَـفٍ
    كَمَا بَكَى لِفِـراقِ الإِلـفِ هَيـمَانُ
    عَلَى دِيـارٍ مِـنَ الإِسـلامِ خَالِيَـةٍ
    قَدْ أَقفَـرَت وَلَها بالكُفـرِ عُمـرَانُ
    حَيثُ المَسَاجِدُ قَدْ صَارَت كَنائِـسَ
    مَـا فِيهِـنَّ إِلاَّ نَواقِيـسُ وَصلبَـانُ
    حَتَّى المَحَارِيبُ تَبكِي وَهيَ جَامِـدَةٌ
    حَتَّى المَنَابِرُ تَبكِـي وَهـيَ عِيـدَانُ
    يَا غَافِـلاً وَلَهُ فِي الدَّهـرِ مَوعِظَـةً
    إِنْ كُنتَ فِي سنَةٍ فَالدَّهـرُ يَقظَـانُ
    وَمَـاشِيـاً مَرِحـاً يُلهِيـهِ مَوطِنُـهُ
    أَبَعدَ حِمـص تَغُـرُّ المَـرءَ أَوطَـانُ
    تِلكَ المُصِيبَـةُ أَنسَـت مَا تَقَدَّمَهـا
    وَمَا لَهَا مِنْ طِـوَالِ المَهـرِ نِسيـانُ
    يَـا أَيُّهَـا المَـلكُ البَيضَـاءُ رَايَتُـهُ
    أَدرِك بِسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لاَ كَانُـوا
    يَا رَاكِبينَ عِتَـاقَ الخَيـلِ ضَامِـرَةً
    كَأَنَّهَا فِي مَجَـالِ السَبـقِ عُقبَـانُ
    وَحَامِليـنَ سُيُوفَ الـهِندِ مُرهَفَـةً
    كَأَنَّهَـا فِي ظَـلامِ النَقـعِ نِيـرَانُ
    وَراتِعيـنَ وَراءَ البَحـرِ فِـي دعـةٍ
    لَهُـم بِأَوطَانِهِـم عِـزٌّ وَسلطَـانُ
    أَعِندكُم نَبَـأُ مِـنْ أَهـلِ أَندَلُـسٍ
    فَقَد سَرَى بِحَدِيثِ القَـومِ رُكبَـانُ
    كَم يَستَغيثُ بِنَا المُستَضعَفُونَ وَهُـم
    قَتلَـى وَأَسـرَى فَمَا يَهتَـزَّ إِنسَـانُ
    مَاذَا التَقَاطِـعُ فِي الإِسـلامِ بَينَكُـمُ
    وَأَنـتُـم يَـا عِـبَـادَ اللهِ إِخـوَانُ
    أَلاَ نُفـوسٌ أَبـيَّـاتٌ لَهَـا هِمَـمٌ
    أَمَا عَلَـى الخَيـرِ أَنصَـارٌ وَأَعـوَانُ
    يَا مَن لِذلَّـةِ قَـوم بَعـدَ عِزَّتِهِـم
    أَحَـالَ حَـالَهُـم كُفـرٌ وَطُغيـانُ
    بِالأَمسِ كَانُوا مُلُوكـاً فِي مَنَازِلِهِـم
    وَاليَومَ هُم فِي بِلادِ الكُفـرِ عُبـدَانُ
    فَلَو تَرَاهُم حَيَـارَى لاَ دَلِيـلَ لَهُـم
    عَلَيهِـم مِنْ ثِيـابِ الـذُّلِّ أَلـوَانُ
    وَلَو رَأَيـتَ بُكَاهُـم عِنـدَ بَيعهـمُ
    لَهَالَكَ الأَمـرُ وَاِستَهوَتـكَ أَحـزَانُ
    يَـا رُبَّ أُمٍّ وَطِفـلٍ حِيـلَ بَينَهُـمَا
    كَـمَـا تُـفَـرَّقُ أَروَاحٌ وَأَبـدَانُ
    وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَّمسِ إِذْ بَـرَزَت
    كَأَنَّمَـا هِـيَ يَاقُـوتٌ وَمُرجَـانُ
    يَقُودُهَا العِلـجُ لِلمَكـرُوهِ مُكرَهَـةً
    وَالعَيـنُ بَاكِيَـةٌ وَالقَلـبُ حَيـرَانُ
    لِمِثلِ هَذا يَبكِي القَلـبُ مِنْ كَمَـدٍ
    إِنْ كَانَ فِي القَلبِ إِسـلامٌ وَإِيْمَـانُ
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو حمود الجهني ; 04-29-2006 الساعة 10:23 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  2. #2
    عضو جديد الصورة الرمزية مشراق2005
    تاريخ التسجيل
    4 - 2 - 2006
    المشاركات
    259
    معدل تقييم المستوى
    670

    افتراضي



    نقل موفق أخي أبو حمود باااااااارك الله فيك


    [blink]
    مشراق 2005
    [/blink]

  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    2 - 8 - 2005
    المشاركات
    352
    معدل تقييم المستوى
    689

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي العزيز مشراق على هذا المرور العاطر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا