عنــــدما تتجـــــــرد أحاديث البعض من الحيـــــــــاء ..!

عندما تتعــــــــــرى أحاديثنا من الحياء ...!



بــــــــــرأيكم ماذا تكون النتيجة ...!



تتحول مجالسنا في أي مكان إلى مُجمع من الأحاديث الجوفاء


.. حيث تنعدم الفائدة هناك


وينعي الحيــــــــاء تلك المجالس .. ويرثي زمان مضى كان


أحـــــــــاديث أصحابه أثمن من الذهب ...




كما يُقال الحيـــاء نعمة ... وكما هو معروف أنه شعبة من شعب الإيمان


وأصبح من المألوف أن تتجرد أفعال بعض الناس وتصرفاتهم منه .. لكن


عندما تتجرد أحاديثهم منه بما تتضمنه من ألفاظ ومواضيع فهنا المشكلة ..


وفي المجالس العامة ... وأماكن العمل


عندما لايتوانى أحدهم في التفوه بكلمة تتمنى أن تسد أذانك قبل سماعها


وخاصة عندما يكون في مكان ليس من اللائق التطرق به لمواضيع تخدش


الحياء وتكون في أمور عميقة تشمئز النفس من ذكرها ...


ليس من باب التثقيف كما يدعون ولكن من باب التفكه والضحك


والإستمتاع ... والمـُـــــــزاح الفائض عن حده



وعنـــــــدما تنصح هؤلاء الفئة تتوقع بماذا يردون عليك .........!


(( حديثنا في هذه المواضيع أفضل من تعرضنا للناس )).. و.. ( أنت إنسان


معقــــــــــــد )) و.....و .


ربما كان أفضل من تعرضكم للناس صحيح ولكن هل انتهت الأحاديث


المفيدة من العالم ولم تجدوا غير تفاهات الأمور وأسخفها لتتحدثوا عنها


وفي مكان له حرمته وحدوده ...


وقد صدق الشاعر بقوله /

إذا رزق الفتى وجهاً وقاحاً *** تقلب في الأمور كمايشاء

فمـــــالك في معاتبة الذي لا *** حيــــاء لوجهه إلا العناء





وعندما تتحدث في موضوع يستحق الخوض به تجدهم صامتون



يكتفون بإيماء رؤسهم فقط من باب ( أننا معكم على الخط ) ..





بكل آسف الحيـــــــــــاء أنعــــــــــدم لدى البعض ليس في التصرفات فقط


بل بألفاظهم التي تتفوه بها ألسنتهم والتي سيُحاسبنا الله على كل صغيرة


وكبيرة ينطق بها هذا اللسان ..




وهنا وقفــــــــــــةٌ أحبتي /



لابـــــــــــــد من مُراعاة الله سبحانه وتعالى في كل ماتتفوه به ألسنتنا


ولنُغلف أحــــــــــاديثنا ونتوجها بالحيـــــــــــاء الذي هو نعمةٌ


من ضيعها فقد ضـــــــــــاع ..



ومن خلال هذا الطرح لا أركز على أن تكون أحاديثنا جدية وجامدة على


الدوام لا .. فنحن نحتاج إلى الطرافة والضحك ولكــــــــن بعيداً عن كل


مايؤذي الحياء ويجـــــــــــرحه ... فحـــــــــــديثك جزء من شخصيتك ...


أضف إلى ذلك أن لكل مقــــــــــام مقال ... فهناك أحاديث لاينبغي مناقشتها


في أماكن لاتليق بها من حيث الحـُـــــــــــرمة والأدب والذوق ...


.


.


اللهــــــــــم أرزقنا الحياء وثبتنا عليه ...



مع خالص تقديري للجميع.

[MOVE="left"]
عاصفة الشمال




إذا رزق الفتى وجهاً وقاحاً *** تقلب في الأمور كمايشاء









فمـــــالك في معاتبة الذي لا *** حيــــاء لوجهه إلا العناء









اشكركي اختي على الموضوع القيم ننتظر جديدكي وفقكي الله الى مايحبه ويرضاه
[/MOVE]

من الصعب جداً أن نجلس في مجالس لا يقدر فيها الناس ذلك,
فنبقى وقد لُجم اللسان, ثم نكتشف أننا بقينا طوال الوقت لا نتكلم,
ولا نشارك أحداً أي حديث, والسبب أننا لا نستطيع أن نشارك في كلام يُقال دون رؤية وتفكير,
ودون إدراك , لمعنى قوله تعالى"مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد",
وأننا مسؤولون أمام الله في كل ما ينطقه اللسان,
بارك الله فيكِ اختي , تناولت موضوعاً هاماً,

وعندما تتحدث في موضوع يستحق الخوض به تجدهم صامتون

يكتفون بإيماء رؤسهم فقط من باب ( أننا معكم على الخط ) ..

مشكورة أختي على هذا الموضوع
الرائع لأن الحياء أصبح نادر في
زمننا هذا
ننتظر جديدك

هذا متعلق باهتمامات الناس
واهتمامات الناس على مستوى عقولهم
وعقولهم اصبحت جوفاء

مع كل التقدم الذي نشهده ... للاسف نتراجع على المستوى الاخلاقي والقيمي
مو قادر اتصور هالحال اللي وصلت له امورنا

صارت قلة الحياء شيء طبيعي وعادي والاستثناء هو الاحترام والحشمة
هذا في كل بلداننا تقريبا

البعض اختى الفاضلة عاصفة الشمال ... يعتقد ان الكلام وخاصة على امور محرجه وخارجه عن الحياء للشخص المتلقى ما هي الا فن من الهيمنه وقوة الشخصية ..

بخصوص النقاش بموضوع ما البعض يرفض الاقتناع بفكرة .. ولابد ان يكون رايه هو المسيطر ولا يحب المجادله او ان يتقبل الجدل

دمتي بخير وادام قلمك مشعا