<div align="center">
إن مسألة العاطفة تنبع من داخل الإنسان وهي غريزة عنده
ولكن هناك تفاوت من شخص لآخر وأهم مايؤثر فيها هي التربية
حيث أن الأبناء يأخذون من آبائهم وأمهاتهم الكثير فلا غرابة من الحجم الهائل الذي يتأثرون به من والديهم في هذا الجانب.
ولكن عدم إظهار العواطف إلى من نحب هي آفة المجتمعات الحالية التي ترمي بالشباب
والشيوخ والإطفال إلى عالم خالي من ذرة محبة تتوجه لهم
فيحاولون إشباعها بطرق سوية وغير سوية
عالم قاسي كل همه جمع المال وماهي الطرق اللذيذة لصرفة
ناسين ومتناسين إن بدون العواطف لن ينمو طفل ولن ينجب أب ولن يتقدم تلميذ
كلمات بسيطة نقولها كل يوم تتكون من حرفين وأكثر تكون مثل البلسم لإنسان جريح ومثل الدافع لإنسان بليد
أحبك- أشتقت إليك - أفكر بك- حياتي بدونك ولا شيء غناتي -عمري -روحي.... والكثير
خفيفة في الوزن كبيرة في التاثير
يبعد عن قولها الكثيرين خوفا من أن ينظر إليهم نظرة ضعف
يتصارعون مع أنفسهم هل نقولها أم لا
لماذا لا نضم طفلنا ونقول له نحن نحبك ونهتم لأمرك
لماذا لانستطيع التعبير بحرية
هل هذا ينبع من ذاتنا ام إنه بسبب المجتمع الذي نعيش فيه وطبيعته العقيمة في مدى إظهار العواطف
كلمة واحدة يقولها رجلا محب لزوجته التي تشتاط غضبا لتأخرة يذيب معها كتل لغضب الثائر في قلبها
إعتذار من صديق لصديقة على نزاع حاصل بينهما أو سوء تفاهم يذيب الثلج المتراكم في قلبه
لماذا لا يقول الأخ لأخوه والأخت لأختها بإنني أحبك وأهتم لأمرك قبل نصحه حتى يتقبل منه ذلك
كثيرة هي العواطف والأكثر منها المواقف التي يمكننا أن نعبر فيها عن عواطفنا
ونمتلك بذلك محبة الجميع وإخلاصهم
ولكن كثيرا من النفوس شحيحة
وتبخل حتى على نفسها بإظهار عواطفها
ولماذا لايكون لنا في رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إسوة حسنة
فكثيرة هي المواقف في حياته صلى الله عليه وسلم تشعرنا بمقدار الحب الذي
في قلبة ولا يحضرني منها الآن إلا هذا الموقف عندما كان صلى الله عليه وسلم
واقفا يخطب في إحدى الخطب فدخل عليه الحسن والحسين رضي الله عنهما
وكانوا صغار والشمس مسلطة على رؤسهم حينها قطع رسولنا صلى الله عليه وسلم
خطبته وتوجه لهما وحضنهما وأجلسهما في حضنه وأكمل خطبته
ألم يان لنا ان نقتدى به وبخلقُه واقسم بالله لوأننا أقتدينا به في جميع أخلاقه
ما كنا أشتكينا من بخل العاطفه وغيرها
مشكور اخي على هذا الموضوع الجميل والشيق
وأسفة للإطاله في كلامي
أكرر شكري وأسفي
</div>
المفضلات