هل تذكرين ..؟






يال طفولتي ..







دموعٌ كاللهيب في خدّاي







و شمعة تحترق ..






و ذكريات


و هشيم .. كانت نار


بين أعمدة السنين



ها أنا الآن ..



إقتربت لعقدي الثالث



و ما أزالُ طفلٌ بريءٌ



يلهو بقضبان التراكيب العتيقه



و ينهلُ من حنين




رغم العِجاف ..



و الجفاف ..



و الألم ..


يا درّتي هل تعلمي ؟؟



أني أمارِسُ لعبتي



هل تذكريها ؟؟



ما زلتُ أعقدُ أعيُني



برباط قطنٍ كالسدين



و أعدُ أرقاماً و ألهو ..




و ما أزال يأخذني التعب



الى أحضان أمي .



لأرتمي فيها صريعاً ..




و شهيداً لللعب



يال السنين ..




هل تعلمي ؟؟



أنني مازلت أمارس غيرتي الحمقاءُ تِلك !!



هل تذكريها ؟؟





حين كُنّا في طفولتنا نمراسِها




جماعاتٌ من الأطفال ..




و أنتي بينهم شمعه



أداريي ضوءُها ,,




بيداي الإثنتين .




و أقربكِ إليّ ..




و أدعوكِ الى لُعبي ..



هل تذكري لُعبي ؟؟



الآن أذكُرُها ,, و أذكِرُكِ بها .




كانت دُمى لأبطالٍ من الخيال ..




و كنتُ أدُس لكِ لعبة بريئةً




كلما أقتربتي .. هي قُبلتي




أيا شمعة السنين



و كل الحنين



لقد ركنت قلبي




منذ أيام الطفوله ..



و أوصدت أبواب الهوى



عن الأنين ..





رغم أن الحُزن مني قادِرٌ





و ما أزالُ صامداً




شامخاً عزيزاً و رصين ..




يعتري حزني المخبأُ في أقاصي القلب




فرحاً أغلفُ نظرتي بِهِ ..




عن الوجه الحزين .














تقبلو تحيات قويعاني سكاكا