لو كان لايصلي

سُئل فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله هذا السؤال :

عن حكم تارك الصلاة، وهل يبطل عقد النكاح إذا كان أحد الزوجين لا يصلي قبل الزواج؟

ما حكم تارك الصلاة؛ لأني سمعت في برنامج نور على الدرب من أحد المشايخ أنه إذا عقد المسلم عقد نكاح على إحدى الفتيات المسلمات وهي لا تصلي يكون العقد باطلاً ولو صلت بعد الزواج، وعندنا في قريتنا 50 في المائة لا يصلون قبل الزواج؟ نرجو التوضيح.


وأجاب فضيلته :

لقد دل الكتاب والسنة على أن الصلاة أهم وأعظم عبادة بعد الشهادتين، وأنها عمود الإسلام، وأن الواجب على جميع المكلفين من المسلمين المحافظة عليها، وإقامتها كما شرع الله تعالى، قال *سبحانه وتعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ[1]، وقال تعالى: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ[2]، وقال تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ[3]، فدل ذلك على أن الذي لا يصلي لا يخلى سبيله، بل يقاتل، وقال تعالى: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ[4]، فدل على أن من لم يصل ليس بأخ في الدين، والآيات في هذا المعنى كثيرة جداً. وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله))، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة قمن تركها فقد كفر)) خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه، وخرج مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))، والتعبير بالرجل لا يخرج المرأة، فإن الحكم إذا ثبت للرجل فهو للمرأة كذلك، وهكذا ما يثبت للمرأة يثبت للرجل إلا بدليل يخص أحدهما، فهذه الأحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على أن تارك *الصلاة يكون كافراً من الرجال والنساء بعد التكليف. وثبت في الحديث الصحيح أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الأمراء الذين لا يقيمون الدين كما ينبغي هل نقاتلهم؟ قال: ((لا، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان)) وفي لفظ آخر: ((ما أقاموا فيكم الصلاة))، فدل على أن من لم يقم الصلاة فقد أتى كفراً بواحاً.

وقد اختلف العلماء في هذه المسألة: فقال بعضهم: إن الأحاديث الواردة في تكفير تارك الصلاة يراد بها الزجر والتحذير، وكفر دون كفر، وإلى هذا ذهب الأكثرون من الفقهاء.

وذهب جمع من أهل العلم إلى أن تركها كفر أكبر، على ظاهر الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))، والكفر متى عرف بأداة التعريف وهي "أل" وهكذا الشرك، فالمراد بهما الكفر الأكبر والشرك الأكبر، قال صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))، فدل ذلك على أن المراد الكفر الأكبر؛ لأنه أطلقه صلى الله عليه وسلم على أمر واضح وهو أمر الصلاة، وهي عمود الإسلام، فكون تركها كفر أكبر لا يستغرب؛ ولهذا ذكر عبد الله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: (أنهم كانوا لا يرون شيئاً تركه كفر غير الصلاة)، *فهذا يدل على أن تركها كفر أكبر بإجماع الصحابة رضي الله عنهم؛ لأن هناك أشياء يعرفون عنها أنها كفر، لكنه كفر دون كفر، مثل البراءة من النسب، ومثل القتال بين المؤمنين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر))، فهذا كفر دون كفر إذا لم يستحله، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((إن كفراً بكم التبرؤ من آبائكم))، وقوله عليه الصلاة والسلام: ((اثنتان في الناس هما بهم كفر: النياحة والطعن في النسب))، فهذا كله كفر دون كفر عند أهل العلم؛ لأنه جاء منكراً غير معرف بـ "أل". ودلت الأدلة الأخرى دالة على أن المراد به غير الكفر الأكبر بخلاف الصلاة فإن أمرها عظيم، وهي أعظم شيء بعد الشهادتين وعمود الإسلام، وقد بين الرب عز وجل حكمها لما شرع قتال الكفار فقال: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ[5]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((نهيت عن قتل المصلين))، فدل على أن من لم يصل يقتل، ولا يخلى سبيله إذا لم يتب.

والخلاصة: أن القول الصواب الذي تقتضيه الأدلة هو أن ترك الصلاة كفر أكبر ولو لم يجحد وجوبها، ولو قال الجمهور بخلافه، فإن المناط هو الأدلة وليس المناط كثرة القائلين، فالحكم معلق بالأدلة، والترجيح يكون بالأدلة، وقد قامت الأدلة على كفر تارك الصلاة كفراً أكبر، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها)) فيفسره قوله في الحديث الآخر: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام))[6] متفق على صحته، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. فلا عصمة إلا بإقامة الصلاة، ولأن من لم يقم الصلاة لم يؤد حق "لا إله إلا الله"، ولو أن إنساناً يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويصلي، ويصوم، ويتعبد، ثم جحد تحريم الزنا وقال: إن الزنا حلال كفر عند الجميع، أو قال: إن الخمر حلال أو اللواط، أو بَال على المصحف متعمداً أو وطئه متعمداً استهانة له كفر، ولم تعصمه الشهادة أو نحو ذلك مما يعتبر ناقضاً من نواقض الإسلام، كما أوضح ذلك العلماء في "باب حكم المرتد" في كل مذهب من المذاهب الأربعة. وبهذا يعلم أن المسلم الذي يصلي وليس به ما يوجب كفره إذا تزوج امرأة لا تصلي فإن النكاح باطل، وهكذا العكس؛ لأنه لا يجوز للمسلم أن ينكح الكافرة من غير أهل الكتابين، كما لا يجوز للمسلمة أن تنكح الكافر؛ لقول الله عز وجل في سورة الممتحنة في نكاح الكافرات: لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ[7] الآية، وقوله سبحانه في سورة البقرة: وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ[8] الآية.

كما ترون إخوتي الحكم واضح و صريح وليس هناك مجالاً للنقاش به

ولكن ما أتمنى أن نناقشه هنا هو التالي :

1

1- لو تقدم أخاك لخطبة فتاه مسلمه وهو لايصلي . ماهو موقفك إتجاهه هل

تحاول نصحه وإن لم ينتصح هل تذهب لأهل الفتاه وتخبرهم بأنه لايصلي ؟

أم تذهب معه لطلب الفتاه من أهلها وترمي بهذه الفتوى عرض الحائط ؟

2- لو تزوجت إبنتك أو أختك من رجل إكتشفت بعد الزواج بأنه لايصلي .

ماهو موقفك أو تصرفك الذي ستقوم به ؟

3- ماهو موقفك لو علمت بأن أحد أقاربك أو جيرانك أو أصدقائك لايصلي

أو زوجته لاتصلي ؟

4-لو تزوجت من فتاه وبعد الزواج إكتشفت بأنها لاتصلي . وحاولت مراراً و تكراراً

لحثها على الصلاه ولم تستطع . فماهو موقفك هنا ؟

5-ماهو موقفنا نحن كإخوه و أخوات إتجاه من لايصلي بمجتمعنا ؟ وماهي السبل

والطرق التي من الممكن العمل بها لنصحه ؟ وإن لم ينتصح هل نجالسه و نجامله

ونحن نعلم تماماً بأنه ليس بالطريق الصحيح ؟

إخوتي هذه أسئلتي التي أحببت أن أطرحها للنقاش بينكم

وأتمنى أن لايخرج النقاش عن محوره وأن لانتطرق للإفتاء

لأننا بإختصار لسنا علماء

و فتوى فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله صريحه .

لكم جميعاً أحبتي

ودي و تقديري

ابو ريما

مشكور اخوي على الطرح الرائع والموضوع الذي وللأسف الكثير لا يعيره اهتماماً
الصلاة صلاح للنفس وتأديب لها
قال الله تعالى ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي )
والرجل الذي لا يصلي ثق بأنه لا يصلح أن يقوم اسرة ولا يصلح ربان للسفينة
دمت برضا الرحمن

1- لو تقدم أخاك لخطبة فتاه مسلمه وهو لايصلي . ماهو موقفك إتجاهه هل

تحاول نصحه وإن لم ينتصح هل تذهب لأهل الفتاه وتخبرهم بأنه لايصلي ؟


أم تذهب معه لطلب الفتاه من أهلها وترمي بهذه الفتوى عرض الحائط ؟
اذا كان لا يصلي وسبق ان نصحته ونصحته ولم يستنصح ،، انا عن نفسي والله وبالله لن أذهب معه من الأصل ،، لان الذي لا يصلي يعتبر عقده باطل

2- لو تزوجت إبنتك أو أختك من رجل إكتشفت بعد الزواج بأنه لايصلي .

ماهو موقفك أو تصرفك الذي ستقوم به ؟
أحاول الإجتهاد بنصحه والتقرب له ،، والدعاء له بظهر الغيب والالحاح على الله بالدعاء

3- ماهو موقفك لو علمت بأن أحد أقاربك أو جيرانك أو أصدقائك لايصلي

أو زوجته لاتصلي ؟
هؤلاء نسأل الله لنا ولهم الهدايه كثر ،، النصيحه وإبراء الذمه هذا موقفي

4-لو تزوجت من فتاه وبعد الزواج إكتشفت بأنها لاتصلي . وحاولت مراراً و تكراراً

لحثها على الصلاه ولم تستطع . فماهو موقفك هنا ؟
ههههههههههههههههههههههههههه
لا تعليق
مصليه مصليه بالطيب ولا بالغصب هههههههه
خالد والله اضحكني هذا السؤال ،، وموجود من النساء على هذه الشاكله

5-ماهو موقفنا نحن كإخوه و أخوات إتجاه من لايصلي بمجتمعنا ؟ وماهي السبل

والطرق التي من الممكن العمل بها لنصحه ؟ وإن لم ينتصح هل نجالسه و نجامله
اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوه
ولا نقطع الامل لان الامه بها خير ولا يوجد من يرفض ان يصلي إذا طلبت منه ان تذهبون للصلاه
،،،،،

خالد بيض الله وجهك على الموضوع
ومن خلاله اوجه رساله
أي أخ أو اخت معنا بالمنتدى مرَ على هذا الموضوع وهو مقصر بالصلاه فاليجتهد
فالحجه أُقيمت ،،، عليه ولا يوجد له عذر
،،،،
وفق الله الجميع

الاخ / خالد السحيمي صراحة موضوعك قيم جداً ومحرج لبعض الناس في نفس الوقت

بالنسبة لي انا شخصياً للسؤال الاول ان النقطة الاوله من النقاش وهي كالتالي :-

1- لو تقدم أخاك لخطبة فتاه مسلمه وهو لايصلي . ماهو موقفك إتجاهه هل


تحاول نصحه وإن لم ينتصح هل تذهب لأهل الفتاه وتخبرهم بأنه لايصلي ؟

نعم انصحه . وان لم ينتصح حقيقتاً لن ولم اذهب الي اهل الفتاه واخبرهم بهذا الشي لعل الله يهديه بعد الزواج

أم تذهب معه لطلب الفتاه من أهلها وترمي بهذه الفتوى عرض الحائط ؟

حقيقتاً هذا اخي لابد ومن الواجب ان اذهب معه الي اهل الفتاه واخذ بالفتواي ولا ارمي بها عرض الحائط ولكن استخدم اسلوب لنصحه واجعله يتقبل النصيحه بدون ضغط عليه .

2- لو تزوجت إبنتك أو أختك من رجل إكتشفت بعد الزواج بأنه لايصلي .

ماهو موقفك أو تصرفك الذي ستقوم به ؟

انصحه وادعو له . ولكن من البدايه المفروض ان اكون علي علم بصلاته من عدمها وهذا مالا يسئل عنه الناس اليوم حين يتقدم احد لخطبة ابنتهم كل اسئلتهم هل هو موظف وكم راتبه وين شغال وايش شهادته لا يكون يشرب دخان ؟ ولا يطرو سيرة الصلاه .

3- ماهو موقفك لو علمت بأن أحد أقاربك أو جيرانك أو أصدقائك لايصلي

أو زوجته لاتصلي ؟

والله مالهم علي الا حق النصيحه . احاول حتي يهديهم الله (إنك لا تهدي من أحببت ، ولكن الله يهدي من يشاء )


بالنسبه للزوجه فهذا لم يحدث بعد ولكن في المستقبل ان شاء الله ان جاء الاختيار فالصلاه شي ليس مخيره فيه ولكن هو شرع الله .


4-لو تزوجت من فتاه وبعد الزواج إكتشفت بأنها لاتصلي . وحاولت مراراً و تكراراً

لحثها على الصلاه ولم تستطع . فماهو موقفك هنا ؟

موقفي سوف الجء الي اهلها وان لم يصلحو من حالها . سوف تأخذ ايجازه من عندي في بيت اهلها حتي تجيد التفكير الصحيح




5-ماهو موقفنا نحن كإخوه و أخوات إتجاه من لايصلي بمجتمعنا ؟ وماهي السبل

والطرق التي من الممكن العمل بها لنصحه ؟ وإن لم ينتصح هل نجالسه و نجامله

موقفنا تجاه النصيحه ؟ اولاً ان تدعوه للصلاة اذا اتي وقتها وانت معه وان تحاول ان تحث عليها

بالنسبه للطرق علي السبل العامه مثل اعلان اقم صلاتك قبل مماتك والله الاعلان هذا فعلاً يستحق الشكر علي تنفيذه . والعديد من الطرق



وختاماً اشكرك علي هذا الموضوع القيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بكل جديه انسان مايخاف الله ..ماراح يخاف على بنت الناس مايصلى الحكم صريح واضح
وانا استغربت مره من احد الاخوات تقول خطب اختا رجل مايصلي فقالت:قلت لها المهم مايحشش ولا له
بالبلاوي الثاني الصلاة هي تقدر تخليه يصلي...
مو كل امرأة تستطيع تغيير ماتربى عليه من الاستهانه بفرض اساسي من اسس الدين لايقوم الدين الا فيه
الا من رحم ربي... واصلن ترك الصلاة امر كافي لتفرقه بين الزوجين فمابالك ان يتقدم رجل لايصلي اصلن
فكيف تقبل به ذات عقل ؟؟؟ اكرر من لم يخف الله تعالى ولم يستحي من الله تعالي ..فلن يستحي من الناس
تحياتي

يرفع ،،، للتقييم