الهندي الأحمر
الغباء حينما يتجسد على هيئة هندي أحمر
مطموس المعالم والملامح
بما أخضر وأحمر وأصفر من الألوان والإصباغ
فإن هذا يجعله يركض دائما بلا وعي
ومن غير وجهة ولا هدى من الله
ليستبيح كل شئ منهي عنه لا لشئ إلا لكي يرضي غضبه الثائر
فتراه يوقد نارا هناك ثم يركض ويشعل أخرى هناك
ويقرع طبلا في نواحي أخرى بالقرب من بيت القصب الذي يسكنه
oooo
وسيظل يقفز في الهواء يومه كله ثم يرتطم بالأرض مرة أخرى
والريش يتساقط منه بكثرة بمنظر مزري تستحي أن تقع عليه الأعين
تراه بغباء يهيل على نفسه التراب ويضرب يديه على براطمه
محدثا صوتا كصوت الإسعاف طالبا النجدة والمطافي
الغليون الشجرة الذي يشرب من خلاله الدخان لا يكاد يبرح فاه
بل بات أحد عجائب الدنيا
ومرشح لكي يدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية
وهذا كوم وابتلاعه للدخان كوم آخر
وخروجه من الآنف والأذن حكاية آخرى
تذكرنا بالقاطرات البخارية
والمبوش من السيارات العتيقة " الخرد"
يرى نفسه أنه فتى الأدغال الذي يعيش قصة حب وهيام
به نوع من الغرور " المتدلخ "
دائما فعاله الحمقى تحرج سياسة الحكومة التي تستضيفه
لأن غبائه مع الأسف لا يقف عند حد معين
المسلمون بنظره كلهم إرهابيون ومن تنظيم القاعدة
رغم أن باب جنته وبهجة سعادته والسبب في وجوده
من أهل الهيبة والوقار
لكن عاد وش نقول هندي
يردد نفس الاسطوانة المشروخة التي تعلمها في موطنه الأصلي
فلم يعد يميز الأشخاص رغم أن الصور التذكارية
تجمعه بأهل الوقار منهم والفارق الوحيد للصور وجوده بينهم
فتراه مرة بريش ومرة منزوع الريش
حدثته نفسه مرة أن يفتل عضلاته مستعرضا قواه المنهكة
فقفز كأنه طرزان محاولا عبثا تسلق جبل أشم
فارتطم على الفور بالأرض وصار فرجة للناس.
المفضلات