النتائج 1 إلى 6 من 17

الموضوع: غازي القصيبي يرثي نفسه و يعزي ابنته قبل رحيله

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية سحاب
    تاريخ التسجيل
    23 - 10 - 2001
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    627
    معدل تقييم المستوى
    860

    افتراضي غازي القصيبي يرثي نفسه و يعزي ابنته قبل رحيله

    عندما بلغ القصيبي سبعون عاما في 7/3/2010 كتب قصيدته " سيدتي السبعون :


    ماذا تريدُ من السبعينَ.. يا رجلُ؟!

    لا أنتَ أنتَ.. ولا أيامك الأُولُ

    جاءتك حاسرةَ الأنيابِ.. كالحَةً

    كأنّما هي وجهٌ سَلَّه الأجلُ

    أوّاه! سيدتي السبعونَ! معذرةً

    إذا التقينا ولم يعصفْ بيَ الجَذَلُ

    قد كنتُ أحسبُ أنَّ الدربَ منقطعٌ

    وأنَّني قبلَ لقيانا سأرتحلُ

    أوّاه! سيدتي السبعونَ! معذرةً

    بأيِّ شيءٍ من الأشياءِ نحتفل؟!

    أبالشبابِ الذي شابتَ حدائقُهُ؟

    أم بالأماني التي باليأسِ تشتعلُ؟

    أم بالحياةِ التي ولَّتْ نضارتُها؟

    أم بالعزيمةِ أصمت قلبَها العِلَلُ؟

    أم بالرفاقِ الأحباءِ الأُلى ذهبوا

    وخلَّفوني لعيشٍ أُنسُه مَلَلُ؟

    تباركَ اللهُ! قد شاءتْ إرادتُه

    ليَ البقاءَ.. فهذا العبدُ ممتثلُ!

    واللهُ يعلمُ ما يلقى.. وفي يدِه

    أودعتُ نفسي.. وفيه وحدَه الأملُ



    وعلى فراش المرض كتب قصيدته " سامحيني هديل"

    أغالب الليل الحزين الطويل
    أغالب الداء المقيم الوبيل

    أغالب الألأم مهما طغت
    بحسبي الله ونعم الوكيل

    فحسبي الله قبيل الشروق
    وحسبي الله بُعيد الأصيل

    وحسبي الله إذا رضنّي
    بصدره المشؤوم همي الثقيل

    وحسبي الله إذا أسبلت
    دموعها عين الفقير العليل

    يا رب أنت المرتجي سيدي
    أنر لخطوتي سواء السبيل

    قضيت عمري تائهاً ، ها أنا
    أعود إذ لم يبق إلا القليل

    الله يدري أنني مؤمن
    في عمق قلبي رهبة للجليل

    مهما طغى القبح يظل الهدى
    كالطود يختال بوجه جميل

    أنا الشريد اليوم يا سيدي
    فأغفر أيا رب لعبد ذليل

    ذرفت أمس دمعتي توبة
    ولم تزل على خدودي تسيل

    يا ليتني ما زلت طفلاً وفي
    عيني ما زال جمال النخيل

    أرتل القرآن يا ليتني
    ما زلت طفلاً .. في الإهاب النحيل

    على جبين الحب في مخدعي
    يؤزني في الليل صوت الخليل

    هديل بنتي مثل نور الضحى
    أسمع فيها هدهدات العويل

    تقول يا بابا تريث فلا
    أقول إلا سامحيني .. هديل

    يرحمك الله أبا يارا فلازلت و ستظل حاضراً بيننا زمناً طويلاً
    التعديل الأخير تم بواسطة سحاب ; 08-16-2010 الساعة 07:27 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا