عذاباً وألماً وحرقة
**أصداء كل نبضة شقاء **
..مدخل:-
- عندما قالوا قديماً ( أدركته حرفة الأدب )).. كأنهم قصدوا أن يقولوا : أدركه سوء الحال ))..
**قال الشاعر:
ليس بالعقل يطلب المرء رزقاً=كم رأينا من أحمق مرزوق* أنا أعرف أدباء وشعراء بأسمائهم الصريحة ، قد استدانوا ، أو باعوا أثاث بيوتهم ، ليتمكنوا طباعة مؤلفاتهم .
وأصيل من الرجال ------ نبيل =سد عنه الحرمان كل طريق
*أحد الزملاء حدثني أنه باع مكتبته من أجل بناء غرفتين للسكن .
شيء يستدعي الضحك .. شيء يستدعي البكاء . حوادث تتلاحق بذاكرتي ، تقودني الى حقيقة مرة مفادها أن حال الأديب ، وهو صاحب القلم والرسالة ، وحامل لواء الوعي المجتمعي ، في وضع لايحسد عليه ، حيث سيضطر أخيراً ، وعندما تضيق به الدنيا الى القاء ماكتب وراء ظهره ، والوقوف بجانب الجهلة ، لينعم بحياةأفضل .فمن المعروف ان الأدب غالباً لايضمن العيش اليومي ، كأن قدر العبقري أن يملك ناصية الفقر والفكر معاً. فلا يجد له في زمانه من يسانده.
*بصراحة:
ذات ليلة(ن)
كان يكسوها الظلام والتعب
سألت واحداً من المثقفين العرب
*لو لم تكن شاعراً
ماذا كنت تريد ؟
*فقال :
كنت أتمنى أن أكون راقصة
لأن الراقصات
لا يتعرضن للتفتيش بالمطارات
ولا يقفن في طوابير الجمارك بالساعات
فهن يدفعن الضرائب قبل المواعيد
ولا يخذلن عشاق السهر والمواعيد
* أما نحن **
فليس لدينا ما ندفعه
سوى الخبز الذي يأتينا مغموساً بالعرق
سوى العمر الذي يضيع منا في المدن
والمحطات
*الراقصات
يدخلن من صالة كبار الزوار
وتفتح لهن الأبواب والأسوار
وتسقط تحت أقدامهن المبادي والقيم
*أما نحن **
لا ننا لا نملك موهبة الهز الحرام
ولا نبيع ضمائرنا مقابل الطعام
فتفتح لنا أبواب السجون
وندخل المصحات بتهمة الجنون
ولا نحصد سوى التشرد
والموات .
..آخر المطاف:
((للكرامة عنوان واحد ألا تنهزم داخل ذاتك مهما كانت الضغوط والممارسات قاسية متسلطة من أجل الجام ارادتك واستلابك حرية قرارك واختيارك !
**والله المستعان**
المفضلات