بسم الله الرحمن الرحيم
في الوقت الذي تعيش غزه آلامها والعراق احزانها وافغانستان حصارها والشيشان اضطهادها نعيش نحن المسلمون في سبات وغفله فما ان استيقظ النائمون من الحلم المزعج (شاعر المفلسون) المختلس المؤدب الذي امتص اموالهم بلا قهر ولاعدوان وهدر اوقاتهم بالمجان وذهبت تلك الجهود في التشجيع والتصويت شذر مذر حتى غطوا في سبات من نوع آخر في ثوب يختلف تماماً عن شاعر المفلسون , الاوهو (لستك المشجعون)وهو عباره عن جلد مدور مليئ بالهواء تتابعه انظار الملايين وهو يُركل من قدم الى قدم حتى يستقر في طيات احد الشباك لتنطلق صرخه من ذلك المشجع الساذج الذي يعبر عن فرحته الغبيه , فالقضيه اقدام وجلد فما المفرح في الموضوع , انشرت شرع الله ام فتحت اوروبا ام استرجعت الاندلس ! ماهي القضيه التي تحمل همها اهي جلدةٌ واقدام تُطاردها بأنظارك ,,, اذن افرح بخيبتك !
والمصيبه من يزيد على هذا ويخرج الى الطرقات ويرفع بجهاز التسجيل على اغنيه لفاسق ماجن ويهز ذلك الرأس الفارغ ويرقص ويحرك وسطه يمنةً ويسره , ويؤذي خلق الله وفيهم الصائم القائم الذي بينه وبين الله حبال الطاعات والقربات ومنهم الاولياء والصالحين فترتفع تلك الايدي الى بارئها وتنطلق تلك المناجاه الى رب الارض والسماوات فيستجيب تلك الدعوات , فما الذي جنى هذا من رقصه وهل سينفعه فريقه وهل سيجدي فرحه بفوزه ..
الأمم من حولنا تعمل ليل نهار, ونحن نهمل ليل نهار , يدبرون لنا المكائد ويضعون لنا المصائد , والكثير منا همه تكبير الوسائد , ينجرف وراء كل ناعق مخالفين شرع الله سبحانه راكضين مسرعين وراء الشهوات والشبهات , ماهذا العجز الذي نعيشه وماهذا الخور الذي نشاهده .... متى تفيقين يا امة محمد صلى الله عليه وسلم فالخطر يحدق بكي من كل جانب وشبابكي يرقص ويغني الهذا خُلقنا وبهذا أُمرنا ... متى يستيقظ العقلاء وينتبه النبلاء .
المفضلات