أخبار الصحافة عن العيص ليوم الأربعاء 25/5/1430هـ
مراسلو "الوطن"
رصدت هيئة المساحة الجيولوجية أمس ارتفاعا ملحوظا في غاز الرادون والنشاط الحراري لبعض الآبار حول حرة الشاقة خصوصاً منطقتي مرخ وهجرة هدمة ما يعكس زيادة النشاط الزلزالي.
تزامن ذلك مع استمرار الهزات الأرضية في العيص وأملج وقراهما أمس حيث ضربت هزة بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر حرة الشاقة مساء أمس.كما تعرضت محافظة الوجه لعدة هزات اضطرت بعض المواطنين لمغادرة منازلهم. وقد فوجىء النازحون بتشققات في طريق الشمال الدولي جعلته غير صالح للاستخدام.
ومسحت فرق الاستكشاف التابعة لقوة الدفاع المدني بالعيص هدمة وحرة الشاقة لاستكشاف الأوضاع بهما. وتبين حدوث بعض التصدعات في عدد من المساكن. كما سجلت المصالح الحكومية المدنية والمؤسسات الخاصة بالعيص غيابا واسعا للموظفين النازحين منها.
وتحولت العيص بين عشية وضحاها إلى مدينة شبه خالية من السكان بعد أن غادرها أكثر من 90% منهم وفق تقديرات غير رسمية. وفي تطور لافت تحركت فرق الدفاع المدني منتصف ليل أمس لتنفيذ توصية هيئة المساحة الجيولوجية لإخلاء العيص بالكامل.
إلى ذلك، كشف وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المكلف إبراهيم بن مزيد الخطاف عن مشاركة قوة من الحرس الوطني في تأمين المساكن والممتلكات بالعيص وقراها وهجرها وخاصة التي تم إخلاؤها عقب الهزات الأرضية، حيث ستساند أجهزة الشرطة في أعمال المتابعة الأمنية. وأشار الخطاف في تصريح له عقب تفقده أمس العيص، إلى أن الجهات المختصة تدرس حاليا إمكانية إيواء المواشي التي تركها السكان في أعقاب عمليات الإجلاء.
وعلى صعيد إسكان النازحين، وزع المستودع الخيري بالعيص عددا كبيرا من الخيام على المواطنين الذين اضطروا إلى الرجوع للعيص، لعدم وجود شقق مفروشة خالية في ينبع، حيث بلغت نسبة إشغال الشقق بينبع خلال اليومين الماضيين 100%.
--------------------------------------------------------------------------------
تحركت فرق الدفاع المدني منتصف ليلة أمس لتنفيذ توصيات هيئة المساحة الجيولوجية بإخلاء مدينة العيص بالكامل بعد أن كانت قد أخلت القرى المحيطة بها مطلع الأسبوع وشملت عمليات الإخلاء المنازل والمحال التجارية والمستشفيات وحتى مركز الدفاع المدني.
وكانت هزة أرضية بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر باغتت حرة الشاقة في التاسعة والنصف من مساء أمس، شعر بها سكان أملج وينبع والمدينة المنورة.
فيما توالت البلاغات التي تلقتها غرف عمليات الدفاع المدني في العيص وينبع والمدينة المنورة متجاوزة ما يزيد عن 100 بلاغ تضمنت في مجملها شعورهم بهزة أرضية قوية.
فيما تولت فرق الاستكشاف التابعة لقوة الدفاع المدني بالعيص مسح كل من هدمة وحرة الشاقة لاستكشاف الأوضاع في المنطقتين والتأكد من سلامة المساكن في القرى التي طالتها الهزة
دون أن تسجل الفرق أي ملاحظات سوى بعض التصدعات التي طالت عددا من المساكن.
وبالرغم من قوة الهزة التي تجاوز مداها حدود المنطقة، إلا أن البلاغات التي تلقتها غرف العمليات كانت أقل وطأة عن سابقتها بالنظر إلى النزوح الكبير للأسر من مركز العيص والقرى والهجر التابعة له، إلا أن مركز الدفاع المدني ما زال يشهد حتى اللحظة إقبالا من قبل مواطنين يرغبون في إجلائهم إلى أماكن أكثر أمانا وسلامة لهم.
وقد سجلت أغلب المصالح الحكومية المدنية غيابا واسعا بين الموظفين الذين أجبروا على مرافقة أسرهم للمدينة أو ينبع، فيما أوصدت الكثير من مدارس البنات والبنين، بعد أن أوعز رجال الدفاع المدني بإغلاقها إثر التحذيرات التي كانت قد تلقتها من هيئة المساحة الجيولوجية.
ولم يقتصر الأمر على المدارس وبعض المصالح الحكومية بل تجاوز ذلك إلى حد إغلاق الكثير من المتاجر والأسواق.
يأتي ذلك عقب توصية للهيئة باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية تحسباً لوقوع هزات قد تؤثر على القرى المجاورة لحرة الشاقة، وضرورة عدم التواجد على مسافة 5 كيلومترات من حدود الحرة حرصاً على سلامة وأمن المواطنين.
فيما لا تزال هيئة المساحة الجيولوجية تقوم بإجراءات المراقبة المستمرة للنشاط الزلزالي والحراري وقياسات الغازات وقياسات الجاذبية الأرضية ومتابعة المتغيرات والمستجدات بالمنطقة، ومتابعة معدلات الارتفاع بتلك الآبار، حيث تبين وجود ارتفاع ملحوظ في قيم النشاط الحراري لبعض الآبار الموجودة حول حرة الشاقة خصوصاً في وادي مرخ وشمال نوبيعه. كما تبين وجود ارتفاع ملحوظ في قيم غاز الرادون حول حرة الشاقة خصوصاً منطقتي مرخ وهجرة هدمة.
من جهة أخرى، وجهت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة جميع المدارس في مختلف المراحل الدراسية بقبول الطلاب القادمين من مركز العيص والقرى والهجر التابعة
لها ممن تم إيواؤهم مع أسرهم في المدينة المنورة، فيما شدد مدير عام التعليم بالمنطقة الدكتور بهجت بن محمود جنيد على مديري مكتب التربية ومديري المدارس بتقديم الرعاية الكاملة لأولياء أمور الطلاب في قبول أبنائهم مع التأكيد على تقديم المرشدين الطلابيين خدمات الإرشاد النفسي للطلاب، وتأهيلهم لتجاوز معاناتهم عبر برامج الإرشاد ودمجهم في الأنشطة المختلفة.
من جهة أخرى، قال المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة المدينة المنورة الدكتور يوسف المزيني إنه تطبيقا لتوجيهات أمير المنطقة المتضمنة إعداد الخطط اللازمة
لاستيعاب فنادق المنطقة للقادمين من مركز العيص في حال الحاجة لذلك، يجري العمل حالياً بالتنسيق مع الجهات المعنية لحصر الفنادق والوحدات السكنية المفروشة والمنتجعات
في ينبع والمدينة المنورة والطاقات الاستيعابية لها، وتشكيل فرقة تفتيش لمنشآت الإيواء وحصر استيعابها ومدى ملاءمتها وكذلك تشكيل فرقة في حالة الطوارئ تقوم باستقبال القادمين من محافظة العيص بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأمنية وتوجيههم للوحدات السكنية لمواقع إقامتهم.
المفضلات