
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امير الذوق
الدكتور الشتري عندنا في جامعه الامام , وصراحه الكل يثنى عليه وكلامه صحيح
قرأت ماكتبه جمال خاشقجي , من تحريش رخيص , وتحريض سافر , ضدَّ ماتفضَّل به الشيخ سعد بن ناصر الشثري , حين سئل عمَّا يجب تجاه منكرات جامعة الملك عبدالله , ورأيت وكأن جمال قال للشيطان : اتركه عليَّ , فأنا كفيل به عنك .
عجباً !!!
أين حرية الرأي يا أدعياء حرية الرأي ؟ .
أين الحوار يا مهرجي الإعلام ؟ .
الشيخ قال مايعتقده , وليس ملزماً أن يقول ماتعتقده أنت , أو مايعتقده غيرك , وهو بهذا يدلي بدلوه , ولم يعترض على كلِّ مافي هذه الجامعة , بل طالب بأن تكتمل صورتها البهية , بموافقة باطنها لظاهرها , وظااهرها لباطنها , وذلك بأن تكون جامعة علمية كما أراد الملك , وأن تكون جامعة نقيَّة من الاختلاط المذموم , وأي منكر آخر , كما يريد ربُّ الملك , فماذا يضيرك من هذه المطالب يا مدعي الفهم والحرية ؟ .
الاختلاط شرُّ , وليس لك حجة في كونه كما تزعم نتاج طبيعي , فهذا منطق من سفه نفسه , لأننا يجب أن نُخضع نتاجنا وجميع أحوالنا لشرع الله , وألا نُخضع شرع الله لواقعنا , ولكأني بك وأنت تخاطب الشيخ , وتُنكر عليه نصحه ومحبته للملك , تريد أن توصل رسالة للناس , بأن من سبق الشيخ في إنكار الاختلاط , لايفقهون من الواقع شيئاً , وأنك أنت وحدك من يعرف الأمور بدقائقها وتفصيلاتها .
إن من أبرز من أنكر الاختلاط , وأكَّد أن لها مفاسد وأخطار , هو مؤسس المملكة العربية السعودية – رحمه الله - , ورسالته في هذا لاتخفى , ومما جاء فيها :
( أقبح ما هناك في الأخلاق، ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء بدعوى تهذيبهن، وفتح المجال لهن في أعمال لم يخلقن لها، حتى نبذن وظائفهن الأساسية، من تدبير المنزل، وتربية الأطفال، وتوجيه الناشئة، الذين هم فلذات أكبادهن، وأمل المستقبل، إلى ما فيه حب الدين والوطن، ومكارم الأخلاق، ونسين واجباتهن الخُلُقية من حب العائلة التي عليها قوام الأمم، وإبدال ذلك بالتبرج والخلاعة
فالواجب على كل مسلم وعربي، فخور بدينه، معتز بعربيته، ألا يخالف مبادئه الدينية، وما أمر به الله تعالى، بالقيام به لتدبير المعاد والمعاش، والعمل على كل ما فيه الخير لبلاده ووطنه، فالرقي الحقيقي هو بصدق العزيمة، والعلم الصحيح، والسير على الأخلاق الكريمة، والانصراف عن الرذيلة، وكل ما من شأنه أن يمس الدين، والسمت العربي، والمروءة، وأن يتبع طرائق آبائه وأجداده، الذين أتوا بأعاظم الأمور باتباعهم أوامر الشريعة، التي تحث على عبادة الله وحده، وإخلاص النية في العمل، وأن يعرف حق المعرفة معنى ربه، ومعنى الإسلام وعظمته، وما جاء به نبينا : ذلك البطل الكريم والعظيم صلى الله عليه وسلم من التعاليم القيمة التي تُسعد الإنسان في الدارين، وتُعلمُه أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وأن يقوم بأمر عائلته، ويصلح من شأنها، ويتذوق ثمرة عمله الشريف، فإذا عمل، فقد قام بواجبه، وخدم وطنه وبلاده
المفضلات