النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: عيد بأية حال عدت ياعيد

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    9 - 11 - 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    15
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي عيد بأية حال عدت ياعيد

    اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اقدم بين ايديكم قصيدة رائعة في النكران والتنكر للوعد
    (للشاعر أبو الطيب المتنبي)
    عندما ماطله كافور مصر بالولاية التي وعده بها ولم يفي بوعده فأودع ازمن هذة القصيدة الجميلة بل انه غادر مصر بأسرها.

    عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ===========بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
    أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ==================فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
    لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا============وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ
    وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً===============أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ
    لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي==============شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
    يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما==============أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟
    أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني===============هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ
    إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً================وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ
    ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ=============== أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ
    أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً=================أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ
    إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ===============عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ
    جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ==============منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ
    ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ=============إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُودُ
    أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ================أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيدُ
    صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا================فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ
    نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها==============فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ
    العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بأخٍ==================لَوْ أنّهُ في ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُودُ
    لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ=================إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ
    ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ===========يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ
    ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا===============وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ
    وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُهُ=============تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديد
    جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني=============لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُودُ
    وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَا==================لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُ القُودُ
    وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ================إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديدُ
    مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ مكرُمَةً============أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيدُ
    أمْ أُذْنُهُ في يَدِ النّخّاسِ دامِيَةً==============أمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَينِ مَرْدودُ
    أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌ بمَعْذِرَةٍ==============في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ
    وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِزَةٌ============عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟
    قبلتها و رشـفـت خمرة ريـقـهــا..... فـوجـدت نــارَ صــبــابةٍ فـي كـوثــــــر

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    15 - 7 - 2010
    المشاركات
    187
    معدل تقييم المستوى
    541

    افتراضي رد: عيد بأية حال عدت ياعيد

    قصيدة رائعة للمتنبي
    بارك الله فيك أخي الكريم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا