تسعة ملايين ريال لاعتاق رقبة البلوي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كتب - عودة العطوي وأحمد البلوي:
تمر الأيام والساعات عصيبة وسريعة على أسرة علاء الدين بن عقلة بن سعد السحيمي البلوي والذي يقبع في سجن منطقة تبوك منذ عام 1420ه بعد ما قتل زميله راقي بن ضيف الله العتيبي إثر خلاف حصل بينهما فأطلق عليه طلقات نارية بمسدس كان يحمله دفاعاً عن نفسه ليس بقصد القتل.
ولم يعلم علاء الدين أن تلك الطلقات سوف تودي بحياة زميله وصدر بحقه حكم القصاص وقامت وفود الخير وتشفعات وتوسلات أهل الخير للعفو عن القاتل والتي ما زالت بوالد القتيل وافي بن ضيف الله العتيبي.
وبعد محاولات وجلسات من أهل الخير مع والد القتيل تمت الموافقة على التنازل عن القصاص مقابل دفع تسعة ملايين ريال بشرط أن تدفع في 1/10/1426ه وإذا لم تدفع قبل هذه المدة فإن طلب والد القتيل بالقصاص لا يزال قائماً. واشترط والد القتيل ألا يخرج من السجن حتى يدفع المبلغ كاملاً. وقد تكفل بدفع المبلغ عودة بن صالح بن زبن بن قطيبان البلوي والذي تحدث ل «الرياض» قائلاً: قدر الله وما شاء فعل أن يصدر حكم القصاص على علاء الدين بن عقلة سعد البلوي البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً لقاء قتله زميله جراء خلاف حصل بينهما لم يكن متعمداً فيه ولمعرفتي بملابسات القضية حاولت الصلح والسعي في العفو. وقد تم ذلك بفضل الله ثم بجهود أهل الخير والصلاح من العلماء وأئمة المساجد وتم التنازل مقابل مبلغ وقدره تسعة ملايين ووثق كل ذلك بالصك الشرعي الصادر من محكمة تبوك الكبرى. وقد كفلت هذا المبلغ لا للمقدرة المالية مني على دفعه، ولكن لفعل الخير وإعطاء الفرصة لأهل الخير وإشراكهم في أجر إعتاق رقبة وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يفرج عليه.. وإنني عبر جريدة «الرياض» أهيب بأهل الخير بالمبادرة لهذا العمل الخيري وليتذكر الجميع أجر عتق رقبة.
وقد استفاد علاء من فترة وجوده في السجن واستغلها في حفظ القرآن الكريم حتى أتم حفظ القرآن.
وندائي للجميع أن أخاكم في ضائقة فقفوا معه في محنته فكونوا معه فمن فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
كما تحدث فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المبارك مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك قائلاً: إن الأخ علاء الدين عقلة البلوي قد استقام أمره وصلح حاله وهو خير من رأيت في سجن تبوك ولا نزكي على الله أحدا. وقد أتم حفظ كتاب الله خلال فترة سجنه ونحسبه والله حسيبه صاحب دين وخلق.
وقد زكاه بعض طلبة العلم المعروفين بعلمهم وأمانتهم واطلعت على تزكياتهم ولا نزكي على الله أحداً.
لذا فإن الوقوف معه من باب قول الرسول صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) وقوله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى).
وحول سؤال «الرياض» عن الحالة التي يعيشها علاء الدين هذه الأيام في انتظار وترقب أجاب فضيلته أن علاء موكل أمره إلى الله ومستسلم لقضاء الله وقدره أيا كان فكل ما قدر الله مفعول.
هذا وقد تم تدشين موقع خاص بعلاء الدين فيه عرض للتزكيات والشهادات وكل ما يخص القضية: www.alaa.bluwe.com. وتم فتح حساب مشترك رقم (3/21848) بشركة الراجحي المصرفية شارع الخمسين بتبوك رقم الفرع (366) والحساب باسم فضيلة الشيخ عبدالله المبارك مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بتبوك (0505369020) والشيخ سلطان العمري إمام وخطيب جامع الملك عبدالعزيز (0505235008) والكفيل عودة صالح قطيبان البلوي (0555376999).

http://www.alriyadh.com/2006/05/03/article151233.html