السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحبا بالجميع

هي سلسلة آمل من خلالها التعريف بأهم الكتب الأدبية


لا يعني هذا أني سأُعرف بالكتاب من حيث مؤلفه و فصوله و أبوابه

لا

لكنها قراءات مختارة لأجمل ما مر عليّ من أرآء و أبيات و أفكار في الكتب التي سأعرج عليها






أتمنى أن أوفق في الأسلوب و الاختيار



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


في الجزء الأول سأقدم بعض المختارات من كتاب البيان و التبيين

البيان و التبيين
تأليف
"أبي عثمان عمر بن بحر الجاحظ"
تحقيق و شرح
حسن السندوبي
طبعة دار إحياء العلوم (الطبعة الأولى )
سأقرأ لكم من (باب الزهد ) بداية من الصفحة 801
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

"
:
:
قال مورق العجلي :" لقد سألت الله حاجة منذ أربعين سنة ما قضاها و لا يئست منها !
فقيل له : و ما هي؟
قال : ترك ما لا يعنيني.
:
:
و قال حازم الأعرج _ و هو سلمة بن دينار_ : " إن عوفينا من شر ما أعطينا لم يضرنا
فقد ما زوي عنا "
:
:
"و قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : " يا زياد ، إني أخاف الله مما دخلت فيه ".
قال : "لست أخاف عليك من خوفك و إنما أخاف عليك أن لا تخاف ."
:
:
و قيل لرابعة القيسية : " لو كلمنا رجال عشيرتك فاشتروا لك خادما تكفيك مؤونة بيتك .
فقالت : " و الله إني لأستحي أن أسأل الدنيا من يملك الدنيا ، فكيف أسألها من لا يملكها "
:
:
و قال السموأل بن عادياء :
ميتا خلقتُ و لم أكن من قبلها
..................... شيئا يموتُ فمتُ حينَ حييتُ
:
:
و قال الحسن البصري : " قتل الناقة رجل واحد و لكن الله عم القوم بالعذاب ؛ لأنهم عموه بالرضا"*
:
:
و كان أبو الدرداء يقول :
" أقربُ ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب ، و احذرْ أن تظلم من لا ناصر له إلا الله"
:
:
و قال أبو الحسن : كان لرجل من النساك شاة ، و كان معجبا بها ، فجاء يوما
فوجدها على ثلاث قوائم ، فقال : من صنع هذا بالشاة ، فقال غلامه : أنا . قال :
و لمَ ؟ ، قال : أردت أن أغمك ، قال : لا جرمَ لأغمنَّ الذي أمرك بغمي ، اذهب ، فأنت حر"
:
:
ركب سليمان بن عبدالملك يوما في زي عجيب ، فنظرت إليه جارية فقالت :
إنك لمعنيٌّ ببيتي الشاعر
قال : و ما هما ؟
فأنشدته:
أنت نعم المتاعُ لو كنت تبقى
........... غير أنْ لا بقــــــاء للإنسانِ
ليس فيما بدا لنا منك عيب
........... كان في الناس غير أنك فانِ
:
:
و قال أبو العتاهية :
يا خاطب الدنيا إلى نفسها
.............تنحَ عن خـطبتها تسـلم
إن التي تخطبُ غرارةٌ
.............قريبةُ العرس من المأتم
:
:
و قال الشاعر :
ناداهما بفراق بينِهما الزمان فأسرعـا
و كذاك ما زال الزمان مفرقا ما جمّعا


* يقصد هنا ناقة صالح عليه السلام التي قتلها قدار أحمر ثمود
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

آمل أن أكون وفقت في الاختيار ... ...
تحياتي