قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(اتقوا النار ولو بشق تمره)
عمل الخير مهما كان صغيرا فمنزلته عند الله كبيره وهذا من كرم رب العالمين على عباده أكرم الدائم الذي يستوب منا الحمد والثناء لرب العباد سبحانه وتعالى..
عزيزي القارىء سوف أورد لك هذه القصه العظيمه التي تجسد مدى فضل الله على عباد فالقليل أصبح كثيرا وفضل واسع..
كان أمير الوجه قديما في عهد الملك عد العزيز الشيخ البديوي رحمه الله رجل خير يحب فعل الخير ومن أعماله الخيره انه أراد حفر بئر في وادي الزريب ضواحي الوجه وجاء بمن يحفر البئر واتفق معهم على اجر العمل وبدأو بالحفر إلى أن وصلوا للماء وكان وفيرا وبعد الحفر جاءت عملية طي البئر وهي إحاطة البئر ببناء من الداخل حتى لاتنهال جوانب البئر وبقوا أياما حتى يكتمل هذا البئر..
وفي وقت شغلهم في طي البئر كان هناك رجل من بلي طالع من سوق الوجه آنذاك محمل جمله ببعض الحاجيات مثل الأرز والسكر ينقلها في داخل خرج الجمل ووضع في الجانب الآخر للخرج حجر حتى يتعادل الحمل بين جانبي الخرج وكان في طريقه يمر على وادي الزريب وعندما وصل الى الوادي شاهد الذين يشتغلون بالبئر فمر عليهم ونزل من جمله واذا بهم يشتغلون بطي البئر ولكن نقصت عليهم حجر واحده لايوجد بين الحجارة عندهم من يطابق مقاسه لمقاس الفراغ..ولما شاهدهم قال انا معي حجر بالخرج يمكن تكون مناسبه فانزلها واذا بها تكون بنفس المكان المطلوب الرجل وضع على الجمل عدة حجار لتسد مكان حجره وتابع طريقه..وانتهى الحفارة من البئر وجاء بديوي بباقي لوازمه من دلو ومحال وحبال وهذه أدوات استخراج الماء من الآبار ...
بعد فترة رأى الشيخ بديوي رؤيا وعاودته هذه الرؤيا عدة مرات وهي انه يرى انه واقف بجانب البئر وهناك من يغرف له خمس مرات بالدلو والدلو السادسه تذهب لرجل يقف بجانبه ولا يعرفه..سأل المفسرين للرؤيا وأفادوه أن هناك شريك له بالأجر فسأل من يحفر البئر هل استلموا أجركم كاملا؟ قالو نعم هل اشتغل معكم احد لااعرفه؟ هل ساعدكم احد؟ قالوا لا.فاحتار بديوي وبعدد تكرار الاسئله تذكر احد هم أن هناك رجل أعطاهم حجر وان هذه
الحجر أصبحت من ضمن طي البئر..فعرف بديوي أن صاحب الحجر هر الرجل الغريب الذي تسقيه الدلو السادسه فأرسل في طلبه وقال أريد أن اشتري منك هذه الحجر فرفض وقال هذا فضل الله ولن أبيعه وهو رزق من الله..فحمد الله الجميع على كرمه وفضله ..
هذه القصة تجسد فضل الرحمن عز وجل على عباده..حجر صغير أصبح بميزان عظيم