هلا بالغالي استاذنا الكبير راعي الذلول
كلام منطقي وسليم ولا غبار عليه
ساتحدث هنا عن الدعم السعودي للشعب الفلسطيني
قدمت المملكة على مدار العقود الماضية لمنظمة التحرير الفلسطينية وللسلطة الفلسطينية بعد اتفاق اوسلو مبالغ كبيرة لا اعرف الرقم تحديدا لكنني اجزم انه بالمليارات
بفضل هذا الدعم اصبح الكثيرين من ابناء وطني اغنياء ... انتفخت كروشهم قبل جيبوهم ...
شيدوا القصور الفخمة .. واقاموا الاستثمارات الهائلة .... ولن تجد ثريا فلسطينيا " وهم كثر" الا وستجد للمال السعودي حضورا كبيرا في سبب ثرائه ..
وصل للشعب وللناس المستفيدين ... او المفروض ان يستفيدوا من هذا الدعم القليل القليل .. اي الفتات
كانت المملكة حينما تقدم هذا الدعم تقدمه بحكم الواجب للشعب الفلسطيني كشعب محتل يعاني الفقر والعوز ... لكن بفضل من يستقبيلون هذا الدعم زاد الشعب فقرا وهم زادوا غنى ..
نصيحتي لولاة الامر في المملكة ..
ان اردتم ان تقدموا دعما للشعب الفلسطيني فقدموه بشكل مباشر دون واسطة ... عليكم الاشراف على سير هذا الدعم والتاكد من وصوله الى مستحقيه لانه بدون ذلك سيشفط ويذهب للجيوب الخاصة
والا لا ترسلوه ....
لو نظرت اخي راعي الذلول وتفحصت الاحوال عندنا ستجد الاتي :
كل مسؤول فلسطيني لديه اسطول من السيارات والمرافقين
ستجد ابنائه وبناته يتعلمون في افضل الجامعات في العالم ويحصلون على مصروف شهري يكفي حي باكمله ... ابن نبيل شعث مثلا يدرس في فرنسا ومصروفه الشهري عشرة الاف دولار
وهكذا ابن ابو على شاهين .. يدرس في جامعة ليز البريطانية
وهكذا بنات صائب عريقات يدرسن في الاردن ولهن اقامة خاصة وسيارة خاصة مع مرافق وكل اسبوع يعدن الي اريحا لقضاء الاجازة مع الاهل
دحلان الان يملك اكثر من 150 مليون دولار وبرج في دبي وهو ابن مخيم خانيونس وحينما ابعد في العام 1987 لم يكن يملك غير" البجامة والزنوبة " اكرمكم الله
ابو مازن الان حجم استثماراته في الخليج تقدر بمليار ونصف المليار دولار ويقودها ابنه ياسر
كل هذا ونحن عامة الشعب نعاني الجوع والفقر والعوز حتى شهاداتنا الجامعية لن نتمكن من اصدارها بسبب تراكم بعض المتاخرات من الاقساط الجامعية علينا
بالرغم انه من حقنا ان ندرس مجانا حسب القانون الفلسطينيي كوني اسير محرر
لم يصرفوا لي مستحقاتي حتى اللحظة وماطلوا واحتجوا انه لا يوجد ميزانية .. منذ عشر سنوات حتى الان لا يوجد ميزانية
بعد كل هذا ... ما الذي يستفيده المواطن الفلسطيني من الدعم السعودي ...
الجواب اعتقد انكم عرفتموه ..
اضم صوتي لصوتك .... ان كانت الاموال ستذهب للجيوب الخاصة فابناء اشعب السعودي احق واولى بها ...
وان رغبت المملكة بالتكرم ومساندة الفلسطينيين ... انصح بان تقدمه مباشرة عن طريق هيئة تشكلها المملكة وتكون مسؤولة امامها عن كيفية صرف كل قرش
دول اوروبا واليابان تقدم مساعدات للشعب الفلسطيني لكنها تقدمها على هيئة مشاريع وتتابع تنفيذها مرحلة بمرحلة .. وقد عملت منذ سنوات في مشروع ياباني لبناء وتشييدج مساكن لذوي الدخل المحدود
كنت مسؤلا امام اللجنة اليابانية فقط .. وكنت اتابع معهم سير المشروع يوما بيوم واقدر تقرير يومي
كنا طاقم متكامل حتى اننا كنا نصور مراحل المشرع تصوير فوتوغرافي وفيديو .... لنضيفة الي التقارير الخاصة بالمشروع
لم يعجب السلطة هذا الامر ... وارادوا خنصرة بعض الاموال .. مطالبين بزيادة الفواتير عن قيمتها الحقيقية ليعود الفرق لهم ... اتجنينا ورفضنا ... وتنازلوا عن مطلبهم خوفا من الشوشرة ...
بعد الانتهاء من المشروع تم تسليمه لوزارة الاسكان الفلسطينية .. التي ارادت ان يدفع كل مستفيد مبلغ مائة دولار شهريا على مدار عشرين عام كثمن للشقة ... رفعنا تقرير بذلك للجنة اليابانية التي احتجت ومنعت هذا الاجراء ..
بعد ان فلست السلطة من كل هذه المحاولات .. ارادت ان تتلاعب بعملية توزيع الشقق ... على المقربين وتجاوزت المعايير المتفق عليها لتوزيع الشقق ... نفس الاحتجاج قدمناه وتراجعوا اخيرا
بعد هذا السرد احببت ان اقول ان المسؤولين عندنا لديهم طرق ابداعية في شفط اموال الدعم وكانه مال سايب ... لذا وجب الحذر ...
ادعم كل ما قلته واضم صوتي لصوتك
والمعذرة على الاطالة
المفضلات