* قنابل موقوتة في شوارعنا ..ادخل وشارك (قضية هامة للنقاش)!!

	بسم الله الرحمن الرحيم أخواني الأفاضل ...... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : بادئ ذي بدء لا نستطيع إخواني الإنكار أو تجاهل أن كل ما يحدث للإنسان من خيراً أو شر هو قدر ومكتوب ولكل اجل كتاب ونحن ولله الحمد مؤمنون ومسلّمون بقضاء الله وقدره ..اللهم لاإعتراض ... ولكن إخواني هناك موضوع أثار حفيظتي وحفّزني للكتابة وشحذت له همتي وسوف أضع من خلاله يدي على جرح ينزف وأتمنى من الجميع التفاعل من خلال المشاركة والطرح البنَاء لنناقش هذه الظاهرة أو بالتحديد تلك القضية بعقلانية وروية وحكمة هذه القضية التي تؤرق مضاجعنا وتجاوزت الحدود وأصبحت واقعاً مريراً اكتوينا بناره وخير شاهداً عليها هو ما حدث بالأمس لأبن عمنا وفقيدنا الغالي/ عبدالله بن محمد السرحاني ...رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والذي راح ضحية دهس غلام صغير يقود سيارة وهو لم يبلغ السن القانوني الذي يسمح له بقيادة المركبة وغيره من الضحايا الكثير والكثير الذين راحوا ضحية استهتار الآباء وتساهلهم وعدم تحملهم مسئولية تربية ومتابعة أبناءهم وذلك من خلال السماح لهم بقيادة السيارات بالرغم من أنهم لم يبلغوا السن القانوني الذي يسمح لهم بقيادة السيارات فتجدهم يجوبون بسيارات آبائهم أو إخوانهم الشوارع المزدحمة والضيّقة وداخل الأحياء السكنية وفي الطرق السريعة ذهاباً وإياباً وكأنها جزء من أملاكهم الخاصة غير آبهين بالعواقب التي سوف تنجم من وراء هذا التساهل الغير مسئول وكأن أرواح الناس رخيصة ولا تعنيهم بشيء وليس الآباء وحدهم يتحملون المسئولية بل تمتد المسئولية لتشمل الجهات المسئولة والمنوط بها ظبط وتنظيم حركة المرور في بعض المحافظات حيث نجد وللأسف الشديد الكثير من المحاباة والتساهل من قبل تلك الجهات وقد لاحظتم ذلك بأنفسكم حيث نجد أنها تغض الطرف عن مثل هذه الأخطاء سواء بقصد أو بغير قصد إما بسبب المجاملات أو بسبب التهاون وكم من مرة شاهدت بأم عيني الكثير من التجاوزات والمخالفات والتي يحدث بعضها وللأسف الشديد على مرأى ومسمع من أفراد الجهات المعنية بدءً من قيادة صغار السن والمراهقين وبسرعة جنونية داخل الأحياء الصغيرة والشوارع الضيّقة والطرق السريعة بالمدن مروراً بالمستهترين الذين يقطعون إشارات المرور وكأنها لا تعنيهم بشيء أو كأنهم من كوكب آخر ولم يسمعوا بشيء عن تلك الإشارات الضوئية ودورها بعد الله في الحفاظ على أرواح الناس .. إخواني إنني أتساءل أما لهذا المسلسل الدامي من نهاية ؟؟ الم يأن الأوان ليدرك الآباء وأولياء الأمور بأنهم شركاء ومسئولون مسئولية كاملة ومباشرة عن تلك الجريمة البشعة وتجاه ما يحدث من مآسي لأناس أبرياء؟؟ نتمنى من كل أب وولي أمر مسئول عن تربية أبنائه أن يتقي الله في أبنائه وأن يتحمل مسئوليتهم وأن يراقبهم ولايتساهل معهم فيما يضرهم أو يؤذي غيرهم وديننا الحنيف لم يترك جانب من جوانب حياتنا اليومية ألا تطرَق لها وهو مرجعنا في جميع شئون حياتنا ومصداقاً لذلك حديث نبينا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام : (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ..) إلى آخر الحديث الشريف .. صدقوني إخواني أن هؤلاء الآباء كمن يعطي لأبنه قنبلة موقوتة أو سلاح محشو بالذخيرة ، ولو نظرنا إلى شوارع مدننا خاصة الصغيرة منها لشاهدنا العجب العجاب حيث تزخر بالكثير من المخالفات والتجاوزات صدقوني في احد المرات وبدون مبالغة مرت من أمامي سيارة توقعت إنها تتحرك من تلقاء نفسها وبدون سائق بسبب صغر سن قائدها وضآلة جسمه فلم استطع رؤيته وعندما تبعته ودققت النظر في السيارة أتضح لي بأنه طفل لم يتجاوز سن الحادية عشرة أو أقل... ولي رجاء وأمنية أرفعها إلى أصحاب القرار ومن بيدهم الحل والربط ألا وهي تطبيق العقوبة الرادعة على الآباء قبل الأبناء ومحاسبتهم حساباً عسيراً وعدم التساهل معهم بأي حال من الأحوال لأن الأب هو المسئول الأول والمباشر لحدوث تلك الحوادث الشنيعة والتي راحت ضحيتها أنفس بريئة كل ذنبها أنها استخدمت حقها المشروع في عبور ذلك الشارع .. أخواني الأفاضل أعذروني على الإطالة وهذا غيضٍ من فيض والكلام يطول ويطول ولي عودة بإذن الله وأنتظر منكم التفاعل والتجاوب السريع تجاه هذه القضية الهامة ........... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ودمتم بكل الحب !!