مسائل تتعلق بما تقدم
مسألة : يستحب إجابة من ناداك بلبيك و سعديك أو لبيك وحدها ، و يستحب أن يقول لمن ورد عليه : مرحباً ، و أن يقول لمن أحسن إليه أو رأى منه فعلاً جميلاً : حفظك الله و جزاك الله خيراً ، و ما أشبهه ، و دلائل هذا من الحديث الصحيح كثيرة مشهورة .
مسألة : و لا بأس بقوله للرجل الجليل في عمله أو صلاحه أو نحو ذلك : جعلني الله فداك ، أو فداك أبي و أمي و ما أشبهه .
مسألة : إذا احتاجت المرأة إلى كلام غير المحارم في بيع أو شراء ، أو غير ذلك من المواضع التي يجوز لها كلامه فيها ، فينبغي أن تفخم عبارتها و تغلظها و لا تلينها مخافة من طعمه فيها .
قال الإمام أبو الحسن الواحدي من أصحابنا ، رحمه الله ، في كتابه البسيط : قال أصحابنا : المرأة مندوبة إذا خاطبت الأجانب إلى الغلظة في المقالة ، لأن ذلك أبعد من الطمع المؤمنين و هن محرمات على التأبيد بهذه الوصية .
فقال تعالى : يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض .
قلت : هذا الذي ذكره الواحدي من تغليظ صوتها ، كما قاله أصحابنا .
قال الشيخ إبراهيم المروزي من أصحابنا : طريقها في تغليظه أن تأخذ ظهر كفها بفيها و تجيب كذلك ، و الله أعلم .
المفضلات