( كل وقتي أقضيـــــــــــه خارج المنزل )



( أغلب وقتي أضيعه في النووم )



(ساعات طويلة أقضيها على النت )



و.. و...وغيرها هذه عبارات قد تسمعها من أحدهم



و عندمـــــــا تسأله لماذا ؟؟؟



يقول لك ( هروباً من الواقع الذي أعيشه .. كي لا أفكر بما حولي ... أريد أن أنسى )



بالتأكيد أن هذه الوصفات لن تكون ناجحة إطـــــــلاقاً كوسيلة للهروب من مشاكلنا



بل قد تُكلفنا الشيء الكثير ..! لأنها مجرد هدهدةٌ وقتية للتذمر من هذه المشاكل



إضــــــــافة إلى أنها تجعلنا مُتخاذلين في كثير من الفروض والواجبات ...



و ليس بالضرورة أن كل من يفعلونها يعانون من مشكلةٌ مــــــــــــا ...!




برأيكم هل الهروب من الواقع بأي طريقة كانت هل هو حلٌ أمثل لمشكلة ما قد تواجهنا؟؟



أم أنه ضعــــــف .. و فشل في القدرة على المواجهة ؟؟؟



الهـــــــــروب من الواقع يعد في حد ذاته مشكلة و إن كان الهدف منه تجاهل المشكلة


و خــــــــــاصةً ...



عندما تشعـــــــــر بالعجز عن حلها ..!



عندما يُعيك البحث عن مخرج منها ...!



عندما يراودك إحساس بأنك المذنب و الضحية في نفس الوقت ..!



عندما يقتلك الشعور بتأنيب الضمير إزاء تقصيرك اللا إرادي فيما هو مفروض عليك ..!



عندما لا تستطيع أن تتفوه بكلمة ( لا ) و كأنك ترى البحر أمامك والعدو من خلفك..!




ماذا تفعـــــــــــل لحظتها ؟؟؟؟




هل تنجــــــــــــــرف خلف التيار و تُخرس الضمير بداخلك ؟؟؟



هل تـــــــــواجه الواقع بكل عثراته حتى لو لم تكن راضيـــــــاً عن نفسك ؟؟؟



هل تتمــــــــــــرد على من حولك .. لتفتح على نفسك جبهات أخرى أنت في غنى عنها ؟؟؟؟



أم أنك تبقى هكــــــــــذا مستمتعاً بالهروب من واقعــــــــك حتى يتم القبض عليك



بتهمــــــــــــة ( مهلاً توقف أنت هـــــــــــارب من واقعك ...)....؟




بالطبــــــــع يا أخوتي أن الهروب لن يحل مشاكلنا .. لأن المشكلة لا زالت باقية


و يبقى التساؤل / إلى متى الهــــــــــــروب ؟؟؟




فقط ...( شـــــــــاركوني التفكير هنا ) و لا تبخلوا علينا بآرائكم..




ومضـــــــــــةٌ /



يقول أحد علماء النفس بأنه قد يكون هناك هروب إيجابي كأن نقضيه في الرسم و الكتابة



وغيرها من المواهب أو في العمل و هذا جيــــــــــد ..



و قد يكون سلبي عندما يسلك صاحبه طرقاً أخرى تؤدي إلى الضياع وهذا الأصعب ..!






كل الــــــود لكم .