اللهم لك الشكر شكرا شكرا
ولك الحمد حمدا حمدا ...
.
من قبل عصر اليوم الفائت .. بدت السماء تلتحتف السحب ،
وهكذا ازداد تراكم الغيوم .. من بعد العص إلى قرابة المغرب ،
حيث بدأت السماء تومض ببرق أسعد قلوب العباد المتلهفة للغيث ..
.
.
أفطر الناس ، وما إن جلسوا للقهوة والشاي ..
حتى بدأت السماء بأمر ربها الجواد الكريم ..
تهدي المنح والنعم ..
.
.
واستمر المطر الخفيف .. والرذاذ المنعش ..
إلى صلاة العشاء ..
حتى إذا بدأ الأئمة يسمعون المصلين الذكر الخالد ..
والآي العظيمة .. كلام الله عز وجل ..
بدأت الغيث يزيد ..
والبرق يشتعل ..
والرعد يسبح بحمد ربه ..
.
.
سقى الله الأرض بعد الظمأ ..
وأبهج النفوس بعد الانقباض ..
فاللهم لك الحمد
..
مَطَرٌ ناعِمٌ وَريحٌ شَمالٍ ....
وَنَسيمٌ غَضٌّ وَظِلٌّ ظَليلُ ...
.
.
.
وما إن أتممنا التراويح .. وجلسنا هنيهة ..
حتى أتانا خبر وادي الجزل ..
وسيله ..
.
فركبت أنا وصاحبي إلى الوادي ..
فوجدنا سيلاً من وادي "الطرف" ..
وأيضاً من وادي الجزل الرئيس ..
وقد ضعف وقتها ..
وكانت السيارات لا تستطيع عبوره قبل مجيئنا ..
..
ووجدنا في الحفرة التي على حافة الإسفلت والتي مات فيها اثنان
في آخر سيل قبل هذا ..
وجدنا فيها سيارة "منقلبة" ..
وسألت الدفاع المدني .. فأخبرني أحدهم ..
أنها لعائلة خاطر بهم سائقهم ..
فعال عن الطريق وسقط بالجرف .. من تأثير دوار السيل ..
.
ففزع لهم رجلان " من المشاعلة " ..
وأنقذوهم ..
.
وهم كلهم بخير المنقذين والعائلة ..
وعلى حسب كلامه لا صحة للإشاعات عن خطورة بعض الإصابات ...
..
.
هذا مختصر بسيط عن أمطار الليلة
وبإذن الله يبارك الله فيها ويتبعها بخير منها ..
والحمد الله رب العالمين ...