ابراهيم ... هذه قصيده مشهوره من قصائد ..
السموأل بن عاديا ...
وهذه هي القصيده كامله ..

إذ المرء لم يدنس من اللؤم عرضه.. فـكـل رداء يرتديـه جمـيـل

وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها.. فليس إلى حسن الثناء سـبيل

تـعـيرنا أنـا قـليـل عـديـدنـا.. فقلـت لهـا إن الكرام قليل

ومـا قل من كانـت بقايـاه مثلنا.. شـباب تسـامى لـلـعلا وكهول

ومـا ضرنـا أنـا قـليل وجـارنـا.. عـزيز وجـار الأكثريـن ذليل

لنـا جـبـل يـحتـلـه مـن نـجيره.. منيع يرد الـطـرف وهو كليل

رسـا أصـلـه تحـت الثرى وسما به ..إلى النجم فرع لا ينال طويل

وإنـا لـقـوم مـا نرى القتل سبة.. إذا مـا رأتـه عامر وسـلول

يـقرب حـب المـوت آجـالـنا لـنا ..وتـكـرهه آجـالـهم فتـطـول

ومـا مـات مـنا سـيد حـتف أنـفه.. ولا طل مـنـا حيث كـان قتيل

تسـيل عـلى حـد الـظبات نفوسـنا.. وليست على غير الظبات تسيل

صـفونا فـلم نـكدر وأخـلص سـرنا.. إنـاث أطـابـت حـملنا وفحول

عـلـونـا إلـى خير الظهور وحطنا ..لوقت إلى خير البطـون نزول

فنحن كماء المزن مـا في نـصابنا.. كـهام ولا فـينا يـعد يـخيل

وتـنكر إن شئنا على الناس قولهم .. ولا ينكرون القول حين نقوول

إذا سـيـد مـنـا خـلا قـام سـيـد.. قؤول لما قال الكرام فـعول

ومـا أخـمدت نـار لنا دون طارق.. ولا ذمنا في الـنازلين نزيل

وأيـامنا مشـهـورة فـي عـدونـا.. لـها غـرر مـعلـومـة وحجول

وأسـيافـنا في كـل غـرب ومشـرق... بها من قراع الدارعين فلول

مـعـودة أن لا تـسـل نـصـالـهـا.. فـتغـمد حتى يسـتبـاح قبيل

سـلي إن جـهلت الناس عنا وعنهم.. وليس سـواء عـالـم وجـهـول

فإن بني الـديـان قـطـب لقومهم.. تـدور رحـاهم حـولهم وتجول

...

وهذا تعريف بالسموأل

هو السموأل بن غريض بن عادياء والناس يدرجون غريضا في النسب وينسبونه إلى عادياء جده وهو صاحب الحصن المعروف بالأبلق بتيماء , وبالسموأل يضرب المثل في الوفاء لأنه أسلم ابنه ولم يخن أمانته في أدراع أودعها عنده امرؤ القيس لما صار إلى الشأم يريد قيصر فطلبه المنذر بن ماء السماء فلجأ إلى السموأل ومعه أدراع كانت لأبيه فوجه المنذر بالحارث بن ظالم في خيل وأمره أن يأخذ مال امرئ القيس من السموأل فلما نزل به تحصن منه وكان له ابن قد يفع وخرج إلى قنص فلما رجع أخذه الحارث ثم قال للسموأل :أتعرف هذا ؟

قال : نعم هذا ابني ؟

قال : أفتسلم ما قبلك أم أقتله ؟

قال : شأنك به فلست أخفر ذمتي ولا أسلم مال جاري .

فضرب الحارث وسط الغلام فقطعه قطعتين وانصرف عنه فضرب بوفائه المثل .

..........

تحياتي

رضا