نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


قصة فيها إشارات و فوائد جيدة

( رغم تحفظي على بعض ما فيها من وصف )

القصة بعنوان

مشروع زواج
المؤلف / د.عودة الله منيع القيسي

.....

الى القصة /

مشروع زواج


(نقرت على الباب بأنامل كأنها صنعت من عاج ) اتسعت عينا المدير – أيوب – انتصب واقفاً ابتسمت ملامحه . أشار بيده وقال لها تفضلي .. سلمت وناولته النماذج .
تفضلي 00 اجلسي 0
شكراً أريد توقيعك على النماذج ثم علي أن أتابع المعاملة لعلها تنتهي في يوم أو يومين 0
ما رأيك أن نتولى هذه المهمة عنك وسيكون الجواز في يدك خلال ساعة 0
شكراً لك هذا فضل لا أنساه 0
إذن تفضلي . اجلسي .
استدعى المدير المراسل وأعطاه المعاملة وطلب منه أن يجتهد في انجازها ... (هذه هي مطلوبي ) لقد انتظرتها لأربعين عاماً ...)
عينان زرقاوان كأنهما خلاصة من ماء البحر أو كأنهما عينا حبيبة ذي الرمة الشاعر الأموي الذي قال فيهما :
وعينانِ – قال الله : كونا فكانتا-
............ فعولانِ بالألباب ما تفعل الخمرُ
وأسنان مفلجة كانما مرت عليه ابرة طبيب فنان لا ليس هذا تفليجاً طبيعياً إنما هو صنعة طبيب ماهر و شعر أشقر كأنما فتل من سبائك الذهب الخالص ..انه ليخيل للناظر أنها شمعة مضاءة ..قال لها وهو يبتسم :
شاياً أم قهوة ؟
افتر َثغرها عن ابتسامة عريضة فبدت أسنانها المفلجة :
- شاياً ثم قهوة 0
قهقه أيوب ليداري ارتباكه ثم استدعى الأذن وطلب منه أن يحضر كأسين من الشاي أما جوابها فقد أشعره أنها جريئة فقال في نفسه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيهذا يسهل المهمة علي ٌ0 )
يا ست سعاد هل تسمحين لي بسؤال ؟
تفضل 0
رسلان اسم الوالد ؟

نعم ..
إذن .. فأنت آنسة .
بل سيدة .
كيف ؟ لماذا لم تكتبي في النموذج اسم الزوج ؟
تزوجت وطلقت ..
لماذا ؟ .. أقصد أنك بليت برجل لم يقدرك حق قدرك .
- بل برجلين .
- ابتسم . ولكنه لم يفهم ما تقصده .. فنظر اليها متسائلاً...
- تزوجت من رجل صاحب تجارة كبيرة ولكنه لم يفهمني فوقع االطلاق بعد سنة .. ثم قلت : أغير النوعية .. فتزوجت من شاعر ولكني وجدت أن التفاهم معه كان مستحيلاً. فوقع الطلاق بعد ستة أشهر .
- كنت أعتقد أن الذي يحظى بهذه الجوهرة لا يفرط فيها 0
- الغريب أنني لم أصادف أحداً يفهمني ذنبي أن الله أعطاني عقلاً حكيماً والناس ومنهم الأزواج .. يريدون أن يفرضوا عليٌ آراء فاسدة وأنواعاً من السلوك شاذة 0
قال وهو يضم أصابع يده اليمنى ثم يفتحها :
- ما رأيك برجل يحاول أن يفهمك ؛
نظرت إليه ثم أغضت وطيف ابتسامة ينتشر على ملامحها ، شجه ذلك منها فأردف :
- أريد أن نلتقي لقاءَ مطولاً نحاول أن نتفاهم فيه وأرجو أن ينتهي ذلك الى أن ((يؤدم ))بيننا وأتبع ذلك بنظرة متفحصة 0 نظرت هي اليه وقد زوت ما بين عينها وقالت :
- وهل تختلف عن غيرك كلكم يدعي ولكن كلكم يتمسك برأيه لاحظ لأول مرة أن خشونة صوتها لا تتناسب مع جمالها ثم قال :
- على كل حال ... جربي هذه المرة 0


و للقصة بقية