]
فى رأيي أن أول خطوات الارتقاء بمجتماعتنا هو تشجبع العمل التطوعى وهو عمل غير ربحى، لا يقدم نظير أجر معلوم، وهو عمل غير وضيفى وهو العطاء من أجل مساعدة وتنمية مستوى معيشة الآخرين بدون انتظار المقابل وهو ضد السلبية التى هى سبب شقاءنا هذه الأيام
ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم الأسوة الحسنة
وقد ظهر هذا جليا وقد ظهر هذا جليا فى صدر الإسلام والتاريخ يشهد بذلك
وقال (صلى الله عليه وسلم) : (كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة) متفق عليه.
وقال( صلى الله عليه وسلم) : (تبسمك في وجه اخيك صدقة ) .. مجرد ابتسامة تضيء وجه صاحبها وتدخل السرور على الشخص الآخر، وتعزز المودة والأ لفة بين الناس.
وقد أثبت العلم الحديث أن الأعمال الخيرية تعين على الشفاء من الأمراض الجسدية والنفسية، وتشبع الحاجات الأساسية للإنسان، كحاجته الى اثبات الذات ، وحاجته الى الانتماء، وحاجته الى حب الآخرين وتقديرهم ، واعظم من كل ذلك رضا الله (سبحانه وتعالى) وثوابه
والعمل التطوعى يصل لأعلى درجاته عند الجهاد فى سبيل الله
العمل التطوعى المنظم يكون بالإنضمام لأحد الجمعيات الإجتماعية حتى توجه ما لديك من خبرات أو طاقات فى أى مجال
وعندما ننظر إلى الغرب الأن نجد أنه لم ينجح فى صناعته أو تنظيمه أو فى السيطرة علينا من فراغ ولكن هم يبثوا فى الفرد منذ الصغر روح العطاء لمجتمعه
ونأخذ اليابان![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
0 كمثال لمجتمع تحدى الصعاب بعد تدميره نفسيا واماديا من قبل أمريكا بإلقاء القنبلة الذرية كما تعرفون كما أنه بلد غير مستقر جيولوجيا ويفتقر للمواد الخام
وهو الأن كما ترون
عندما ننظر لتربيته0 فتلاميذ اليابان يتعلمون العمل الجماعي قبل المناهج الدراسية
أذكر لكم ما قرأته (بجريدة المصريون) بأن الأطفال منذ التحاقهم بالمدرسة في الصف الأول الابتدائي يتعلمون الادخار، فيودع كل منهم شهريا مبلغا زهيدًا يجمع عندما يصلون الصف السادس، ليقوموا برحلة إلي أماكن بعيدة للاستمتاع، وعمل تقارير مفصلة عنها ، وفق صحيفة الوطن السعودية .
والنظام الياباني للتعليم يركز علي تنمية الشعور بالجماعة والمسؤولية لدي التلاميذ والطلاب تجاه المجتمع قبل المناهج الدراسية، بدءًا بالبيئة المدرسية المحيطة بهم، مثل المحافظة علي المباني الدراسية والأدوات التعليمية والأثاث المدرسي وغير ذلك،
المدارس اليابانية تهتم بالمحافظة علي نظافة المدرسة، فأول شيء يلاحظه الزائر وجود أحذية رياضية خفيفة عند مدخل المدرسة مرتبة في خزانة أو أرفف خشبية، يحمل كل حذاء اسم صاحبه، ويجب أن يخلع التلاميذ أحذيتهم العادية، وارتداء هذه الأحذية الخفيفة النضيفة داخل مبني المدرسة".
وفي المدارس اليابانية أيضًا يقوم التلميذ عند نهاية اليوم الدراسي بكنس وتنضيف القاعات الدراسية، بل وكنس ومسح الممرات بقطع قماش مبللة، وغسل دورات المياه وجمع القمامة وأوراق الشجر المتساقط في فناء المدرسة، وينضم إليهم المدرسون في أوقات معينة لإجراء نظافة عامة سواء للمدرسة أو للأماكن العامة مثل الحدائق والشواطئ في العطلة الصيفية، بالإضافة إلي ذلك يقوم الأطفال بتقديم الطعام للحيوانات أو الطيور التي تقوم المدرسة بتربيتها، حيث إنه لا توجد شخصية "الحارس" ولا يوجد عمال نظافة، ولذا يقوم التلاميذ والطلاب والمعلمون بتنضيف المدرسة وتجميل مظهرها الداخلي والخارجي، بل يمتد هذا النشاط إلي البيئة المحيطة بالمدرسة أيضًا، في أوقات محددة".
في نهاية اليوم الدراسي يقوم التلاميذ بعقد جلسة جماعية، يقيمون أنفسهم وما قاموا به من أعمال،مؤكدا أن هذه الطريقة في التعليم تعلي من قيمة الجماعة وتحمُّل المسؤولية والالتزام والقيادة، كما تشكل أيضًا قوة نفسية رادعة لكبح السلوكيات الاجتماعية غير اللائقة تجاه المجتمع والغير .
وحتى لا تملوا لى عودة ان شاء الله تعالى لاستكمال هذا الموضوع الذى أراه أننا بحاجة شديدة لكى نتعلمه ونعلمه
أم حبيبة البريكى البلوى
القاهرة
المفضلات