الهجر والقطيعة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
الهجر والقطيعة بين الناس فكيف إذا كان الهجر بين الأخوان او أبناء العمومة فتجد الأخوان كل منهم لا يكلم الآخر وذلك بأسباب تحريض بينهم من المنافقين ونقل الكلام او بسبب الأطفال او الزوجات او ما شابه ذلك ويكون الزعل بدون سبب حقيقي لو بحثت عنه لم تجده فاعلم يا أخي الزائر والعضو لمنتدى بلي ان بعض الأخوان توفوا ولم يسلموا على بعض والآخر لم يحظر جنازة اخية او إقامة عزاء له الى متى هذه الكراهيه والقطاعة بين الناس وبين الأصدقاء والزملاء فاعلم يا اخي العضوء فانك غداً راحل عن الدنيا بأكملها ولم يبقى الا الذكر الطيب والدعوة الخالصة من ذكرت عندة ومن الأحاديث عن الرسول الكريم صلى الله علية وسلم

فقد روى البخاري ومسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".

فهذا الحديث الصحيح صريح بأن على المسلم أن يصطلح مع أخيه المسلم، ويحرم عليه هجرانه أكثر من ثلاثة أيام.
وقد استثنى العلماء من ذلك جواز هجران المجاهرين بالمعاصي فوق ثلاث، وكذلك أصحاب البدع الذين يدعون إلى بدعهم.
وعلى المسلم أن يكسر حاجز القطيعة بالعفو والصلح، فمن فعل ذلك فهو الأقرب إلى الله تعالى، قال تعالى: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) [البقرة:237].
وقال تعالى: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) [الشورى:40].
وقال تعالى: (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) [النساء:128].
وقال عز من قائل: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [الشورى:43].
وإذا استسمح المسلم من أخيه المسلم واعتذر إليه، فينبغي له أن يقبل معذرته، فهذا من مكارم الأخلاق، وشيم الفضلاء.فيجب ان نلتمس لهم العذر واشكر الجميع