كنت يرحمني الله بصدد كتابة دعوة إلى الفئة النخبوية من قبيلة بلي من كتاب و مثقفين و إعلاميين..
ولكن كثرة المشاغل "لا اشغلني الله و إياكم إلا بطاعته" ناهيكم عن تقاعسي هي سبب إبتعادي عن المنتدى ..
عموماً ..
تفاجأت بإنضمام كاتب ليس ككل الكتاب..
كاتب غني بالعشق... والدافئة كلماته بالشوق..
والطالعة أفكاره من تربة ليس بها ماء أو مطر ( عطشى او ظمأى )..
هو صديقي الحميم.. وحبيب كثير من الكلمات التي كنت أقدها من ضلوعي وأسكبها في سمعه..
في قلبه.. فيبلسم هذا الأنيق جروحي..
ويوجه دفة الكلمة إلى صياغة أروع....
ويتلقى الصور والأفكار التي كنت أكتبها كأنها الهمسات حينا..
والصرخات حينا آخر....
فيحيا معي الرؤية والرؤى.
السحاب ..حروفه بمثابة لوحات من الفسيفساء تضم أفكارا مشرئبة ( متمردة ) فترغد قراءه ليس هنا فقط بل وفي كل مكان..
هو كاتب فارس..
مازال الكثيرون يركضون وراء إبداعه الكتابي الذي غرس في عقولنا وفي قلوبنا بذور أفكاره الطموحة وشذب في وجداننا خفقة القلب الفتي حتى السموق إلى عطاء الروح.
السحاب الماطر.. كاتب إنسان..
كاتب رسام..
كاتب غواص إلى جواهر النفس..
لا أصفه بأنه المميز ولا المبدع ذلك أن التميز شكل مخاض فكرته والإبداع هو أهلية أسلوبه..
السحاب..كاتب صادق مع نفسه..حر.. يكتب ما يؤمن به..
ولا يسمح لأحد بشطب كلمة ولا فاصلة مما يكتبه..
ليس تعالياً وإنما احتراما للكلمة التي يقدها من أضلعه.. ويستنبتها من فكره...
سنوقظ الطحين ..
في صياح ديك ..
في جفن فجر ..
في خصلات مئذنة ..
ومشط أعمدة خيمة ..
في موقد حطب ..
وكبرياء قهوة ريفية ..
سندعوا نساء القبيلة ..
للطواف حول الدخان ..
والتطيب من عرق الرماد ..
للتزين وارتداء أساور الجمر ..
سنحتجز البن في زنزانة لهب ..
وفي جلسة استجواب لعاداتنا ..
نأخذ اعترافات (( الهال )) ..
نقيم الحد وننصب مشنقة ..
وفي كف زغاريد ..
وعذرية لحن ربابة ..
نشوي لحم إبتسامة ..
نحرض غضب أرز ..
نشعل قنديل أطباق ..
وحمرة حياء ملعقة ..
استاذي السحاب الماطر
من يحمل فصيلة دمك..
يتعذر علينا إسعافه في أوقات اللقاء ..
في كربة الفرح ومحنة السعادة ..
دماء كفوفنا ملوثة بالبساطة وفيروس الخجل ..
أمامك تصيبنا حمى الصمت ..
نمضغ أصابعنا في ذاكرة عجز ..
سيدي..
أهلا ً بك بيننا ..
أهلا ً بخطوط كفك في دفاترنا ..
أهلا ً بك ..
أمد الله في عمرك سحابنا الماطر وجعلك نبراسا تضيء لنا عتمة الكلمات