بسم الله الرحمن الرحيم
الناس تبكي هنا و هناك. الناس تبكيه. تبكي لأجله. لماذا؟ لماذا؟ انا لا ادري. يمكن لاني لا ابكيه مثل الناس. و جاء اليوم اللي تبكيك فيه الناس يا صدام حسين. و لكن مازال في خاطري ذاك السؤال. لماذا؟ الم يكن في يوم من الايام ذاك الانسان الذي هجوه الشعراء في قصائدهم. الم يكن هو ذاك الشخص الذي استنزف ميزانية بلادي في حرب الخليج الاولى و الثانية. اليس هو نفسه المجرم الذي شرد قبائل و بشر من ديارهم "الكويت". الم يكن ينوي ان يغزو دياري و ذهب ضحية ذلك عدد من جنود بلادي و فوج من مطير. لماذا انقلب الوضع و صار من يسبه سابقا يبكيه الان. هل هذا كله تضامنا مع اخواننا سنة العراق الذين يذبحون الان بايدي الشيعة الكفرة بعد ان اعزهم نظام صدام. ام هذا تعبير عن ضعفنا و عجزنا عن نصرة اخواننا السنة في العراق و ليس تضامنا معهم او كلاهما. الله اعلم. ماذا لو كنا نبكي شخصا ليس بالميت و انما هو حي يرزق. نعم حي يرزق. قد يكون الشخص الذي مات يوم العيد هو شبيه صدام حسين اليس ذلك ممكنا و هو الذي كان لديه اكثر من شخص يشبهه. ربما يكون صدام الان في احدى الدول المجهولة يستمتع بماله الذي جناه خلال هذه الفترة. كل هذه الافكار تدور في قلمي. ولكن مازال السؤال الذي يحيرني موجود. لماذا تبكي الناس صدام؟ سبحان الذي يغير مافي القلوب و هو لا يتغير. انا لم ابكي صدام يوما و لن ابكيه و لكني رحمته لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "ارحموا عزيز قوم ذل".
و لكم كل الشكر من قلمي ...
المفضلات