أعجبني مقالاً لأحد الكُتّاب يدعو فيه مجمع اللغة العربية إلى تطويرها
بما يُناسب متطلبات العصر و تسهيلها للمتعلم و إعادة تحرير قواعدها
و تخفيفها حتى تكون مُستساغةٌ للجميـــع و حرصاً على بقاءها وإنتشارها بين العامة
كما نعلم أن للغة العربية قواعد شتى فيها من التعقيد الكثير حتى أساتذة النحو و المثقفين
يخطئون بها أحياناً ..
و ما يـــــــــدعو إليه الكاتب هنا هو أن توضع قواعد أولية مُبسطة بعيداً عن الوعورة حتى
يسهل على المتعلم العادي إستخدامها إذ أن بقاءها على هذا الجمود لن يكون بصالحها
قد يسبب نفور البعض منها ما ذكره الكاتب صحيح ..
نعم أن اللغة العربية لغة صالحة لكل زمان و مكان و يكفيها شرفاً
أنها لغة القرآن الكريم لكن بعض علمـــاء النحو و اللغة أوقعونا في متاهات عندما
أوجدوا قواعد و أسس يصعب على العقل إستيعابها خصوصاً فيما يتعلق بالنحو و الإعراب
و لا ننكر أنها خدمتنا كثيراً في المجال التعليمي ..
العالم النحوي (( سيبويه )) قدم لنا الكثير في هذا المجال قد أدى واجبه حسب مقتضيات عصره
الآن نحن في عصر العولمة .. و مع هذه الثورة المعلوماتية و التقنية نحن بحاجة إلى
المزيد من الحرص على (( لغتنا العربية )) و تطويع ألفاظها لتناسب متطلبات العصر
فلا زال أغلب الناس يجهل الكثير عنها .. و البعض الآخر مُنصرف عنها للغات الأخرى
هنا حضرتني أمنية صارحت بها زميلاتي ذات مرة و كنا نتحدث عن االأدب و الشعر الفصيح
قلت لهنّ// (( أتمنى أن تكون هناك قناة فضائية تُعنى باللغة العربية بكل فروعها و يُنشر
على صفحاتها أشعـــــــارٌ من الأدب الفصيح بقديمه و حديثه .. !! )) مجرد أمنية
لعلها تتحقق في يومٍ من الأيام ..
و دمتِ شامخةً يا لغتنـــــــــــا العربية ..
المفضلات