يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعا من الفطنة وضربا من النباهة وإنما هو غاية الشؤم بل قد يصل به الحال الى ان يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة : وما علم المسكين ان إحسان الظن باللأخرين مما دعا اليه ديننا الحنيف فالشخص السئ يظن بالناس السوء ويبحث عن عيوبهم ويراهم من حيث ما يرى نفسه : أما المؤمن التقي فانه ينظر للناس بعين طيبة ونفس خيرة يبحث لهم الأعذار ويظن بهم الخير، ( قال الله تعالى): [وما لهم به من علم ان يتبعون إلاالظن وان الظن لايغني من الحق شيئا ]، (النجم :28 )، وعليه فلا يجوز للإنسان ان يسئ الظن بالأخرين لمجرد التهمة او التحليل لموقف فإن هذا من سوء الظن بينما حسن الظن بالناس هو راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس، ( قال الله تعالى): ، [ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم]، (الحجرات:12) ، وقد قال عمربن الخطاب رضي الله عنه : [ لاتظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرا وأنت تجد لها في الخير محملا ]، وقال ابن سيرين رحمه الله :[إذا بلغك عن أخيك شئ فالتمس له عذر فإن لم تجد فقل لعل له عذرا لا أعرفه ]
اللهم اجعلنا ممن يحسنون الظن باالناس