قصه وابيات ترد الابل من الفارس منقره البلوي

v
.
.
هذه القصه جرت على
* هذيرم القرعاني من قبيلة الحويطات
المذكور راعي إبل ومن المهتمين في تربيتها ودائماً يتبع مصلحتها من حيث المراعي والموارد ...
وفي يوم من الايام ورّد إبله على احد الموارد واذا على الماء ابل كثيره والماء غير صالح للشرب لأن فيه شئ من الملوحه ولا يصلح وكان هذيرم قد بات الليله السابقه في الصحراء وهو مابين جوع وظماء وإبله مافيها حليب . والإبل الذي على الماء أغلبها خلفات أي فيها حليب ولا أراد الله انهم يحلبون له لأنهم ربما كانو مشغولين في سقيا حلالهم .. وبهذه المناسبه قال أبيات من الشعر والشعر دائماً اذا قاله الشاعر حفظوه وتناقلوه فيما بينهم وسمعوها منقره .. ومنقره فارس من فريس قبيلة بلي لانه ذكر بالأبيات قوله

يالله لعل اذويدكم للقطيعه = والا صداف لمنقره عقب مجراد

وبعد حوالي سنه أغارو قبيلة بلي على مجموعة إبل للقوم المعاديه لهم ومن ضمنها قطعة أباعر للشاعر هذيرم الحويطي
يوم أخذوها وهو يركب وينوّخ على الشيخ منقره قال : أنا لي عندكم عاني وسألوه فأخبرهم بالأبيات
قال الشيخ منقره .. خذ أباعرك واعتبرها لك عاني عندنا دام انت حي وسوف نوصي عيالنا بعدنا
وهذه من عاداتهم الطيبه وتمسكهم بالتقاليد الحميده أما الابيات التي قالها
الشاعر : هذيرم القرعاني الحويطي
فهي :

وردت لي عدٍ هماجٍ نقيعه = عدٍ هماج ولا يتهبط بالاكباد
وردت الى ان الذود غادي نشيعه = وقعدت لين ان آخره للصدر قاد
يالله لعل اذويدكم للقطيعه = والا صداف لمنقره عقب مجراد
ليّم لكم أهل الكبود الوجيعه = اللي يحطون الشواكل على الزاد
يامصلحين الذود بأول ربيعه = بينكم وبينه نقضة الجزو ميعاد
لو ازد نيتو لبن والا فريعه = في شاية الله مالكم عنه مشراد
منها يقسمها ومنها يبيعه = ومنها يخلّيها حلايب للأجواد

وسلامتكم


_______________________