أسئلة محيرة كثيرة عن الخادمة وأين اختفت
أحمد عبد الله: بعيداً عن دور الإف بي آي وتردد الكثيرين خاصةً العرب المسلمون في دنفر وضواحيها من الحديث إلينا, بقيت أسئلةٌ كثيرة من دون إجابة واضحة.
هل اتصلت الخادمة المعروفة بزليخة بمخدومها وزوجته بعد الاعتقال الأول في نوفمبر 2004؟ من أي كان الاتصال؟ ولأي سبب؟ هل اتصلت هاتفياً من ذلك المكان المجهول الذي عرف بالمأوى الآمن؟ يقول حميدان أنها اتصلت به وبزوجته فهل يمكن أن تتصل الضحية بجلادها يتسائل البعض؟
حميدان التركي: الخادمة في نفس الوقت كانت تتصل بزوجتي لما كنت أنا في الاعتقال, فاتصلت في نفس اليوم الثاني بعدما أنا خرجت من السجن اتصلت فيني الخادمة, ويعني كانت تبكي المسكينة, وطلبت مني يعني أن أسوي أي شيء بس أنها تطلع من السجن, وقلت لها يا أخت زليخة أنه يعني إحنا جالسين نفعل كل جهدنا, فعلاً أنا فعلت وضعت المحامية والمحامية اللي زارتك قالت فلانة قلت أنها من عندي وكل شي, وقالت طيب جزاكم الله خير وتدعي وكل شيء.
أحمد عبد الله: يعني زليخة كلمتك من السجن؟
حميدان التركي: أيه كلمتني من السجن كانت على تواصل مع زوجتي.
أحمد عبد الله: يعني كانت ما تزال في السجن بعد ما أنت خرجت بيومين أو ثلاثة..
حميدان التركي: نعم أنا دخلت الخميس خرجت يوم الاثنين يعني بعدها لكن زليخة ما زالت في السجن من الخميس إلى الاثنين, يعني أعطيناها كرت تليفون ودفعنا لها على أساس أنها تقدر تتكلم مع زوجتي فصارت تتكلم مع زوجتي..
أحمد عبد الله: تتكلم مع زوجتك مش معاك أنتَ؟
حميدان التركي: كانت تتكلم, كانت قبل تتكلم بعدما خرجت أنا كلمت زوجتي فقالت زوجتي لزليخة اتصلت وأنها إن هذا كلمتها طبعاً, وقلت لها زليخة الآن نحن جالسين نسوي كدا فيهم المحامية فلانة اللي اجتك أمس, قالت أنا أعرفها وأنه رح إن شاء الله نطلعك ولا تقلقي وإن شاء الله يعني بكره بإذن الله تكوني خارجة ونحاول كذا, طبعاً على أساس أنها تعرض على قاضي الهجرة, كان موعده كان المفروض أن تعرض يوم الثلاثاء لها أمام قاضي الهجرة.
أحمد عبد الله: بعدها إيه اللي حصل؟
حميدان التركي: المحامية راحت تبغى تقابل زليخة قالوا ما هي موجودة في السجن.. ما هي موجودة في سجن الهجرة، وين فلانة قالوا طلعت، وين طلعت؟ ما ندري. ما أعطوا المحامية أي تفاصيل جلست المحامية يعني تتصل بإدارة الهجرة كيف طلعت يعني مين اللي طلعها ..
أحمد عبد الله: السجن ده تابع لإدارة الهجرة صح؟
حميدان التركي: إدارة الهجرة، فيما بعد.. فيما بعد عرفنا أن زليخة أُخرجت من سجن دار الهجرة ووضعت في مكان سري، وضعت في مكان سري من إدارة الهجرة مع العلم أنها وقعت ورقة أنها تريد الخروج من أميركا, أنها تبغى الذهاب.. يعني عادةً الناس اللي يدخلوا سجن الهجرة ويوقعون الورقة هذه إما يخرجون بكفالة أو أنهم يبقون في السجن ويرحلون, فزليخة أخفيت حتى عن المحامية, بحثت عنها, حاولنا نكلمها نتصل يعني أصبحنا يعني بحيرة وين..
أحمد عبد الله: الحقيقة لم يكن لدى المحامية الحق في معرفة مكانها؟
حميدان التركي: طريقة ردهم لها قالوا أنها خرجت في اليوم الفلاني ما ردوا أنها خرجت ولا نعرف أنها خرجت..
أحمد عبد الله: لقد كان المحامية الحصول على أي معلومات عن مكان وجودها؟
حميدان التركي: أبداً أبداً وحاولت بقدر الإمكان تتصل وتعرف مين, فكانت يعني الموضوع اللي حصل فيما بعد طبعاً عرفنا أنه الإف بي آي جاؤوا إليها أو المباحث الفيدرالية مع إدارة الهجرة, وقالوا نحن بنطلعك بس ما تروحي دار التركي, حيثذاك قالوا لأ أنت تروحين معنا نحن ونحن رح نهتم فيك واتركي هذول, أولردي في مشكلة وعندهم مشاكل كبيرة, وأنت ما تبغين تصيرين جزء من الشكاوي ونحن أصدقائك وأحباك وكل شي ومن الكلام هذا..
أحمد عبد الله: هذا الكلام عرفته أزاي؟
حميدان التركي: هذا الكلام عرفناه من خلال كلام زليخة معنا.. اتصلت معنا فيما بعد..
أحمد عبد الله: اتصلت فيكم بعد..
حميدان التركي: سلسلة الأهداف رح تبين لك أن زليخة يعني إلى ست أشهر أو خمس أشهر وهي تحاول أن تخرج من عندهم, إنها تحاول قدر الإمكان تخرج من الكماشة, تصور يعني أنك تكون في مثل الكماشة هذه ولا تعرف كيف تتصرف.
دان ريخت (أحد محامي الدفاع عن حميدان): تقضي الإجراءات القانونية الطبيعية ترحليها عن البلاد فهذا يحدث يومياً للناس, وبالتحديد إن كانوا من الشرق الأوسط لماذا لم يتم ترحيلها؟ برأيي إن سبب عدم ترحيلها هو لأنها كانت تساعد الإف بي آي وتخبرهم ما يريدون سماعه, وبالمقابل فإن الجزء الآخر من الصفقة هو أن تخبرهم بما يريدون سماعه, وهم بالتالي سيسمحون لها بالبقاء في أميركا.
آن تومسك (رئيسة هيئة الإدعاء في القضية): أطلق سراحها وقد وقعت إقرار يلزمها الحضور وترك لها خيار العودة إلى منزل التركي أو إلى مأوى للنساء, فاختارت الذهاب إلى مأوى النساء, الأشخاص في المأوى أظنها اضطرت للتنقل بين مأويين قضت في كل منهما شهرين.
حميدان التركي: هذا يخالف الواقع ويخالف يعني الوضع, يعني كلام اللي وقع حقاً لأنه أحنا أنا معاصر الواقع المدعية العام تأخذ ما يقال لها من قبل المباحث الفيدرالية..
أحمد عبد الله: وظيفتها طبعاً..
حميدان التركي: نعم تقدم يعني التهم وتقدم.. لكن الواقع اللي إحنا عايشناه يختلف عن الكلام اللي قالوه لأنه أصلاً أصلاً كانت الأخت زليخة وعندنا نسخة من الورقة هذه موقعة أنها تطلب أن ترحل من المكان هذا, وبعدما اتصلت علينا بشهر تقول أنا ما أدري شو القصة, تقول لنا إحنا.. يعني تقول أنا ما أدري شو اللي حاصل بالنسبة لي فالاتصالات هذه كانت متواصلة, المفروض أنها ضحية صح ولا لأ, المفروض أنها ضحية لمعاملة سيئة أنها المفروض إنها ضحية لتحرش جنسي, المفروض أنها كذا.. فعادةً الإنسان يكون ضحية لأي شيء لا يتصل بالإنسان يعني اللي سواله مشاكل أو أوقعه في موقع أن يكون ضحية, لكن الأخت زليخة كانت تتصل بنا لأنه أصلاً ما في قضية, أصلاً ما كان هناك أي إثارات للموضوع, فاتصلت علينا عدة مرات, لكن أنا أحب أذكر لك المرة الأولى اللي خصوصاً لأنه نحن ما كنا ندري على طول, أنا اتصلت بالمحامين وخبرتهم أنك تتصلي وردت عليها وأعطيتهم هذا, وبعدين بعدها بيومين تتصل علي على جوالي تكلمني السلام عليكم، وعليكم السلام، كيف حالك يا أخت زليخة؟ طيبة الحمد لله عندها أسئلة مباشرة, فعلى طول أنا يعني استشعرت من كلامها أنه في شخص بجانبها..
أحمد عبد الله: فقدت التواصل أنت والمحامين..
حميدان التركي: فقدنا التواصل أنا والمحامين يعني قلقنا على الموضوع, توقعنا أن الأخت يعني إما أنها رحلت لأندونيسيا أو أنها ذهبت أو اللي حصل، فاجأني التليفون تقريباً بعد شهرين أو شهر نصف اتصلت علي الأخت زليخة, اتصلت علي أنا مباشرة على رقمي.. على رقمي الموبايل الحقيقة يعني الرقم ما تستخدمه الأخت زليخة أبداً, يعني عندها هو لكنها دائماً بالموبايل أم تركي يعني بجوال أم تركي مو بجوالي أنا، فاتصلت علي الأخت زليخة ولا لقتني ما رديت على الاتصال هذا عرفت أنه اتصالها لأنها قالت ألو ألو يعني.. ما حد رد، اتصلت على رقم البيت كانت أم تركي وردت على أم تركي فيعني خرت بكاء يعني بكت يعني بكاء كثير, فأنا كنت في نفس الوقت داخل للبيت فنادتني أم تركي فقالت أن زليخة على التليفون, زليخة السلام عليكم، وعليكم السلام أيش فيكِ يا أختي يعني شو اللي صاير وكذا، يعني فكانت تبكي وتقول لها أنا فقدتكم وأنا كذا وما أدري شو اللي صاير فيني, وهم اللي ماخذيني ومطلعيني مكان وقايلينلي لا تتكلمي مع تركي..
أحمد عبد الله: قالت لك..
حميدان التركي: نعم قالوا لا تتكلمي مع التركي ولا يعني مع عيلة التركي, وقال لها يعني أيضاً التركي فيه مشاكل وأنهم الآن يواجهون قضايا كبيرة جداً يعني روعوها يعني أخروجها من الواقع..
أحمد عبد الله: تركت لك رسالة..
حميدان التركي: رسالة كانت مختصرة جداً عيدكم مبارك وأنا أسفة إذا سويت لكم أي شيء..
[اتصال هاتفي من الخادمة]
الخادمة: السلام عليكم، عيدكم مبارك، كيف حالكم عشاكم طيبه، سلام مني لماما سارة وبناتها، أنا ودي اكلمها بي مو فاكرة كم رقمها سامحيني إذا أنا سويتلكم شي مع السلامة.
حميدان التركي: بعدها بشهر وضعت الاتهامات عندهم بعدها حوالي شهر تقريباً..
أحمد عبد الله: أنت عرفت بعد كدة..
حميدان التركي: أنا عرفت بعدها كذا..
أحمد عبد الله: وأنت ما كنت قبلها موجود بشهر صح؟
حميدان التركي: نعم أحسنت..
أحمد عبد الله: جاء الاعتقال في مايو 2005؟
حميدان التركي: من قبل الولايات في واحد جون.. في واحد يوليو 2005..
أحمد عبد الله: هذا الاعتقال الذي..
حميدان التركي: اعتقلت فيه أنا والغالية أم تركي ويعني كانت اللي هي..