لماذا تعرض حميدان إلى المراقبة والمتابعة منذ عام 95؟
التعليق الصوتي: لماذا تعرض حميدان التركي إلى المراقبة والمتابعة منذ عام 95 كما يقول هو؟ وهل هو على لائحة غير المرغوبين في بقائهم في أميركا بسبب نشاطه الإسلامي خاصةً في مجال الدعوة؟ وهل هذا هو السبب الحقيقي؟ هل هي مجرد مصادفة من النوع السيء أن تجتمع مثل هاتين التهمتين فثبتت أحدهما بينما صعب إثبات الأخرى؟ مرةً أخرى لو كان الإجابة بنعم فلماذا حاولت الإف بي آي طرده من الجامعة التي يدرس فيها درجة الدكتوراه كما يقول حميدان.
حميدان التركي: الجامعة جامعتي وصلها رسالة من إدارة الهجرة يستوضحون عنه وعن دراستي, كان فيه عميل اسمه مايكل اتصل بالجامعة قبل ما اعتقل وطلب منهم أن يوضحون لهم بالنسبة لي أني ماشي بدراستي, فكان رد الجامعة أن هذا من الطلاب المتفوقين عندنا وأن دراستة برنامجه طبيعي وكل شيء طبيعي, رد عليهم برسالة قالوا لهم أنتم غلطانين أنتم ما تفهمون, يقول للجامعة يعني هذا الشخص.
أحمد عبد الله: مين اللي بلغك كذا كذا الجامعة؟
حميدان التركي: بلغتني الجامعة, وقرؤوني الرسالة لأنه من حقي كطالب أن أطلع على أي شيء يأتي, ولكن الجامعة أخذت فترة حتى يبلغوني الشهادة لأن الرجل هذا تعدى من قضية أنه يعني يطلب طلب مؤدب إلى أنه هدد الجامعة.
أحمد عبد الله: ذهبنا إلى جماعة كلورادو في بولدير لنتأكد ما إذا كان حميدان تعرض لأي تهديد وكيف كان أداءه الدراسي. بحثنا عن أحد أساتذة حميدان في قسم اللغويات للتأكد من هذا الكلام ومعرفة رأيه في سلوك وتصرفات طالبه، البرفسور ديفيد رود رفض أن يكون أمام الكاميرا وأن يعلق كثيراً على الموضوع. طلبت منه أن يكتب ولو في كلمات قليلة رأيه في القضية وهذا ما حصلنا عليه: "حميدان كان دائماً طالباً جيداً ويبشر بقدرات تؤهله ليكون عالماً جيداً، أتمنى أن يتمكن من العودة لإكمال دراساته من أجل الحصول على الدكتوراة يوماً ما".. بروفيسور ديفيد روود
صادفت زيارتنا إلى الجامعة إقامة الطلاب المسلمين ندوات للتعريف بالإسلام وسماحته، هنا في بوردور حيث كان حميدان يترأس المجلس الإسلامي كان يوجد أحد رجال الدين الذين كانوا على صلة بحميدان بهذه الندوات طلبنا منه لقاء لكنه رفض, مؤكداً على أنه علاقته مع حميدان كانت تخص العمل فقط.
جون سذرز (المدعي العام عن ولاية كولورادو): إن هناك الآلاف إن لم يكن مئات آلاف المسلمين في أميركا الذين يعملون ويدرسون يومياً قد يتعرضون في ظروف معنية إلى مواقف تنطوي على تحامل, لكنه ليس أمراً سائداً فهنالك أناس يبلون بلاء حسناً في أمريكا.
د. زيد الحسين (نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية): أقول لك بكل صراحة أنا قابلت كثير من طلاب السعودية وهم في خوف من هذه الأمور التي تصير خاصةً أن الأنظمة تغيرت، الطالب عندما يقل معدله عن 12 ساعة كريدت ممكن يعتقل عندما يرسب أيضاً يعتقل, لذلك هو معرض للخطر, تصور واحد يمارس عملية نفسية يعني يدرس لأنه لا يمكن يحصّل وهو في حالة نفسية مضطربة أو خائفة أو كذا.
[فاصل إعلاني]
أحمد عبد الله: هل يمكن لحميدان سرقة أموال الخادمة؟ بل كيف يمكن له سرقة أموالها؟ هل طلبت هي مرتبها ورفض هو منحها إياه؟ كيف يفعل هذا مع خادمته بينما شهد له الكثيرون في دنفر بالكرم ومساعدة الآخرين يتسائل البعض؟
جون ريتشلانو (رئيس فريق الدفاع عن حميدان): حكم عليه 8 سنوات بتهمة السرقة لقد اتهم باستغلاله لجهودها وبسرقته لمستحقاتها, والاختلاف الثقافي الآخر الذي أظهرته هذه القضية هو أنه يوجد في بلادنا عرف سائد يتمثل بالقانون الذي يقضي وجوب دفع مستحقات العمال حال تقديم خدماتهم أو بفترات منتظمة, وأن يتم الدفع عبر حسابات مصرفية منفصلة ليتم دفع تلك المستحقات, في الثقافة السعودية بالتحديد كان لدينا خبير أدلى بشهادته حيال ذلك, ولم يطلع هيئة المحلفين عن المستلزمات الخاصة بالملابس فحسب أو عن جواز السفر فقط, بل أطلعها أيضاً أن من المألوف بالنسبة لصاحب المنزل أن يحتفظ بمستحقات خادمته خلال فترة توظيفها وأن يدفعها لها عند نهاية خدمتها, كانت هناك فترة طويلة امتدت لـ 4 سنوات أو يزيد, لذا وجدته هيئة المحلفين مذنباً لاعتقادهم برأيي أنه حجب مستحقات الخادمة عنها لفترة طويلة جداً ولدينا هذه في الاستئناف أيضاً.
آن تومسك (رئيسة هيئة الإدعاء في القضية): نحن نقيّم قساوة ذلك السلوك, لم يكن الأمر مجرد عملية سرقة حيث يكتب أحدهم صكاً دون رصيد ليسرق ماله شخص ما, بل أعني أن 4 سنوات ونصف من حياة تلك المرأة الصغيرة انقضت دون تعويض تلك هي السرقة ما هي عقوبة القانون السعودي على السرقة؟
أحمد عبد الله: طب أنت اتهمت أنك لا تدفع لها مرتب شهرياً هل هذا صحيح؟
حميدان التركي: لا أبداً..
أحمد عبد الله: تدفع لها مرتب شهرياً..
حميدان التركي: بالنسبة للكثير من الأخوات المسلمات اللي يشتغلوا عندنا في السعودية أو مصر أو في أي مكان في العالم العربي أو في أي مكان كل وحدة تأخذ نظامها حسب رأيها هي, بالنسبة للأخت زليخة لما أتت إلينا يعني لما أتت عندما استُقدمت للسعودية كان الاتفاق بينها وبين أم تركي أنه أم تركي تعطيها تضع تاخذ أن تستلم رواتبها, ولكن أم تركي تضعها عندها ومتى ما أرادت أن ترسل لأهلها بعض المبلغ ترسلهم, وكان زليخة أول قدوها لنا كان مع أهلها فكان تبغى تحتجز لفلوسها وتخليها لها على أساس أنها ترجع يكون معها مبلغ معين من المال, بالنسبة لقانون العمل في البلد هذه كان يتطلب شروط معينة هذا كان تاه منا, وكان يعني فيما بعد كان تاه منها خاطئ وبالنسبة وكون الفهم خاطئ يختلف عن كونه جريمة.. فيه فرق بين كلمة جريمة ترى ما هي جريمة سهلة يعني الإنسان لما يتهم بجريمة أنه سرق خدماتها وأنه يقتصد الشيء هذا تختلف.
جون سذرز (المدعي العام عن ولاية كولورادو): دعني أشرح ذلك لك فهذا في غاية الأهمية, كان أحد أصدقاء السيد التركي هو من اتصل بإدارة الهجرة وقال أنه يعتقد إن الخادمة كانت تعمل لدى السيد التركي وأنها لم تتلق تعويضاً عن عملها وأنها تعرضت لمعاملة سيئة..
أحمد عبد الله: صديق؟
جون سذرز (المدعي العام عن ولاية كولورادو): صديق، مواطن سعودي.
فهد النصار (متحدث باسم أسرة حميدان): من التناقضات أو المفارقات العجيبة أنه في شهادة لطالب سعودي الطالب السعودي هذا غير موجود في أميركا, وحسب النظام الأميركي إذا ما كان الشاهد موجود في أميركا ما تقبله شهادته، أو ما تكون ضمن الأشياء التي تعرض على المحلفين مع ذلك عرضها القاضي على المحلفين.
د. زيد الحسين (نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية): كل الوسائل تستعمل وهي وسائل غير مشروعة وفيه نوع من الظلم فيها ظلم وما فيها نوع من الظلم وهذا مثل ما حصل أيضاً للشاهد السعودي لما قيل له توكل على الله ونحن مقابل أن تدلي بشهادتك فشهد.
آن تومسك (رئيسة هيئة الإدعاء في القضية): في الحقيقة كل شاهد من المملكة العربية السعودية أدخلناه بالقضية وبالوقت الذي حدثت فيه المحاكمة كان إما قد عاد إلى السعودية أو قد اختفى.
خديجة سينيساك (من أصدقاء أسرة حميدان): أتعلم ماذا سأخبرك كم كان أميناً من خلال هذا الموقف, كنت قد ظننت أننا قد حصلنا على أجورنا كاملة, وعاد في إحدى المناسبات خلال مؤتمر كان هناك, حيث حضر الكثير من السعوديين وكان مؤتمراً جيداً حقاً، فعاد وتحقق من جميع الحسابات ثم أرسل لي فيما بعد صكاً لبيتي وقال: الأخت خديجة هذه بقية المال التي أدين بها لك, ففكرت وقلت: هل أنت تمزح كيف يمكنك فعل هذا؟ فأعدته إليه وقلت: لا أريد المال ظننت أننا حصلنا على أجرنا كاملاً, لنقل أننا متعادلان فوضع حساباً في متجره للكتب, وكلما ذهب زوجي ليشتري الكتب كان يخبره لا تدفع أنا أخصم سعره من المال الذي يفترض بزوجتك أخذه.
آن تومسك (رئيسة هيئة الإدعاء في القضية): هنا في أميركا إذا ما أردت توظيف أي شخص يجدر بك أن تتبع قوانين وزارة العمل الأميركية, والسيد التركي مدرك تماماً لقوانين العمل تلك فلديه موظفون بمتجر الكتب, كان قد أنهى أوراقهم القانونية وأنهى أوراق الضرائب كما يدفع لهم أجور قانونية.
أحمد عبد الله: هنا في أميركا عبارة سمعناها من هنا وهناك أثناء تحقيقنا هذا فهل هي الفروق الثقافية؟ هل هي العنصرية والنظرة المتدنية لشعوب وثقفات ما يعرف بالعالم الثالث؟ أم التوتر العرقي في مدينةٍ ربما لم تتعود على الأقليات خاصةً الأقلية المسلمة؟ هل هي تصرفات من أساؤوا استخدام الحريات أم هي الفروق الثقافية التي جعلت لمحاكمة حميدان محاكمةً للإسلام والمسلمين كما يصّر البعض؟
هل كنت مدركة للاختلافات الثقافية أعني الثقافة السعودية هل كنت مدركة لهذه الأشياء؟ ففي بعض الأحيان هناك أشياء ثقافية لا تعنى إساءة المعاملة؟
آن تومسك (رئيسة هيئة الإدعاء في القضية): أعتقد وبصفتي أميركية لربما لم أكن ملمة تماماً بالثقافة السعودية, كنت قد استشرت خبيراً لأتعلم القليل عنها وبالتأكيد وضع الدفاع خبيراً بالثقافة الشرق الأوسطية السعودية.
أحمد عبد الله: إنها مختلفة بالنسبة لنا..
آن تومسك (رئيسة هيئة الإدعاء في القضية): بالضبط ولكن أحياناً قد لا يسمح للمرأة بالخروج من البيت..
أحمد عبد الله: بالضبط ذلك ما أردت قوله فبعض النساء وليس فقط الخادمة بل كذلك البنات والزوجة لا يختلطن بالرجال.
آن تومسك (رئيسة هيئة الإدعاء في القضية): لكن سارة تملك رخصة قيادة.
أحمد عبد الله: أجل، لكنك تفهمين ما أقصد؟
آن تومسك (رئيسة هيئة الإدعاء في القضية): أجل لكن ذلك مختلف.
أحمد عبد الله: الأمر الذي قد تعتبريه إساءة معاملة قد لا يكون كذلك إطلاقاً, لأن البنات تتم معاملتهن بذات طريقة معاملة الخادمة.
آن تومسك (رئيسة هيئة الإدعاء في القضية): وفيما يخص حقيقة عيشها في القبو؟
أحمد عبد الله: أحياناً تختار الخادمة العيش في القبو لتحصل على خصوصية أكثر وهي لا تختلط بالمجتمع لأن ذلك ما ترغب به هي, لكنني سمعت أنها كانت تخرج مع الأطفال إلى الحدائق كما أن الناس يعرفونها بعض الناس يعرفونها، تفهمين ماذا أقصد؟
آن تومسك (رئيسة هيئة الإدعاء في القضية): لم نتمكن من إيجاد أناس يعرفونها وكان ذلك مهماً حيث عرفها عدد قليل جداً من الناس مع تواصل محدود معها, وإذا ما رغب أحدهم في التواصل معها أخافته العائلة وأبعدته عنها.
حميدان التركي: هذا كلام مدعية وهذا اللي وصلته قالت للمحلفين أن عائلة التركي خلوا الخادمة هذه مخفية عن المجتمع, وأنه كذا بيت يعني بالعمر هذا قدام دائماً تشفونها بالمراقص وبالبار وكذا وتاخذ حريتها, لكن كيف يحاولون يحاولون يضعون النمط الأميركي عن نمط الإسلام..
أحمد عبد الله: أحنا لما سألنا بعض المسؤولين وقالوا زي ما تكون زليخة كانت محتجزة كرهينة في البيت؟
حميدان التركي: لا أبداً لا أبداً ولا حتى كنت لا أتبع يعني أنا في أميركا.. هنا أنا منّي في السعودية وأنا رجل عاقل أنا منّي برجل يعني ما أعرف شو قوانين البلد هنا, وكذا الجوازات وضعتنا لها ما كانت لا فيها يعني حس إجرامي ولا شيء كانت مجرد تصرف طبيعي تتصرف فيه أي عائلة سواء أميركية أو سعودية موجودة في أميركا أنها تضع جوازاتها في مكان لأولاً في البيت الأول كانت في المكتب اللي جنب غرفتها يعني كانت قدامها وتلعب فيها مع الأطفال هي حسب كلام أولادي, وتشوف صورتها وصور الأطفال وتوريها وكذا.
أحمد عبد الله: كانت ممنوعة من الخروج والاختلاط بالمجتمع؟
حميدان التركي: أبداً أبداً والله ما كانت يا أخي إحنا مسلمين أولاً, وأنت تعرف كمسلمين إحنا تحتهم يحكمنا شرع الله سبحانه وتعالى, والشرع هذا مو أنا اللي أنفذه ولا هي اللي تنفذه يعني هي تتبعه حسب يعني ما تراه أنه صحيح بالنسبة لها, وكان لها خيار في أي شيء بالنسبة لزوجتي وأولادي, وكذا لما نخرج نخرج جميعاً زوجتي لما تطلع وبنتي مع الخادمة نخرج جميعاً يعني حتى بنتي حتى زوجتي يعني ما هي طبيعي أن مثلاً تروح تقابل الأستاذ أحمد رح تقابله في الكوفي شوب, طريقة تقديمهم لهيئة المحلفين قالوا إن زليخة ما كان عندها فرصة تقابل أي شخص تبغاه, لو أن صديقها يبغى يقابلها أو لها صديق يبغى يقابلها ما تقدر تطلع معاه, ولا أنها كذا أعراف أميركية يحاولون يطبقونها على المسلمين.
أحمد عبد الله: هل هي حقاً فروق ثقافية أما اعترافات تحت ضغط أم جريمة تحرش جنسي وسرقة أموال؟ أم أنها لا هذا ولا ذاك فقط كانت دوافعها سياسية؟
- لا للدعوة والنشاط الإسلامي ارحل بالتي هي أحسن مهمة شاقةٌ جداً وسط تفاصيل كثيرة جداً جداً جداً بينما تبقى الحقيقة في أذهان أطرافها الحقيقيين يظل الصراع القانوني مستمراً.
أحمد عبد الله: بالنسبة إلينا حاولنا الحديث إلى كل الأطراف محاولين الوصول على أي وثائق قد تساعد في كشف الحقائق. وأخيراً حصلنا على وثيقة قيل لنا أنها قد تغير من مجرى الأحداث, لكنه سرعان ما طُلب منا ألا نظهر محتوياتها, بينما يصر النائب العام جون سذرز ورئيسة فريق الأدعاء آن دمسيك على أن حميدان مذنب, يصر حميدان وأسرته وأصدقاءه ومناصروه على أنه بريء وإن ما حدث له بسبب أنه سعودي مسلم, بل أنهم يعلقون أمالاً كبيرة على إجراءات الطعن في الحكم كل هذا بينما يواصل محاموا حميدان العمل من أجل حسم جدل لا يزال ساخناً
المفضلات