المرأة ونظرت الغرب لها من واقع أمثالهم .



إن تناقل الناس لأقوال الحكماء عادةٌ دارجة من قدم السنين عند كل شعوب أهل الأرض فتجد أن لكل عِرقٍ من الأعراق

حكماء صورا لهم وصاغوا لهم العديد من التجارب والمواقف التي حصلت لهم أو رأوها في مجتمعاتهم على أنها أمثالٌ

وحِكمُ يُرجعُ لها وتُسْتقى منها بعض الحلول لديهم . بل قد يُجمِعون على صحتها ومطابقتها لواقعٍ يعيشونه.

وحديثي إليكم عن نوعٍ من الأمثال الّتي سطرها حكمائهم عن المرأة نصف المجتمع بل كل المجتمع . لقد صاغوا العديد

من أمثالهم وحكمهم حولها ومن اجلها . وبالنظر إليها يتضح للقارئ الكريم ماهي نظرتهم تجاهها . وأبدأ بقول أحد

حكمائهم والّذي يقول(لاتثق بالمرأة حتى وإن ماتت) وإن ماتت أيها الحكيم أنتم دعاة الحرية فكيف تقول ذلك بل كيف

تطالبون بحريتها مادام بأنها لاتستحق الثقة ولو بعد موتها. غريبٌ أمركم . ولاأنسى قول القائل منهم (النساء يتعلمن

البكاء ليكذبن) وكذلك (المرأة شعر طويل وعقل قصير) و(المرأة تغلب الشيطان) و(المرأة القبيحة مرض للمعدة

والمرأة الجميلة وجع للرأس) وكذلك(لا اصعب من ان تجد بطيخة طيبة وامرأة طيبة) وأخيراً هذا المثل (من له بيت

هادئ ليست له زوجة) ومن هذه الأمثال يتبين لكم ماهي الفكرة الّتي لدى حكماء دعاة تحرر المرأة، لقد صوروها بأنها

لاتستحق الثقه وبالكذب والجوفائية وأنها في كل الأحوال مصدر إزعاج وقلق .

إن مجتمعاتٍ هذه هي نظرتهم للمرأة لغريبٌ منهم أن يطالبوا شعوب الأرض الأخرى بإحترامها .

وما تتعرض له المرأة المسلمة اليوم لهو أكبر دليلٍ على أنهم يريدون إخراجها من النعيم التي تعيشه وترفُلُ فيه لكي

تذوق ماذاقته المرأة الغربية من الذل والهوان .

ألم يعلموا بأن الإسلام لم يهملها وأنه أوصى بها أماً وبنتاً وأختاً وزوجاً وقريبةً بل وحتى مجرد كونها إمرأة ولم تُضيّع

الشريعة لها حقاً ففي المواريث إن كانت ترث لها مايكفيها بقسمة الله العادلة .

ولاكن مايطالبون به اليوم نساء المسلمين هو أن ينحططن كما إنحطت المرأة الغربية لأجل أن تكون ألعوبةً في يد

الرجل بدعوى الحرية الشخصية .

فأحذري أخيتي من هذة الدعاوي الباطلة ومن يروج لها من العملاء المتأثرين بأفكارهم ومن في قلوبهم مرض .

فله الحمد أن جعلنا مسلمين .

اللهم أحيِنـا مسلمين وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين . آمين


والسلام عليكم