خلقن من ضلع .. ( أعوج ) .. و الفهم الخاطئ للنص ..

الأخ الفاضل لله درّكـ على هذا الطرح الأكثر من رائع في حق

كل امرأة مسلمة ..و بكل آسف هذا هو منظور البعض الخالي من الصحة ..

و لدي إضافة لما تفضلتم به وهي عبارة كثيرون هم من يرددونها

( المرأة ناقصة عقل و دين )...

و يستشهدون على ذلكـ بحديث المصطفى عليه الصلاة و السلام الوارد في الصحيحين

على غير علم بفحوى هذا الحديث ..

روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه في باب الإيمان عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال( ‏يا ‏ ‏مَعْشرَ‏ ‏النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن ‏ ‏الاستغفار ، فإني رأيُتكُنَّ أكثر أهل النار . فقالت امرأة منهن ‏ ‏جَزْلة : ‏ ‏وما لنا يا رسول الله أكثرُ أهل النار؟ قال : تُكْثِرْنَ اللَّعن ،‏ ‏وتَكْفُرْنَ‏ ‏العشير ، ‏ ‏وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي ‏ ‏لبٍّ ‏ ‏مِنْكُن . قالت يا رسول الله وما نقصانُ العقل والدين؟ قال : أما نُقصانُ العقل فشهادة امرأتين تعْدِلُ شهادةَ رَجُل ، فهذا نقصان العقل ، وتَمكثُ الليالي ما تُصلي ، وتُفطر في رمضان ، فهذا نقصان الدين ومعنى الجَزْلة أي ذات العقل والرأي والوقار ،
وتَكْفُرْنَ العشير أي تُنكرن حق الزوج .

وهذا الحديث لا يمكن فهمه بمعزل عن آية الدَّيْن التي تتضمن نصاب الشهادة ، وذلك في قوله تعالى : (واستَشْهدوا شهيدين من رِجالِكم ، فإن لم يكونا رَجُلَيْن فرَجُلٌ وامرأتان مِمَّن تَرضَوْن من الشُّهداء ، أنْ تَضِلَّ إحداهما فَتُذَكِّرَ إحداهما الأخرى )282 البقرة .

ولو انهم تدبّروا الحديث لوجدوا أن هذا الفهم لا يمكن أن يستوي ، وانه يتناقض مع واقع الحديث نفسه ، وذلك للملاحظات التالية :
• ذكر الحديث أن امرأة منهن جَزْلة ناقشت الرسول . والجزلة ، كما قال العلماء ، هي ذات العقل والرأي والوقار ، فكيف تكون هذه ناقصة عقل وذات عقل ووقار في نفس الوقت ؟
أليس هذا مدعاة إلى التناقض؟

• تعجب الرسول صلى الله عليه وسلم من قدرة النساء وان الواحدة منهن تغلب ذا اللّب أي الرجل الذكي جدا ً. فكيف تغلب ناقصة العقل رجلاً ذكي جداً؟

• أن هذا الخطاب موجه لنساء مسلمات ، وهو يتعلق بأحكام إسلامية هي نصاب الشهادة والصلاة والصوم . فهل يا ترى لو أن امرأة كافرة ذكية وأسلمت ، فهل تصير ناقصة
عقل بدخولها في الإسلام؟!..

الحقيقة أن البعض يحتاج فعلياً إلى تعديل مفاهيمه في حق المرأة ..

و تقبلوا جزيل شكري .

شكرا لك أختنا الفاضلة

.
كما تفضلتِ أن هناك فهم خاطئ لحديث آخر و قد بينه العلماء ووضحوا المقصود من نقص العقل و الدين كما وضحه رسول الله صلى الله عليه وسلم

نقص الدين بسبب ما يعتريها من ترك الصلاة الصيام بسبب قدر الله و تقديره و مشيئته .

و للمعلومية أن هناك حالات تقبل بها شهادة إمرأة واحده و لا تقبل شهادات الرجل مثل حالات الرضاع و الحمل ( النسب ) و غير ذلك ..

شكرا لك لمداخلتك و لا أريد أن استطرد في موضوع أنماط الشخصية و الفرق بين طريقة تفكير المرأة و الرجل لأن لها علاقة في موضوع الشهادة و نقص العقل و الطريقة النمطية في التفكير و التحليل و العاطفة .