النتائج 1 إلى 6 من 14

الموضوع: رحل (العيد ) لكن ..

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية ســـاره
    تاريخ التسجيل
    12 - 2 - 2007
    المشاركات
    464
    معدل تقييم المستوى
    666

    افتراضي رحل (العيد ) لكن ..





    مضى رمضان على عُجالة أعادنا الله عليه و تقبل منا صيامه وقيامه


    و حضر العيد أيام كأنها ساعات وهاهو يتأهب للرحيل ..


    مايشغل تفكيري مع كل عيد عندما كبرت هو ( أن العيد لم يعد كما كان في الماضي )

    نعم أنه في داخل قلوبنا كمسلمين نفرح به و نستقبله بكل رحابة و سعادة

    لكن مظاهره الجميلة و العفوية اغتالتها براثن الحضارة الزائفة

    ليس لأننا كبرنا و الدليل على ذلك أن أطفال الآن لا يستمتعون به كمتعتنا به

    و سعادتنا و بهجتنا التي ( كانت ) لا حد لها إهتماماتهم محصورة في

    أشياء مجردة من القيمة المعنوية ..


    لقد أصبحت أيام العيد الجميلة مختزنة في الذاكرة

    كنا نقضيه في القرية نجتمع نحن أطفال القرية سوياً و نتجول من بيت

    إلى بيت و السرور و البهجة تعلو محيّانا .. الآن حتى ( عيد القرية) تغير


    الملابس الجميلة رغم بساطتها ( مقارنة بما يحرص عليه جيل هذا الوقت ) تـُزيننا

    و تضفي السرور على ملامحنا


    رائحة القهوة ... و بخور العود .... و إبتسامة أبي .. و كحلة أمي


    الحلويات اللذيذة التي لم نعد نستلذ بطعمها كما هو السابق ..

    الريالات التي كانت تمتليء بها حقائبنا الصغيرة


    الشباب كانوا يتنقلون سيراً على الأقدام لمعايدة ذوي القربي و صلاة العيد لا تفوتهم

    و أحيانا تجمعهم ( سيارة واحدة ) يطربها ضجيجهم و ضحكاتهم ..

    و طلقات نارية للتعبير عن مدى سعادتهم


    بعضهم الآن يبقى نائماً في العيد حتى و قت متأخر لقضاءه ليلة العيد

    في السهر و الضياع حتى صلاة العيد قل الحاضرين منهم لها !


    يا عيد نتوق إلى سلوكياتنا الماضية بتلقائيتها و بساطتها و أصالتها صنعت لك في

    دواخلنا تمثالاً من الجمال لن يُمحى من الذاكرة

    و كأن جمالك رحل مع من رحلوا .!!!!!!


    أو ربما ضيقت علينا التقنية الحديثة بكل محتوياتها .. هاتف .. إنترنت .. جوال ..

    و ألغت عند البعض كل ما كان جميلاً من التواصل و المحبة و الإخاء


    من أجل ذلك نريد أن نستعيد ملامح العيد الجميلة قبل أن يتحول ( العيد ) إلى مجرد

    يومٍ عابر و فرحة ضئيلة يختزنها قلب كل مسلم و يخشى أن يُظهرها في زمنٍ

    أضحى الفرح به ( غير موجود في الخدمة غالباً )!


    و أختم مقالتي بقول الشاعر //


    عيدٌ بأي حال عدت يا عيد ** بما مضى أم لأمر فيك تجديد !



    و كل عام و أنتم بخير .



    أختكم / ساره .


    ( لست متشائمة و لكنني أحّنُ إلى زمن الماضي الجميل )





    التعديل الأخير تم بواسطة ســـاره ; 10-20-2007 الساعة 08:12 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ســـاره نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا