قالها وهو متمسك بها وكأنها معتقده الذي لايحيد عنه أبدا .............!
قالها أيضا ً وكأنها مبدئه الذي يروّج لبضاعته هنا وهناك ............!
قالها وكأنها أصبحت ذات قيمه في عالم القيم الفكريه .............!



هذه قصة حقيقيه أنقلها لكم عن صديق لي من الدعاة وقد حصلت له
في سفره إلى إحدى مناطق المملكه العربيه السعوديه...!

حضر صاحبي لمحطة النقل الجماعي يريد الحجز كي يستقل الحافله ،
وبعد أن إنتهى من الحجز ذهب مسرعا ً كي يجد له مقعدا ً مناسبا ً
مريحا ً كي ينام وعندما أستراح على مقعده غط صاحبي في نومه
مع أحلامه الورديه

وبدأت الرحله

بعد سويعات من المسير أستيقظ صاحبي إثر توقف سائق الحافله
في إحدى محطات الوقود وقد نادى السائق بالركاب جميعهم:
*هل يريد أحد منكم شراء أي شيء من السوق ؟
فنزل بعض الركاب وكان من بينهم صاحبي ليتبضع من السوق ماشاء ، وعاد إلي الحافلة مسرعا ً
هو وبقية الركاب كي يواصلوا المسير للمنطقة المنشوده ، وعندما سارت الحافله
أخرج صاحبي الفطيره والعصير وقدمهما للراكب الذي كان بجانبه ذلك الشاب
الذي وصفه صاحبي بأنه أبيض اللون يميل إلى الحمره وفيه شيء من الوسامه
وعمره مايقارب الواحده والعشرين خريفا ً
ولكن لفت نظر صاحبي أنه كان مِشغولا ً جدا ً بهاتفه النقال ....!
عندما أنتهى صاحبي من أكل الفطيره وشرب العصير عاد يحدث الشاب ويتناول معه
بعض الأراء ووجهات النظر في مابينهم وكان هدفه تبادل الثقافات التي هي ديدن أبناء المسلمين
وخاصة في زمننا هذا ........؟
بدأ صاحبي بالحوار معه مستلطفا ً إياه قائلا ً:
*إلى أين أنت ذاهب في سفرك هذا ؟
قال الشابلى ..........
(منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبه)
فعاد صاحبي وسأله :
*هل أنت تدرس ؟
قال الشاب : نعم ، أنا أدرس بالجامعه .
وعاد الشاب تاركا ً صاحبي والكم الهائل الذي في ذهنه من الأسئله
إلى هاتفه النقال الذي كان منهمكا ً به
فتطفل صاحبي وقال مداعبا ً إياه:
*أراك مشغول بهاتفك النقال ، هل أنت
تحب
؟

قال الشاب وقد تنهد تنهيدة طويله : نعم ، أحب وأعشق بجنون
عاد صاحبي محاولا ً جس نبض حقيقة حبه أهو حب شاب لفتاة
بطريقة محرمه أم هو حب هدفه وأساسه الزواج فسئله:
*هل أنت تحبها منذ زمن ؟ وهل في حبك لها تهدف إلى .......!
هنا قاطعه الشاب وقال: أنا أحبه (هو) ..... وليست (هي) .......؟؟!

فصعق صاحبي عندما سمع ماقاله الشاب ووقف فارها ً أمام هذه البجاحه
والجرأة التي لم يسبق لها مثيل ولم ترى عينه مثلها قط ...... ! ؟..!
فعاد صاحبي بعد أن هدأ روعه مما سمع سائلا ً:
*حسنا ً أنت تحب شابا ً مثلك ؟
وهل هو حب صديق لصديقه أي حب في الله؟
أم هو حب مصلحة قد ساد هذه الأيام في زمننا هذا فهو مزيف ؟
(ولكن يقبل أمام هذه المصيبه) ؟
أم هو حب .....................!
فقاطعه الشاب وقال : ياشيخ أنا وحبيبي نعشق بعض ولايوجد بيننا أي حواجز
حبنا كحب الزوج لزوجته وأكثر بل كحب العاشق لمعشوقته ......!

(هنا أتت الصاعقة الثانيه)

فأي دناءه وصل إليها هذا الشاب وأي تربية ترباها في منزلهم
وأي مصيبة نحن نقف أمامها

عاد صاحبي يسأله :
*أفهم من كلامك أنكم تفعلون ماشئتم ؟
أجاب الشاب: نعم ، وأكثر من ذلك فصديقي ليس له مثيل في الدنيا ،
وجماله وأخلاقه لن أجد لها بديلا ً في الكون بأسره
هنا شدق صاحبي أما هذه الصواعق التي أتت صاقطة على مسمعه
...

وعاد صاحبي يسأل ويسأل ويسأل ..................................!!!
/
/
/
/
/
/
/
/

هنا أقف عن سرد باقي القصه وأتطرق إلى أنني أول ماسمعت
هذه القصه أغرورقت عيناي من الدمع فأي نكسة يعيشها أبناء
جلدتنا أبناء المسلمين وأي مصيبة حلت على رؤسنا إثر تغير
الفطرة التي فطرنا
الله
عليها

و
الله
إن الألم الحقيقي الذي نمر به ليس إحتلال اليهود

وعباد الصليب لبلاد المسلمين ولكن الألم الحقيقي عندما
نرى من هم غدا ً سوف يحملون الراية ومن هم أباء لأحفادنا
و
الله

إنها فتن كقطع من الليل
اللهم أكفنا شر الفتن
ماصغرمنها وما كبر
وماظهر منها ومابطن

.
.
.
.
.
.
.
.
.
أنتظر أقلامكم تعبرعما قرأتموه وكلي دعاء وأمل بأن
ينصر الله دينه وتعود العزة للإسلام
ولأبناء الإسلام أسأل الله أن يهديهم أجمعين.....!


محبكم
أبوالعطاء