أجـل.. صديقي الذي أفتخر بهِ



عاتبني و أكثر عليّ اللومَ و العِتاب ..



كان جليسي في خلوتي



كان دوائي في حيرتي ..



و أنيس غـــربتي ..



كنتُ أتحدث معه بكل أريحية ...


و أبوح له بـِـ خواطر نفسي عندما تعصف بي مطبات الأيام


يحملُ فكراً راقياً ..


و أدباً غزيراً ..


يسرقني من ذاتي ..


يمتص شـــرودي في معمعة الحياة ..


أثق بكل حرفٍ يقولهُـ ...



قال لي ذات مرةٍ بنبرة حزن و إنكسار/



أيتها الصديقة أين أنتِ مني ..!!



لقد كنت أقرب أشيائكِ إليكِـ



و مع مرور الوقت كنت أشعر أن وصالكِ لي بدأ يفترُ و يفتر



فـــــ أهلمتِني ..



و أجدكِ في الأيام الأخيرة قد تنكرت لي



تقرأين بداياتي و تتجاهلين نهاياتي



تمر الأيام و الشهور و صفحاتي مطويةٌ تنتظر عودتكِـ ..



أصبحتِ تتسمرين طويلاً أمام هذهـ الشاشة و تغفلين عني



و كأنني تُحفةً تُـزينين بها مكتبتكِ ..



لم تعُدي بحاجة إليّ مع وجود هذا العدو المنافس ( الإنترنت )



أتذكرينَ يا صديقتي ( قلم الرصاص ) الذي عاتبكِــ ذات يوم ..!!


كنت أسخر منه و الآن جاء الدور لأعيش مأساة فراقكـِــ ..



عندها صمتت طويلاً ( لا أعلم بماذا أرد عليه )



و بنبرةِ خجلٍ قلت لهُـ /


لا يا ....... العزيز


ستظل صديقي الحميم


أنت الأصــــــل ..


أنت المعرفة الناصعة البياض ..


أنت النهر الذي أرتوي منه كلما ظمأ فكري ..


حتماً سأعود إليكــ ...


لا غنى لي عن عطاءك و مصداقيتك


كم زودتني بالعلم و الأدب الصافي ..!


كم أنرت لي سُبـــلاً افترشتها العتمــة ...!


كم خففتَ عني ... و تنزهت بي حيث شئت ..!!


كم ... و كم .......


و رغم أنني لم أُنهي إعتذاري المُسرف له...!


له إلا أنه خرجَ و الحزن يكسو ملامحــه و ظلَ عتابهُ كالألم


ينهشُ في صدري ....!!



هل عرفتـموهـ .... !!!!



أنهـ ( الكتـــــــــاب )



و أتركــ لكم التعليق على هذا الكنز الذي قصرنا في حقه ...!!!!




::


::



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


مُلاحظة // (قلم الرصاص ) كان لي معه قصة سبق وطرحتها ..



/


/



العاصفـ ,,,,,هـ