أُمي .. أُمي .. أُمي ..أُريد أُمي ...هذا بابا....
لا..لا..أريد حبيبتي ماما .لماذا تأخرت؟ متى ترجع؟هي قالت أنها سوف تحضر لي معها حلوى من المدرسة.
أعتقد بل اجزم أن هذا حال لسان جميع أطفال المعلمات اللواتي قضين نحبهن في الحادث المؤلم الذي هز منطقة تبوك يوم الأربعاء 4/11/1428هـ على طريق تبوك – ضباء وراح ضحيته أربع معلمات بالإضافة إلى ضحايا السيارة الأخرى التي كانت تنقل عائلة سعودية .
أعود لهذا الطفل البريُ الذي ينتظر أمه وهو لا يعرف أنها لن تعود ..
لن تعود التي تقبله حين تذهب ..
لن تعود التي تحضنه إذا رجعت من مدرستها وتداعبه رغم تعبها من العمل وطول الطريق .. لن تعود التي إذا مرض سهرت عند رأسه لا يغمض لها جفن ...
لن تعود التي بفضل الله تطعمه وتسقيه وتنسى نفسها ..
لن تعود التي كانت تراهم كل شيء في حياتها .؟
لن تعود .. لن تعود .. لن تعود
آه ثم آه ثم آه على هذه الدماء الزكية والأرواح الطاهرة التي ذهبت ضحية لهذا الحادث المؤلم .
بالله عليكم بماذا يجيب الزوج المكلوم صغاره ؟
بماذا تجيب الجدة المصدومة أحفادها ؟
- متى يتم وقف نزيف دماء هؤلاء المعلمات ؟
- ما ذنب هؤلاء المفجوعون بأمهاتهم وزوجاتهم وبناتهم ؟
- أليس لديكم دراسات وحلول لوقف هذا النزيف؟
أسئلة أطرحها على المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ووزارة النقل والمواصلات لعلي أجد عندهم الجواب الشافي لهذه الأسئلة التي تؤرق الجميع ؟
ختاماً أسأل الله عز وجل أن يتغمد المتوفيات بواسع رحمته وأن يلهم أهلهن الصبر والسلوان
(إنا لله وإنا إليه راجعون )
المفضلات