نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


الغابة بعد منتصف الليل !!


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



لم أكن أعلم بأنه في آخر الليل ...



تكون الغابةُ أكثرُ أماناً !!


وأن من يريد التنزه فلا خوفَ عليه!!

:
:

لقد كان الخوف من الغابة مرتسخاً في مخيلتي في وضح النهار.


ولــكن أن أحاول الخروج إليها بعد منتصف الليل فهذا أمرٌ غير طبيعي ...


بل غير واردٍ البته ...


خرجت إليها و كان الجو بارداً وكان الظلام قد حط أثقاله قبل حوالي



ثمانِ ساعات أوصدت الباب خلفي وخرجت !! وانا أتحفظُ كثيراً على أنفاسي ،



فمنظر دُخان الشتاء وهو يخرج من فمي جعلني أراقب تنفسي مازاد في خوفي .



وما أن وضعتُ قدمايَ خارج أرضية المنزل الخشبيه ..



إحتى تهشّمت أوراق الخريف اليابسة ....



صوتٌ غريب مع أننا دائماً نسمعه إلا أنني هذة المرة قد سمعته بشكلٍ آخر.



(آهٍ لو نحاول أن نسمع صوت الضمير الّذي ينادينا ولو لمرة في العمر قبل أن نُجبرعلى سماعه)



مشيتُ ..ومشيت .. وماهي إلا دقائق وأنا أتجاوز الأشجار الكثيفة .. ورائحه الغابة بمافيها من



نباتاتٍ ومياهٍ راكده قد علقت رائحتها معي .. .. لم أعُد أسمع صوت الأوراق الّتي



سمعتها عند خروجي من المنزل.. لأن ممرات الغابة متشبعةً بالماء والأوراق ندية..



أخذت في المشي وأنا أقلب ناظريَ يمنةً ويُسره.



(نسيت أن أخبركم بأن الليلة هي الـ14 من هذا الشهر. فالقمر في ليلة البدر) .



منظرٌ أخْاذ.. فمع أنني لا أرى إلا ما هو قريبٌ مني إلا أنني أستمتع به..



واصلت سيري في جَوادِّها الضيقة وأنا أزيل الأغصان المتشابكة بكلتا يدي ..



فبعد مايقارب الساعة والنصف من خروجي من المنزل مررت بالقرب من الكوخ القديم .



والّذي يعتبر من أكثر الأماكن في الغابة غموضاً .



خصوصاً أن السالك للطريق بجانب هذا الكوخ العجيب ليرى بياض العظام المتناثرة حوله ..



ولم أعلم من أحدٍ من الأهالي عن سبب وجود تلك العظام حوله .



والّتي لاترى إلا ليلاً .!! . أمرٌ في غاية الغرابة .



وفجأةً سمعت صوت صوتًا يأتي من ذلك الإتجاه ... نعم إنه من جهة الكوخ .



يا إلهي ... لم أستوعب ما أنا فيه !!!



فالمكان أصبح مخيفاً والظلام حالك .. يا إلهــــــــــي ،،



ماهـــذا ؟



أين البدر أين القمر............ ماذا ... ماذا ......... لقد غاب ،،، لقد غاب...



أغاب البدر أم أنني أتوهم ..



يا إلهـــي ...



أصبحت لا أميز بين هل غاب ؟ أم هل أنا لا أراه إن كان موجوداً ؟



هاهـ وهذا الصوت أسمعه مجدداً . أترايَ .......................... لا لا أعتقد ذلك .

/
/

(هروب سريع من الواقع المر)

/
/

ماهذا المأزق الّذي وقعت فيه ... ليتني لم أتشجع .. ليتني لم أتوقع ...



لماذا لم أقتنع بما أقنعت به نفسي ... لماذا أُصرُّ على الإستكشاف في أمرٍ أجهلة.


/
/


أهٍ لو كنا نسمعُ نُصح الناصحين لكنا وفرنا على أنفسنا مغبة الإستكشاف



والوقوع في أمورٍ نحن في غنىً عنها.



/

---

\

/


لكم تقديري



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي