كما نقول أن القلم هو لسان الكاتب الذي يتحدث به على الورقة ...

و كما أن هناك ألسنة رديئة في المقابل هناك ماهي عالية الجودة

عفوًا أقصد ( أقلام ) ..!


لا تكمن المشكلة في شكل هذا القلم و جودته بل فيما يخطه و يسطرهـ

و شجاعته ليس بالضرورة أن تكون هجومًا لاذعًا ...

بل هناك ما هو أقوى.. أن يتسم بـ الحكمـة و الدراية و المصداقية

ليكون منبرًا حرًا يقول الكاتب من خلاله مايشاء و بلا خوفٍ أو تردد..


لو تتذكر معي أخي الكريم في الماضي كان آباؤنا يستخدمون أقلامًا

أقل من العادية لكنها شجاعةً و حادة ... لا تُجامل بل تعمل جاهدة لما

فيه المصلحة العامة بعيدًا عن الأنانية التي أصبحت ديدن الكثير من الكُتّاب

في زمننا الحاضر ... سواء ممتهنين الكتابة أو من يكتبون المعاريض

و الشكاوي و غيرها ...


و الآن كما ترى و تلاحظ ما أكثر الأقلام التي لا تهاب.. تلك التي تتصف

بالجرأة والشجاعة في ظل الحرية الفكرية إنما بعضها جانب الحق و الصواب

ينقصه الهدف من هذه الشجاعة و كأن قلم هؤلا الكُتّاب فارس مناضل

لا يشق له غبار ....لكن هذا الفارس مع الأسف ضيّع هـويته ..

و أصبح وبالاً عليهم ..



أخيرًا /


لا تبحث عن تلك الأقلام يا أخي محمد في الأسـواق لأنك لن تجدها إلا

مركونة ًعلى الرف كساها الغبار و بيوت العنكبوت ... السيد/ ( الكيبورد)

قد تقمص جزء من دورها لعله أن يشاركها الشجاعة في يومٍ ما ... و كلي ثقة

بأن قلمك المشاكس سيعود إليك طالما سيشعر بالغربة خارج وطن كاتبه...




دمتم.. و دام نبض قلمكم الشجاع ..



تقبل جزيل شكري .



أختكم / العاصفة .