الاخت القديرة...الماسة
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

أرى بمعاني حروفك الشاعريه السابقه أحياناً

تساؤلاً يطرح أمام الرجل

و كأنه تساؤل يطرح أمام سجين بحزنه المكبوت لداخله . .

أخيتي ماسه لعلي سأسترسل كثيراً بهذا

الموضوع الشيق المثير و ليسمح
لي حلمك أختاه ..


إن المشاعر هي أحد روافد الحياه و هي أجملها و أروعها لأنها بإختصار


تعابير تحدد إن كان ذلك المخلوق بشراً أم لا , هي الضحك و البكاء هي


الخوف و الفرح هو الرحمه و الجبروت هو الكبر و التواضع هو و هو

و هو . . إنها الكثير من الملامح و الكثير من الملح نضيفه الى هذه الحياه

لكي نعيش بسعاده لأن ليس كل من يبكي هو يبكي حزناً و ليس كل من
يضحك هو حقيقة يضحك فرحاً !!



إن تلك المشاعر الإنسانيه قسّمها الله بين البشر و كان للرقة و الحنان و دفء

المعشر و التعامل للمرأة أكثر منها للرجل . . إنها الفطره التي فطر الله
بها الإنسان و هي تعود علمياً الى طريقة التفكير التي يفكر بها كل من الجنسين
الذكر و الأنثى . . فالرجل يحلل الأمور بعقله بعيداً عن عاطفته و يعود الى



العاطفه بآخر المطاف كآخر نقطه يمكن التفكير من خلالها على عكس المرأه
التي تحلل الأمور من زاويه عاطفيه بحته و يكون العقل آخر ما يمكن أن
تجعله منصفاً . .



الرجل يستعمل عقله
المرأه تستعمل قلبها

من كل ما تحدثنا به نستنتج بأن الرجل ليس عاطفياً بالقدر الذي لدى المرأه


و المرأه بطبيعة الحال لا تحلل الأمور بنفس الطريقه التي يتخذها الرجل
لحل المشكلات الحياتيه التي يمر بها يومياً , , إن البعض يفكر بشكل خاطئ


إن الرجل هكذا يعتبر قلبه مجرد صخره !! و المرأه عقلها مجرد صخره !!
و هذا خطأ تصادمي فادح لهذه المعلومه . . فكلاً حباه الله قدراً من العقل
و الحلم و الرحمه سواءٌ المرأه أو الرجل . و لا تمييز بينهما طالما هما يكملان
بعضهما البعض بهذه الطريقه الربّانيه المعقده جداً .



دموع الرجل صعبة في غالب الأحيان بل و مستحيله بالبعض الآخر أما المرأه
فدموعها "على طرف عينها" كما يقال ! و ذلك يعود لكل ما تحدثنا عنه سابقاً .


إن هذا الأمر ليس بكبرياء و لا كبر و لا حتى حياء من الرجل أن لا يبكي أمام
الملأ في مكان مكتض بل هو فطرةٌ فطر عليها و بناءٌ أساسي لما هو عليه كما
هو لأنه خلق ليتحمل الحزن و التعب الشديد و دموعه صعبة الهطول . .



و ربما يستمد حب النزف للمشاعر من تلك التي تكمله بكل شيء و هي المرأه
و هي التي تمده بالحب "لها" و الدمع "من خلالها" و الخوف "عليها" و الحزن
"ببعدها" و الفرح "لقربها" . .



وكما أن لكل قاعدة شواذ سنجد المزيد من الرجال الذين يتحلون بشاعريه نسميها
"الشاعريه المفرطه" و تسمى المفرطه كنايةٌ الى تعدي المعقول أو الإسراف
بنزف المشاعر و هذا ما يتغنى به الفنانون و الشعراء بعضهم صادق و البعض
لايعرف للمشاعر طريقاً . إن من كسروا تلك القاعده غالباً ما يكونون معروفين
بأنهم رحيمون جداً و حليمون وذوي نظره عاطفيه عظيمه لا نجدها عند غيرهم
و ربما دموعهم تكون نازفه بشكل أكبر من أقرانهم الرجال , و للمرأة أيضاً نصيب
في كسر هذه القاعده لأننا نشاهد الكثير من الأمثله عبر التاريخ لنساء قمن بأعمال
الرجال و ربما عملن بأصلب مما يعمل الرجال و كن قادةً لشعوب عظيمه و تظهر
قوة و بأس لا يظهر به الرجل . .

أخيراً سأجيب عن سؤالك :


" إذا حصل موقف أمام الناس هل ستمسك دموعك
وتنفرد بنفسك وتبكي أم ستنفجر باكيا أمام من عندك ؟ "

على حسب ماهية ذلك الموقف الذي حصل , فلكل مقام مقال . . أقصد بكاء نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي !!

لكِ تحيتي و خالص إحترامي
أخوكِ // قويعاني سكاكا