هذه القصيدة هي خطاب للمشاعر علها تلامس مواطن الإحساس في قلبك أخي الحبيب..كلنا بشر نخطيء ونصيب لكن يبقى حبل الود متصل بيننا مادام ذلك الحب في الله....


أمست تجول بخاطري أفكاري
مـاذا دهـى بـدر الظـلام الساري



تـاقـت عيوني لـلقاء كأنما
تاقت إلى رؤيا السحاب صحاري



فاسترسل الدمع الغزير بحرقة
وهـمى السحـاب بوابـل الأمـطـار



إني أرى نجـمـاً توهج ضـوءه
كالـبدر يعـلـو في سـما الأسـحـار



يا كوكباً سحـرالعـيون بنـوره
لــتـغــار مـنـه بــقـية الأقــمــار



من ذا يكون البدرغيرك ياأخي
يـا كل شـمـس في سـماء نهـاري



عفواً أخي هذي سرائر خاطري
فاقــرأ خـطـاب الـود في أشعاري



أنـا يـا أخي قـلب توقـف نبضه
أنــت الــوريـد و قــرة الأبـصــار



أنـا يـا أخي قـلم تـألم شـاكـــياً
مـن جـفـوة الأوراق و الأحــبــار



أنا يــا أخي بستان نخل وارفٍ
أنــت الـزُلال لــسـقـية الأشـجــار



أنا يــا أخي نحلٌ يهاجر باحثاً
أنت الرحيق على شـذى الأزهـار



أنا ما كتبت الشعر أبغي شهرة
والـلّـه يــعــلـم خــافـي الأســرار



لكن شعري في الحياة رسالةٌٌ
عــنوانـها شـكـر الولـي البـاري



يارب فاجمعني بخِلي في العلى
فـي جـنة الفـردوس و الأطـــيار



واكتب لنا في هذه الدنيا رضا
واحـفظ أخـي مـن كل سوءٍ جـاري



وختـامها صلوات ربي كـلما
هـب النـسيم عــلى ربى الأقـــفـار



وسلامه ماطار طير أو شدا
عــلى الـنبي المـصطـفى المخــتار


أبو ياسين
الظهران